التصعيد مع إيران يدفع ترامب لتعيين "مارك إسبر" وزيرا للدفاع.. خدم فى الجيش والحرس الوطنى لعقدين.. شارك بحرب الخليج .. ثالث مسئول يتولى المنصب خلال 6 شهور.. ومجلس الشيوخ يتجه للموافقة عليه

السبت، 22 يونيو 2019 02:30 م
التصعيد مع إيران يدفع ترامب لتعيين "مارك إسبر" وزيرا للدفاع.. خدم فى الجيش والحرس الوطنى لعقدين.. شارك بحرب الخليج .. ثالث مسئول يتولى المنصب خلال 6 شهور.. ومجلس الشيوخ يتجه للموافقة عليه
كتبت رباب فتحى – ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارك إسبر وزيرا للدفاع وسط تصعيد للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران دفع واشنطن لإصدار قرار بشن ضربة عسكرية ضد طهران، قبل التراجع عن القرار خوفا من سقوط ضحايا. 
 
ويحل إسبر محل باتريك شاناهان الذى استقال بشكل مفاجئ بعد الكشف عن عنف منزلى فى عائلته، ليصبح بذلك ثالث شخص يشغل هذا المنصب في غضون ستة أشهر بعد استقالة جيمس ماتيس اعتراضا على قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا. ورغم أن تعيينه لا يزال محتاجا إلى موافقة مجلس الشيوخ، إلا أن تقارير إعلامية تقول إنه سيحصل عليها.
 
مارك اسبر
مارك اسبر
 
وتقول مجلة "إيكونومست" البريطانية، إن إسبر البالغ من العمر 55 عاما، لديه خبرة طويلة فى مجاله، حيث عمل كموظف فى الكونجرس وفى البنتاجون.
 
ورغم أنه لا يملك خبرة كبيرة في السياسة الخارجية، إلا أن لديه أوراق اعتماد يفتقر إليها باتريك شاناهان ، وهى قضائه عقدين من الخدمة الفعلية فى الجيش بالإضافة إلى أنه يحظى بدعم شخصيات مؤثرة.
 
وكان ترامب أعلن في وقت سابق عن نيته ترشيح شاناهان ، المدير التنفيذى السابق لشركة بوينج ، ليصبح وزيرا دائمًا، لكنه مع ذلك امتنع عن القيام بذلك، مما أدى إلى زيادة الشكوك حوله.
 
ورغم دعمه لقرارات الرئيس ترامب، (بما فى ذلك فى دعمه لسحب المليارات من ميزانية إدارته من أجل دفع ثمن السياج الحدودى مع المكسيك) إلا أنه لم يترك أى أثر مهم على الحكومة خلال ستة أشهر كخليفة بالنيابة لجيمس ماتيس.
 
 
 
وأضافت المجلة أن باتريك شاناهان لم يكن ذو تأثير كبير في المناقشات الأمنية حول إيران وكوريا الشمالية وغيرها من القضايا المهمة ، حتى عندما كان ترامب يفكر في شن ضربات عسكرية على الأولى، وقد استقال من الحكومة الأسبوع الماضى بعد أن كشفت صحيفة واشنطن بوست عن حوادث عنف منزلي خطيرة في عائلته (قام ابنه بضرب زوجته السابقة بمضرب بيسبول). ولهذا تم استبداله بإسبر.
 
وأضافت المجلة أن ترامب سيكون  لديه ثلاثة وزراء للدفاع خلال 6 أشهر ، وهو معدل قياسي. كما أن إن المدة الزمنية الحالية للإدارة بدون وزير دفاع ، على مدى ستة أشهر ، هي رقم قياسي آخر، فى الوقت الذى لا يزال لا يوجد مندوبا أمريكيا لدى الأمم المتحدة أو وزير في وزارة الأمن الداخلي ، من بين وظائف أخرى متعلقة بالأمن.  ومع ذلك ، يبدو أن إسبر قادرًا على الحصول على اعتماد مجلس الشيوخ، بحسب "الإيكونومست". 
 
وزير الجيش مارك اسبر
وزير الجيش مارك اسبر
منذ استقالة ماتيس ، احتجاجًا على قرارات الرئيس ترامب ، تم تهميش البنتاجون بشكل متزايد من قبل مجلس الأمن القومي ، برئاسة جون بولتون ، ووزير الخارجية مايك بومبيو.
 
ويبدو أن الرئيس الأمريكى اقتنع لفترة وجيزة أن يأمر بضربة جوية على إيران تحت إشرافهما.
 
وحقيقة أن إسبر تخرج من ويست بوينت في نفس الصف مع بومبيو تشير إلى أنه ربما يكون لديه حليف قوي في وزارة الخارجية.
 
وقد يتوقع منه في هذه الحالة أن يدعم بومبيو فى المنافسة الناشئة مع بولتون. بالنظر إلى موقف مستشار الأمن القومي العدائى والمائل دائما إلى الدخول فى حرب، فربما يكون هذا التحالف الأفضل.. ومع ذلك ، فإن الفكرة القائلة إن وزير الدفاع يمكن أن يلعب دورًا ثانويًا في السياسة الحكومية يدل أيضًا على مدى تراجع ثقل البنتاجون منذ مغادرة ماتيس.
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ترشيح إسبر ، وزير الجيش لمنصب وزير الدفاع القادم، يأتى وسط تصعيد للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران لاسيما بسبب إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار الخميس الماضى. 
 
وألغى ترامب الغارات الجوية المخططة على مواقع الصواريخ الإيرانية ؛ معزيا أسباب التراجع إلى الخوف من سقوط ضحايا.
 
 
وزير الدفاع الجديد مارك اسبر
وزير الدفاع الجديد مارك اسبر
يذكر أن مارك إسبر من كلية ويست بوسنت العسكرية عام 1986 ، وكان من بين زملائه بومبيو.
 
وحصل على الماجستير فى الإدارة العامة من كلية جون كينيدى للحكم فى جامعة هارفارد، ثم على الدكتوراة فى السياسة العامة من جامعة جورج واشنطن.
 
وشارك إسبر فى حرب الخليج عامى 1990و1991 كجندى مشاة بالجيش الأمريكى، وخدم فى الجيش وجيش الاحتياط والحرس الوطنى على مدار أكثر من عقدين.
 
وعمل خبيرا فى مؤسسة التراث المحافظة وتولى عدد من المناصب الاستشارية فى اللجان الخاصة بالدفاع والسياسة الخارجية فى الكونجرس.
 
وعمل فى شركة رايثون للصناعات الدفاعية كمتعاقد عسكرى بارز، ثم نائب الرئيس للعلاقات الحكومية فى عام 2010. كما عمل بين عامى 2008 و2010  كنائب الرئيس التنفيذى لمركز الملكية الفكرية التابع لغرفة التجارة الأمريكية وايضا نائب شئون أوروبا ويوراسيا.
 
وبين عامى 2006 و2007، عمل نائب تنفيذيا لرئيس شئون الدفاع والشئون الدولية فى رابطة الصناعات الفضائية، وتزوج إسبر من لي إسبر منذ حوالى 30 عاما ولديهما ثلاثة أبناء.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة