هل سمعت عن عيون موسى، هل تعلم فوائد حمامى موسى وفرعون، هل جربت فوائد رمال سيوة وبحيراتها الملحية، أو فكرت أن تداوى مرضك بنباتات سانت كاترين النادرة، فكل تلك المقومات العلاجية على أرض مصر تحتاج إلى منظومة متكاملة ليتم استغلالها، ووضع مصر على طريق العالمية بالنسبة للسياحة الصحية والاستشفائية.
مصر منذ قديم الأزل ولها شهرة عالمية فى سياحية الإستشفاء بشمسها المشرقة طوال العام ورمالها التى تحتوى من المعادن ما يداوى الأمراض، فمصر طبقا لما أعلنته الاجهزة المعنية لديها 1500عين مياة كبريتية، وحوالى 1300منطقة فى محافظات مصر المختلفة تحتوى على مقومات للسياحة العلاجية.
وكانت حلوان فى ستينيات القرن الماضى من أشهر مراكز الإستشفاء فى العالم بعيونها المعدنية التى كانت تستخدم للعلاج، وكان يأتى إليها الزوار من كافة انحاء العالم للعلاج، ولكن عدم وجود منظومة لتنمية هذا النمط من السياحة أدى به إلى التراجع فى مصر.
اليوم هناك عدد من الجهات بدأت التحرك سويا لإعادة مصر لخريطة السياحة العلاجية أو الاستشفائية، ولكن بصورة أكبر وأشمل، ففى الوقت الذى شرعت فيه لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان بوضع قانون للسياحة العلاجية، أخذت محافظة جنوب سيناء ومحافظها اللواء خالد فودة على عاتقة الترويج لهذا النمط عبر التحضير لمؤتمر دولى بالتعاون مع عدد من الوزارات ذات الصلة تستضيفه شرم الشيخ.
مفهوم السياحة الصحية أشمل وأعم، حيث يضم فى طياته العلاج فى المستشفيات المصرية، والعلاج الاستشفائى عن طريق الرمال والعيون الكبريتية والملح الصخرى وغيرها، حيث يترقب القطاع السياحى إصدار قانون السياحة الصحية من البرلمان قريبا.
وهو ما أكده عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة بالبرلمان ورئيس منظمة السياحة الافريقية، حيث أوضح أن اللجنة انتهت من مناقشة مشروع قانون السياحة الصحية الجديد، و الذى ينظم العلاقة بين الأجهزة المعنية فى الدول، وطرق الاستفادة من المقومات الضخمة التى توجد.
ولفت صدقى إلى أنه تم إنشاء الهيئة العليا للسياحة الصحية تابعة لرئاسة الجمهورية مباشرة، وهى التى ستتولى تنظيم العلاقة بين الصحة والسياحة والجهات ذات الصلة بشاط السياحة الصحية، التى تندرج تحتها كافة اشكال العلاج والاستشفاء والنقاهة والاستجمام، مشيرا إلى أن القانون الجديد سيتم الموافقة عليه بعد مناقشته فى جلسة عامة للبرلمان قريبا.
وأكد رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى أن القارة الافريقية تعتبر من أهم الأسواق المستهدفة بالنسبة للسياحة الصحية فى مصر، واستعادة دورها المحورى فى علاج وتقديم الخدمة لمواطنى القارة بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية.
وعلى الجانب الآخر يعمل اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على قدم وساق للتحضير للمؤتمر العالمى لتطبيقات السياحة الصحية، والذى من المقرر أن تستضيفة شرم الشيخ بداية سبتمبر المقبل للترويج للسياحة الصحية فى مصر.
حيث ترأس اللواء فودة منذ أيام قليلة الاجتماع الاول للجنة التنظيمية العليا لمؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية، والذى يتم تنظيمه بالتعاون مابين محافظة جنوب سيناء ووزارة الدفاع ووزارة الصحة وبمشاركة من وزارة السياحة والبيئة والهجرة والطيران المدنى والتعليم العالى والبحث العلمى والتعاون .
وتعتبر استضافة شرم الشيخ لمثل هذا المؤتمر أمر هام جدا يعيد اكتشاف جنوب سيناء فى مجال السياحة الاستشفائية ويقدمها للحضور، حيث أكد اللواء فودة أن المؤتمر سيكون منصة تجمع عددا من وزراء السياحة الصحية بالدول الإفريقيةً، مشيرا إلي أنه جارى تشكيل اللجان المختصة للتجهيز للمؤتمر.
وأوضح اللواء فودة، أن السياحة الصحية هى المصطلح الحديث للمؤتمر القادم، حيث يشمل السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي وسياحة ذوى الاحتياجات الخاصة.