فارس الدراما المصرية يكشف أسرار رحلة التألق والإبداع من البدرى بدار إلى اللواء خطاب«1 – 2».. أحمد عبدالعزيز: القصة والإنتاج الجيد وتواصل نجوم من أجيال مختلفة أسباب نجاح «كلبش 3»..اللواء خطاب لا يشبه محسن ممتاز

الأحد، 02 يونيو 2019 11:30 ص
فارس الدراما المصرية يكشف أسرار رحلة التألق والإبداع من البدرى بدار إلى اللواء خطاب«1 – 2».. أحمد عبدالعزيز: القصة والإنتاج الجيد وتواصل نجوم من أجيال مختلفة أسباب نجاح «كلبش 3»..اللواء خطاب لا يشبه محسن ممتاز أحمد عبد العزيز وفريق عمل كلبش 3
حوار - زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أمير كرارة من أنقى الفنانين.. ووجود هشام سليم شجعنى على قبول العمل

- المشاهد قادر على التمييز بين الغث والسمين ومقولة «الجمهور عاوز كده» أكذوبة

 
عندما تقرأ اسمه على التتر تتأكد أنك سترى عملا جيدا يضيف إلى رصيد الأعمال الدرامية التى تبقى فى الذاكرة وتتحدى الزمن، فهو فارس الدراما فى عصرها الذهبى وبطل العديد من المسلسلات التى لا يمل المشاهد من متابعتها حتى لو أعيد عرضها عشرات المرات وكأنها سبائك ذهب تزداد قيمتها كلما مر الزمن..«الوسية، ذئاب الجبل، المال والبنون، مين مايحبش فاطمة، سوق العصر، السيرة الهلالية، الفرسان».. وغيرها مئات الأعمال التى تعد علامات فى تاريخ الدراما المصرية.
 
هو قطز، وأبو زيد الهلالى، ويوسف عباس الضو، والبدرى أبو بدار، واللواء جلال خطاب، هذا النجم الذى ارتبط به الجمهور ارتباطا كبيرا، ومنحته أدواره صكا للبقاء فى وجدان الجماهير من كل الأجيال والأعمار، ليصبح حاضرا دائما بقوة حتى وإن غاب لفترة عن الدراما إذا لم يجد أعمالا بنفس مستوى الروائع التى قدمها.
 
 
إنه الفنان الكبير أحمد عبدالعزيز فارس الدراما المصرية وبطل العمل الرمضانى الأهم والأقوى والأكثر نجاحا خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات التى تمثل العصر الذهبى للدراما، وفضلا عن الأعمال الاجتماعية قدم الفارس عددا كبيرا من أهم الأعمال التاريخية والدينية، حتى كانت الشوارع تخلو من المارة وقت عرض مسلسل «الفرسان» التاريخى الذى جسد فيه أحمد عبدالعزيز شخصية البطل قطز، وبكى الصغار والكبار فى الحلقة التى قتل فيها على يد صديقه بيبرس.
يحمل الفنان أحمد عبدالعزيز كثيرا من صفات الشخصيات التى أداها، فهو جاد، ملتزم، مثقف، لا يقبل التنازل ولا يرضى بعمل لا يضيف إلى رصيده الفنى الثرى، حتى وإن أدى ذلك إلى ابتعاده وغيابه عن الدراما لفترة، عاد بعدها ليقدم مسلسلات « قضاة عظماء والأب الروحى»، ويشارك فى الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل كلبش 3، حيث يقدم شخصية اللواء جلال خطاب التى حقق من خلالها نجاحا جديدا وردود أفعال كبيرة.
 
أجرينا حوارا مع فارس الدراما أحمد عبدالعزيز تحدث خلاله عن مشاركته فى مسلسل كلبش وعن شخصية اللواء جلال خطاب، وكشف خلاله الكثير من الأسرار حول كواليس أهم أعماله من روائع الدراما المصرية وأصعب مشاهده فيها، وعن خطة عمله بعد اختياره رئيسا للمهرجان القومى للمسرح فى دورته الثانية والعشرين.. وإلى نص الحوار..
 

