منذ بداية الأزمة فى فنزويلا، برز الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشكل جلى، ووفقا لصحيفة "الكوميرثيو" البيروفية فإن الطرفين يتبادلا الاتهامات والانتقادات حول الأزمة الفنزويلية.
واتهم مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، جون بولتون، الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بتبديد الأموال العامة "لشراء" دعم روسيا، رغم أن "مئات الآلاف من الفنزويليين" يعانون من الجوع فى هذه اللحظات، وقال "لقد أهدر مادورو بقسوة موارد فنزويلا، ففى الوقت الذى يعانى مئات الآلاف من الفنزويليين بالجوع، منح مادورو روسيا 209 مليون دولار مقابل عقد دفاعى لشراء دعمها "، وخلص إلى أن "الفنزويليين يتوقون إلى قيادة ديمقراطية حقيقية وليس القمع."
ومن ناحية آخرى، التقى سكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف بالأمين العام لمجلس الدفاع الوطنى الفنزويلى، باسكوالينو فرنانديز، فى العاصمة الروسية، موسكو.
وأوضح المركز الصحفى لمجلس الأمن الروسى، فى بيان، أن الطرفين ناقشا التعاون الأمنى بين البلدين، وخصوصا توفير الاستقرار السياسى وأمن المعلومات، وقال مدير قسم أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، بأن بلاده مستعدة لزيادة خبرائها العسكريين في فنزويلا، وإرسال مساعدات إنسانية إليها.
وتسبب وجود أفراد روس فى فنزويلا فى قلق فى الولايات المتحدة وشركاء آخرين،وجاءت واشنطن لمطالبة موسكو بسحب هؤلاء الأشخاص من هذا البلد الواقع فى أمريكا الجنوبية.
ومع ذلك، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى 6 يونيو أن موسكو لا تنشئ قواعد عسكرية أو ترسل قوات إلى فنزويلا ، لكنه أقر بأنه "يجب عليها الوفاء بالتزاماتها التعاقدية" مع دولة أمريكا الجنوبية فيما يتعلق بصيانة المعدات الموردة سابقا.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس دونالد ترامب مع بوتين خلال قمة مجموعة العشرين فى وقت لاحق من هذا الشهر فى أوساكا (اليابان) ، ومن المتوقع أن تكون القضية الفنزويلية على جدول الأعمال ، حيث تدعم الولايات المتحدة ، مثل 50 دولة أخرى ، زعيم المعارضة خوان جويدو ، فى حين واصلت روسيا دعم نيكولاس مادورو.
وكان الرئيس الأمريكى قد حذر بالفعل من أنه يتعين على روسيا "مغادرة" فنزويلا فى مارس الماضى ، عندما هبطت طائرتان على بعد 100 جندى روسى بالقرب من كاراكاس ، والتى وصفتها موسكو بأنها مهمة لصيانة المعدات التى زودتها بها فنزويلا.
ولقد تجنب ترامب مواجهة مفتوحة مع بوتين ، وبعد أن تحدث معه عبر الهاتف قبل شهر ، وصل إلى نقطة تناقض مع حكومته والتأكيد على أن الزعيم الروسى "لم يفكر مطلقًا فى المشاركة فى فنزويلا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة