اقتحم 48 مستوطنا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقال شهود عيان إن المستوطنين تجولوا في أرجاء المسجد، واستمعوا إلى شروحات حول (الهيكل المزعوم) قبل مغادرته من جهة باب السلسلة، والاستعداد لاقتحامات أخرى فى وقت لاحق.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم (هيكلا) أو(معبدا) كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.
من جهة أخرى، سلمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، المقدسي يعقوب الرشق "أبو يوسف" إخطارا بهدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك؛ بحجة عدم الترخيص.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن طواقم بلدية الاحتلال بحراسة مشددة داهمت عدة أحياء في سلوان، في حين حررت شرطة الاحتلال مخالفات مالية لعدد من سائقي المركبات فى المنطقة.
ومع أن "البناء بدون ترخيص" يبدو أنه مبرر وحيادي إلا أنه في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن الحيادية، حيث أن لجان التخطيط الإسرائيلية تقصى الفلسطينيين بشكل ممنهج من مخططات التنظيم والبناء بالإضافة إلى التكاليف العالية التي يتطلبها الحصول على ترخيص.
ويمثل هدم المنازل ركنا أساسيا في السياسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين وإخراجهم من مدينتهم ضمن سعى الاحتلال لمواصلة عمليات التهجير الممنهج والتطهير العرقى البطىء.. وتؤثر سياسة هدم المنازل على حياة عشرات آلاف المقدسيين الذين يواجهون أوامر هدم ويعيشون تحت خطر الهدم المحدق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة