تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مسئولى الحرس الثورى الإيرانى احتفلوا بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار بمأدبة طعام والصلاة، لافتة إلى أن الهدف من إسقاط الطائرة كان إثبات قدرة الإيرانيين على فعل ذلك فى ظل استهانة الأمريكيين بهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح طهران فى هذه الخطوة بإسقاط طائرة تبلغ قيمتها 131 مليون دولار قد فاجأ حتى بعض قادة الحرس الثورى أنفسهم، فقد تساءلوا بشأن ما إذا كان بإمكانهم ضرب هدف أمريكى فى السماء، بحسب ما قال أحد الحاضرين فى هذا الاحتفال.
ونقلت الصحيفة ما قاله مسئولون إيرانيون بأن الحرس الثورى سعى إلى إخراج الطائرة بدون طيار حتى يثبت أنه يستطيع أن يفعل ذلك. وكان من بين الحاضرين عضوين سابقين فى الحرس وواحد ينتمى إلى وحدة عسكرية نخبوية تقدم تقاريرها مباشرة إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئى وتعمل خارج سيطرة المسئولين الإيرانيين المنتخبين.
وقال هؤلاء الأشخاص أن قادة الحرس غضبوا من التصريحات الأخيرة للمسئولين الأمريكيين التى استخفوا فيها بالبراعة العسكرية الإيرانية مقل اتهام بريان هوك المعوث الخاص بإيران بالخارجية الأمريكية طهران بأن لديها طائرة قديمة تفرط فى تقدير قدراتها.
وتقول المصادر إن قادة الحرس يشعرون الآن بمزيد من الحاجة للدفاع بسبب الأخبار التى جاءت أثناء احتفالهم فى تلك السنة بأن ترامب قد ألغى غارة جوية انتقامية كان قد أمر بها قبل ساعات قليلة.
وفى حين رأى مستشارو ترامب أن إلغائه أمرا بتوجيه ضربة ينبغى أن يكون رسالة تحذيرية لإيران، فإن بعض القادة بالحرس الثورى استنتجوا العكس، وهو أن ترامب عازم على تجنب القتال وأن إسقاط الطائرة الأمريكية قد قوى موقفهم فى أى مفاوضات قادمة.
وفيما يتعلق بإيران أيضا، اتهم السيناتور بيرنى ساندرز، المرشح الديمقراطى المحتمل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب بأنه ينسب لنفسه الفضل بتهدئة التوتر فى أزمة هو من تسبب فى اختلاقها، فى إشارة إلى تطورات إيران.
وفى مقابلة مع قناة CBS الأمريكية، شبه ساندرز إستراتيجية ترامب فى الشرق الأوسط بالرغبة فى أن تنسب لنفسك الفضل فى إخماد نيران قمت بإشعالها.
وقال "إن الأمر يشبه قيام شخص ما بإشعال النيران فى سلة تمتلئ بالأوراق ثم يخمدها. فقد ساعد فى اختلاق الأزمة، ثم أوقف الهجمات". وتابع قائلا إن ترامب يعتقد أن الحرب مع إيران شىء قد يكون جيد لهذا البلد بالرغم من لهجته العامة التحذيرية من هذا الصراع.
وعندما سئل ساندرز عما إذا كان سيدعم ضربة محدودة، رد سيناتور فيرمونت قائلا " أوو، فقط ضربة محدودة، حسنا أنا آسف، لم أعرف أنه لا بأس من مهاجمة دولة أخرى بالقنابل". وتابع مستنكرا: "مجرد ضربة محدودة!، هذا عمل من أعمال الحرب".
وفى سياق آخر، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كبار المشرعين فى ولاية أوريجون الأمريكية سيغلقون مقر الكابيتول الخاص بالولاية بعد أن تلقوا تهديدات من جماعات مسلحة تقول السلطات إن تخطط للتظاهر لدعم 11 سيناتور جمهورى فروا من الولاية لتجنب تصويت على قانون يتعلق بتغير المناخ.