فى البداية حدثنا عن مشاركتك فى مسلسل كلبش 3؟

 
- عندما عرض على المشاركة فى مسلسل كلبش 3 قرأت العشر حلقات الأولى فوجدته مكتوبا بشكل جيد وبه دراما محبوكة، إضافة إلى معرفتى السابقة بكتابات المؤلف الدكتور باهر دويدار، وخبرة المخرج بيتر ميمى الذى أعرفه جيدا وتعاونت معه خلال مسلسل الأب الروحى، وإنتاج سينرجى وهى شركة كبيرة مما يمثل إضافة كبيرة للعمل الذى يحوى مشاهد خارجية وأكشن تحتاج إمكانيات حتى يتم تنفيذها بشكل جيد لتساهم فى نجاح العمل، فضلا عن بطولة أمير كرارة وما حققه من نجاح فى الجزأين السابقين، وكل هذه الأسباب شجعتنى على الموافقة خاصة وأن شخصية اللواء جلال خطاب التى أؤديها مكتوبة بشكل جيد وتختلف عن الشكل النمطى الذى تكتب به شخصية رجل الأمن.
 
أحمد عبد العزيز (2)
 

حققت شخصية اللواء جلال خطاب تفاعلا ونجاحا وردود أفعال واسعة فحدثنا عن هذه الشخصية وكيف اختلفت عن الشكل النمطى لرجل الأمن فى الدراما؟

 
اللواء جلال خطاب شخصية صعبة، لأن هذا النوع من الشخصيات يتميز بالهدوء والثبات الانفعالى، وكلامه جاف وإجرائى، والبعد الإنسانى لديه ضعيف، ولكنى وجدت فى الورق مساحة وهامشا لأبعاد إنسانية، فحاولت تجسيدها وإبرازها، وقرأت الشخصية جيداً وتناقشت حولها مع المؤلف والمخرج وفتشت فى مخزونى الذهنى عن معارفى وذكرياتى وأصدقائى من الشخصيات التى تشبه جلال خطاب، فهو أعزب يعيش بمفرده، وحاولت الإجابة عن كل الأسئلة حول هذه الشخصية، كيف يتحدث وماذا يرتدى وانفعالاته وردود أفعاله فى المواقف الصعبة، وظهرت الأبعاد الإنسانية فى شخصية جلال خطاب فى علاقته بسليم الأنصارى حيث يتعامل معه بقدر من الأبوة، ورغم ذلك يتمالك نفسه عندما يفقد أحد رجاله المقريبن فلا يحركه هذا التأثر والانفعال والحزن، ويختلف مع سليم الانصارى فى هذه النقطة، لذلك تعاملت مع الجوانب الإنسانية لهذه الشخصية بحذر ودقة، ولذلك أخذت شخصية اللواء خطاب وقتا وجهدا كبيرين فى التحضير والتنفيذ.
 

البعض رأى تشابها بين شخصية اللواء جلال خطاب فى كلبش 3 وشخصية الضابط محسن ممتاز فى مسلسل رأفت الهجان، فهل تتشابه الشخصيتان؟

 
محسن ممتاز من أهم الشخصيات التى قام بها الفنان يوسف شعبان وارتبط بها الجمهور ارتباطاً كبيراً، ولكن شخصية جلال خطاب مختلفة تماما، فممتاز كان يقوم بعملية خارج أرضه، وكان فى موقف الهجوم وليس الدفاع، حيث يزرع عميلا فى تل أبيب، أما جلال خطاب فيدافع عن أمن البلد من الداخل، ويقع تحت ضغط الخطر الداهم والتهديد المفاجئ بالتفجيرات التى تهدد الأمن، وهوالضغط الذى أصابه بالسرطان، ومحسن ممتاز ليس لديه الخطر الداهم المفاجئ المميت وتهديدا التفجيرات، ورغم أن الشخصيتين لرجال أمن لكن كل شخصية منهما تقع فى منطقة درامية مختلفة.
 

وماذا عن أجواء العمل فى كلبش 3 خاصة وأنه يضم نجوم الدراما من أجيال مختلفة؟

 
أجواء وكواليس العمل فى كلبش 3 تميزت بالحب والاحترام والتفاهم والتقدير خاصة للنجوم الكبار الذين شاركوا فى العمل، حيث شهد المسلسل تواصلا وتلاقى نجوم الدراما من أجيال مختلفة، وهو ما ساعد على أن نتأثر ونؤثر فى بعضنا البعض ونتبادل الخبرات، وهو ما جاء فى صالح العمل، واستطاع المخرج أن يصنع هذا الجو الإيجابى بين كل المشاركين فى المسلسل، ومن الأشياء التى شجعتنى أيضا على قبول العمل وجود هشام سليم وهو فنان كبير ومن جيلى، وكانت فرصة أن نلتقى فى عمل واحد خاصة أننا لم نتعاون من قبل، أما بطل العمل الفنان أمير كرارة فهو فنان وإنسان جميل ونقى وكان يتعامل بمنتهى الود والاحترام مع الجميع.
 
أحمد عبد العزيز (1)
 

توقفت لفترة وابتعدت قبل عودتك بمسلسل قضاة عظماء والأب الروحى فما أسباب ابتعادك خلال هذه الفترة؟

أنا دائما أضع مواصفات للعمل الفنى الذى أشارك فيه، ولكن كان هناك فترة لم تتوافر فيها هذه المواصفات فى الأعمال التى عرضت على فتوقفت بعدما قدمت مسلسل الإمام محمد عبده لفترة، وبعدها شاركت فى مسلسل قضاة عظماء 2016 ثم الأب الروحى قبل أن أشارك فى كلبش 3.
 

وما الاشتراطات التى تتمسك بها للموافقة على العمل الفنى؟ 

 
يجب أن يكون هذا العمل على مستوى جيد، ومهما للناس، ويحترم المشاهد، ولا يقدم أى ابتذال ويتوفر فيه البعد الاخلاقى، فالعمل الدرامى الذى يعرض خاصة فى التليفزيون يختلف عن السينما، ويجب أن يكون ملائما كى يدخل كل البيوت ويناسب كل الأسر، ويمكن أن تشاهده كل الفئات العمرية، وهذه الاشتراطات أضيف إليها حاليا عنصر العمر، ففى السابق كنت أقوم بالبطولة الأولى فى العمل وأدوار الشاب، أما الآن فيمكن أن يكون الدور الأول أو الثانى المكتوب لسن ملائم لعمرى.
 
أحمد عبد العزيز (3)
 

وهل تجد صعوبة فى توافر هذه الاشتراطات؟

للاسف هناك صعوبة كبيرة فى الاختيار، وأصبح من الصعب أن أجد عملا مكتوبا ولائقا ومناسبا ليضيف إلى رصيدى الفنى، لذلك رفضت أعمالا كثيرة، يفوق عددها الأعمال التى شاركت فيها.
 

عاصرت الفترة الذهبية للدراما التليفزيونية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، فما الفرق بين هذه الفترة وبين الدراما حاليا؟ 

 
هناك فروق كثيرة بين الدراما خلال فترة الثمانينيات وحتى أواخر القرن وبين الدراما التليفزيونية الحالية، ففى الفترة الأولى كان هناك عدد من الكتاب الكبار أمثال أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد صفاء عامر وكرم النجار ومحمد جلال عبدالقوى ومجدى صابروغيرهم، وكان كل منهم لديه كتابات فى الأدب بشكل عام، وأعمالهم على مستوى عالٍ وتمس المجتمع، ولكن للأسف بعد رحيل عدد منهم وتقدم عدد آخر فى العمر تأثرت الأعمال الدرامية، وقلت الأعمال التى تلامس مشكلات المجتمع وحياة الناس، ومن بين الفروق أيضا بين الزمنين الفروق التكنولوجية فى استخدام الأدوات والوسائل المساعدة والديجيتال والإضاءة وأدوات الصوت، حيث سهل هذا التقدم التكنولوجى كثيرا للعمل الفنى، ويضاف إلى هذه الفروق عامل هام جدا وهو الإنتاج وطبيعته، فخلال فترة الثمانينيات وحتى نهاية القرن كانت معظم الأعمال لقطاع الإنتاج فى التليفزيون المصرى، وكان هناك تنسيق وترتيب واختيار بين الأعمال، وتوفر الميزانيات اللازمة لتنفيذ العمل، وخاصة الأعمال التاريخية والدينية، وهو ما كاد يغيب حاليا، لأن القطاع الخاص له حسابات مختلفة عن حسابات الدولة، يدخل فيها العنصر المادى، لذلك قليلا ما نجد منتجا خاصا يقدم عملا تاريخيا أو دينيا، وهى أعمال ذات تكلفة إنتاجية ضخمة، لذلك قلت هذه الأعمال.
 
أحمد عبد العزيز
 

البعض قد يبرر ما نراه من دراما دون المستوى أو تمتلئ بمشاهد العنف والابتذال بأن المشاهد عاوز كده!

 
بالعكس فالمشاهد يستطيع تقييم الأعمال جيدا ولديه من الخبرة ما يستطع به أن يحكم على جودة العمل، لأنه شاهد أعمالا كثيرة منذ بداية التليفزيون فى الستينيات ويستطيع التمييز بين الغث والسمين، كما أنه يريد الأعمال التى تحترم عقله ووضعه الاجتماعى ولا تخدش الحياء أو تثير الغرائز ولا يخجل من أن تشاهدها أسرته، وهو ما يتوافر على سبيل المثال فى مسلسل كلبش 3 الذى يقدم قيما وطنية ويناقش مشكلة يواجهها المجتمع وهى مشكلة الإرهاب. 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة