أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعيش فى أزمة داخلية، تفقده صوابه، خاصة بعد أن انتفض ضده الشعب التركى خلال انتخابات المحليات التى جريت فى 31 مارس الماضى، والتى اعترض عليها أردوغان وحارب من أجل إعادة التصويت فى بلدية إسطنبول بعد الهزيمة التى تعرض لها أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أغلو.
وأضاف الباحث السياسى، أن تدهور شعبية أردوغان، واستحكام الأزمة التى يواجهها خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد محاولة الانقلاب المزعومة فى 15 يوليو 2016 دفع أردوغان للإطاحة بكل معارضيه حتى أصبحت تركيا واحدة من أعتى الديكتاتوريات فى العالم منذ أن وصل أردوغان للحكم عام 2002؛ فبعد أن كان عدد السجناء والمعتقلين فى تركيا 50 ألفًا أصبح فى الوقت الراهن يتجاوز 260 ألف سجين وفقًا للأرقام الرسمية، وكان العام الماضى وحده شهد زيادة المسجونين بنحو 60 ألف سجين، كما تم تشريد 130 ألف موظف منذ محاولة الانقلاب المزعومة.
وتابع طه على: أصبحت تركيا فى عهد أردوغان أكبر سجنًا للصحفيين فى العالم بشهادة كبرى المؤسسات العالمية مثل "مراسلون بلا حدود"، كما شهد العام الأخير إغلاق 100 منصة إعلامية تخالف أردوغان الرأى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة