يواصل الأقباط توافدهم على دير السيدة العذراء الدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، للمشاركة في احتفالات الدير السنوية بذكرى تكريس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم بمدينة فيلبي وعيد حلة الحديد.
وحرص الأقباط علي دخول الكنيسة الأثرية بدير المحرق، لنيل بركة الدير وإطلاق الدعوات والمكان الذى احتمت بداخله العائلة المقدسة أثناء هروبها من بطش الرومان بفلسطين ودخولها مصر وصولا لمحافظة أسيوط.
وقال القمص فيلوكسينوس المحرقى، لـ"اليوم السابع": إن دير السيدة العذراء المحرق بالقوصية، يبدأ الاحتفالات السنوية من يوم 18 وحتى 28 يونيو من كل عام وذلك تذكار تكريس أول كنيسة علي أسم السيدة العذراء مريم في مدينة فيلبي، وعيد حلة الحديد.
وأكد القمص فيلوكسينوس المحرقى، إن احتفالات دير السيدة العذراء المحرق ، يغلب عليها الجانب الروحي وتقام الصلوات والترانيم احتفالا بالعيد حيث اعتمد نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق، ويبدأ البرنامج الروحي برفع بخور عيشة بكنيسة السيدة العذراء مريم في تمام الساعة 5.30 مساءا ثم الدورة يليها الكورال يليها العظة الروحية ثم عرضا لفيلم دينيا ، مشيرا الى أن المئات من الشباب والخدام يشاركون في الخدمة داخل دير المحرق، لتقديم الخدمة للزائرين علي مدار احتفالات عيد حالة الحديد.
جدير بالذكر يرجع أهمية دير السيدة العذراء المحرق، لكونه احتمت بداخله العائلة المقدسة ومكثت بهذا المكان فترة زمنية تقدر ٦ أشهر و 5 أيام، خلال هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس، وهى أطول مدة قضتها العائلة المقدسة فى مكان في مصر، كما أن الدير المحرق يحتوى بداخله على عدد من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات ترجع للقرون الأربعة عشر الماضية، كما يضم بداخله الكنيسة الأثرية والتى كانت قديما بيتا مهجورا عاشت بداخله العائلة المقدسة.