وقال رئيس مجلس الشيوخ بالولاية بيتر كورتنى، الديمقراطى، لزملائه يوم الجمعة إن شرطة ولاية أوريجون قد أخبرته أن هناك تهديد حقيقى له ولباقى أعضاء المجلس، وجميعهم ديمقراطيين وللعاملين بالمبنى.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم رئيس مجلس الشيوخ قوله إن التهديدات كانت حقيقية بشكل واضح لأن السيناتور بيتر كورتينى لم يكن ليغلق المجلس دون سبب.
وأكدت الشرطة الخطر فى بيان عبر البريد الإلكترونى، وقال مسئولون إنهم كانوا يراقبون معلومات على مدار اليوم تشير إلى أن سلامة المشرعين والعاملين والمواطنين الزائرين قد تكون محل مساومة لو تحقق سلوك محدد تم التهديد به.
وقالت واشنطن بوست إن التصعيد الذى حدث الجمعة هو الحلقة الأحدث فى نزاع غريب بين الديمقراطيين والجمهوريين فى الولاية الذين اشتبكوا مرارا وتكرارا خلال الجلسة التشريعية هذا العام.
وكان كل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالولاية قد انسحبوا صباح الخميس بدلا من الجلوس مكتوفى الأيدى مع تمرير خصومهم مشروع قانون واسع النطاق يتعلق بالتغير المناخى، فيما أمر حاكمة الولاية بتوجيه قوات لإعادة المشرعين الجمهوريين إلى مقر المجلس.
ويمتلك الديمقراطيون أغلبية كبرى فى أوريجون، مما يمنحهم فرصة نادرة لتمرير مشروع قانون يحلمون به. لكن بدون وجود الجمهوريون لا يستطيعون تحقيق النصاب القانونى، وبدون النصاب لن يكون هناك تصويت.
بينما قال أعضاء المجلس الجمهوريون إن أمامهم خيارين: إما السماح بمشروع قانون يقولون إنه سيروع ناخبيهم تمريره، أو الهروب منه.
الصحف البريطانية:
استطلاع: شعبية جونسون تراجعت بعد شجاره مع صديقته .. وهانت المستفيد
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن شعبية المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماى على زعامة حزب "المحافظين"، ورئاسة وزراء بريطانيا، تراجعت وتعرضت لضربة قاسية، بعد المشادة الصاخبة مع صديقته، تلك المشادة التى اُستدعيت الشرطة، على إثرها، حيث يقول الناخبون إن حياته الخاصة مهمة فى السباق للوصول إلى "داونيج ستريت"، أو رئاسة الوزراء.
وتراجع عدد الناخبين المحافظين المؤيدين لوزير الخارجية السابق، بأكثر من النصف منذ الحادث الذى وقع ليلة الخميس - وقد انتزع منافسه جيريمي هانت الصدارة بين عامة الناس، حيث قال أكثر من نصف الناخبين إن حياة جونسون الخاصة كانت ذات صلة بقدرته على أن يكون رئيسًا للوزراء، وقال ثلاثة أرباعهم إن شخصية المرشح لها صلة بالمنافسة.
وقال داميان ليونس لوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Survation للاستطلاعات: "من غير المألوف أن نرى حياة سياسية خاصة يتمتع بهذا المستوى من الأهمية بين الناخبين".
وقد رفض جونسون تقديم تفسير للضحك والصراخ الذي سُمع في الشقة التي يشاركها مع كاري سيموندز، على الرغم من أن ذلك يلقى بظلاله على سعيه للوصول إلى رقم 10 (رئاسة الوزراء).
وزارة الداخلية البريطانية عرقلت محاولات إعادة تأهيل "الجهادى جاك"
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن جاك ليتس المقاتل البريطانى فى تنظيم داعش، والذى أُدين والداه بتمويل الإرهاب ، أراد العودة إلى المملكة المتحدة ، لكن وزارة الداخلية عرقلت محاولات إعادة تأهيله.
وقالت الصحيفة إن الشاب البالغ من العمر 23 عامًا - والمعروف باسم "الجهادي جاك" - والذي انضم إلى داعش في سن المراهقة ، ناقش مغادرة سوريا في عام 2016 مع خبير مكافحة التطرف حتى أبعدت الحكومة البريطانية الأخيرة من قضية ليتس ، حسبما علمت الأوبزرفر.
وأوضحت الصحيفة أن والديه أدينا يوم الجمعة ، بتمويل الإرهاب من خلال إرسال الأموال إلى ليتس بينما كان يعيش مع داعش في سوريا.
وأخبر المسلم المعتقل ، المحتجز حالياً في سجن كردي، أخصائي مكافحة الإرهاب الذي عينته وزارة الداخلية أنه مستعد للعودة إلى الوطن لمواجهة عقوبة سلطات المملكة المتحدة.
وأشارت "الأوبزرفر" إلى أن حنيف قادر، الذي كان يعمل في برنامج مكافحة التطرف التابع للحكومة، أجرى سلسلة من المحادثات على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى مع ليتس أثناء وجوده في سوريا.
ونقلت الأوبزرفر" عن قادر قوله "لقد أراد بالتأكيد مغادرة هذا المكان. آخر محادثة أجريناها كانت كيف يمكننا إخراجه من هناك. كان الخيار الأفضل هو شق طريقه إلى الأردن أو تركيا وإلى سفارة المملكة المتحدة ، حيث كان سيستسلم ويواجه العواقب عندما يعود ويسلم نفسه لإعادة التأهيل. كان يمكن أن ينجح ذلك ".
وتم تعيين قادر في القضية بناءً على موافقة من القيادة الجنوبية الشرقية لمكافحة الإرهاب ، ووزارة الداخلية وبدعم من والدي ليتس. أجرى أكثر من 20 محادثة مع مجند داعش بين أكتوبر 2015 وأوائل عام 2016. ورغم أن وزارة الداخلية لا تعلق على الحالات الفردية ، إلا أنها قالت إنها ستحاول منع مجندي داعش الراغبين فى العودة إلى المملكة المتحدة.
وقال قادر إنه تحدّى ليتس مرارًا وتكرارًا على الأسس الدينية لداعش ورغم عناده في البداية ، إلا أنه أصبح أكثر انفتاحًا تدريجياً.
في عام 2017 ، غادر ليتس داعش بعد أن خاب أمله مع التنظيم ، لكن تم أسره وهو محتجز حاليًا في شمال سوريا. "لقد أراد التحدث معي ، هذا هو أفضل جانب للتدخل من منظور خبير. والدته كانت مقتنعة أيضًا بأنه مستعد للمغادرة ".
الصحافة الإيطالية والإسبانية
مسئول إيطالى يعلق على أنباء ترشيح سالفينى لنوبل للسلام: مقترح استفزازى
وصف نائب رئيس الوزراء، وزير العمل والتنمية الاقتصادية، لويجى دى مايو، ما تردد عن ترشيح حزب البديل من أجل ألمانيا (ايه اف دى) اليمينى المعارض لشريكه فى الائتلاف الحاكم ، ماتيو سالفينى لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام، بالمقترح "الاستفزازى"، الذى يهدف لإثارة الجدل.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية قال مايو: "أعتقد أن سالفينى يعتبر أن ذلك جاء من منطلق الإثارة، أعضاء حزب (ايه اف دى) هم أولئك الذين غادروا مقر أحد البرلمانات الولائية فى ألمانيا عند إحياء ذكرى الهولوكوست "إنهم أشخاص لا يمكن وصفهم بالمعتدلين تماماً".
ووفقا لموقع "بيك لين" الإيطالى، فإن الحكومة الإيطالية قالت فى بيان لها: "لا نعرف إذا كان سالفينى لديه ما يرشحه لجائوة نوبل، فعليه اتباع ما يكفى من الإجراءات المحددة للغاية".
وأكد البيان أن فى هذه المرحلة من العام ، يختار أعضاء لجنة نوبل اسم الفائز من قائمة مختصرة، ومن المقرر ان يحدث ذلك فى ديسمبر المقبل، ولذلك فإنه من الصعب اختيار سالفينى فى هذا العام ، ربما من الممكن فى العام المقبل 2020.
أردوغان لديه جنون العظمة..وسيخسر انتخابات إسطنبول
قالت صحيفة "دياريو باسكو" الإسبانية، إن الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" يحاول بشكل مستميت الحفاظ على الفوز برئاسة بلدية "إسطنبول" لأنها المدينة التى توفر له موارد كبيرة جدا ومنبرا سياسيا، فهى الوقود الذى يدير ماكينة حزب العدالة والتنمية، إلا أنه من المتوقع خسارته بسبب فقدان الثقة فى الديمقراطية التى يدعيها.
وأضافت الصحيفة، أن نظام أردوغان "استبدادى"، وقام بتزوير نتائج الانتخابات واتهمته المعارضة بارتكاب جرائم غش، جعل فرصته فى فقدان البلدية كبيرة للغاية، ويمكنه أيضا أن يفقد أنقرة بعد ربع قرن من سيطرة حزبه عليها، وخسارته، سيؤثر على توتر محتمل مع الغرب على الاقتصاد التركى الذى يعانى ارتفاعًا كبيرًا لنسبة التضخم وانهيارًا كبيرًا لليرة التركية.
ووصفت الصحيفة أردوغان بأن لديه "جنون العظمة" التى لا تسمح له بفقدان مثل بلدية مهمة كإسطنبول، فهو اطلق على نفسه اسم "إمام المدينة"، وبناء على ذلك ظلت تركيا تحت وصاية عسكرية، وتم الحفاظ على ختم بلد علمانى بأى ثمن، بعيدًا عن الوضع الحالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسطنبول هى البيئة المميزة لخطابة أردوغان، القائمة على الإيمان، ولكن أيضًا على المشروعات العامة الكبير، فيبدو المطار الجديد، الذى يطمح إلى أن يكون الأكبر فى العالم، بمثابة بناء فرعونى يُلقى عليه اللوم على اليد العاملة والتكاليف البشرية المشابهة لآثار مصر القديمة، والمستقبل المعقد بسبب موقعه فى منطقة ذات مناخ مناخى يميل إلى العواصف.
وتعد العاصمة العثمانية القديمة، وهى أكبر مدينة أوروبية، واحدة من أهم المناطق الحضرية على هذا الكوكب، أفضل إطار ممكن لطموحها الكبير، لكن أبعادها وتعدد الثقافات لا يمكن استيعابها بسهولة بسبب أيديولوجيتها المتجانسة.، فشوارعها هى موطن لخمس السكان الأتراك و 28 ٪ فقط من جيرانها هم من السكان الأصليين.
ووفقا للمحللين السياسيين فإن فوز المعارضة سيؤدى فوضى كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية، وسيقوّض ذلك صورة "الماكينة الانتخابية" التى لا تهزم لحزب اردوغان، ويمكن أن يعزز ذلك نزعات الانشقاق داخله.
الصحافة الإيرانية..
إعلام إيران يرى ترامب "لغز" بعد دعوته للحوار دون شروط وفرض عقوبات جديدة
هللت إيران كثيرا لإسقاط الحرس الثورى طائرة مسيرة أمريكية الخميس الماضى، واليوم بدأت الصحف تتحدث عن تداعيات هذا الاجراء على البلاد، بعد أن امتنعت بعض شركات الطيران العبور من أجواء إيران، وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن ينذر باشتعال فتيل الحرب فى أى لحظة.
"تحت عنوان تقليص عائدات المجال الجوي الإيراني" ناقشت صحيفة أفتاب يزد الاقتصادية تداعيات تجنب شركات الطائرات المدنية للأجواء الإيرانية بعد اسقاط الحرس الثورى طائرة مسيرة أمريكية بمنظومة سوم خرداد فوق مياه الخليج الخميس الماضى.
لكن الحديث عن الرئيس الأمريكى لم ينقطع فى الصحف الإيرانية، صحيفة "ابتكار" الاصلاحية كتبت على صدر صفحتها "لغز ترامب" وقالت أنه بعد ساعات من اسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة، قال ترامب أنه يريد اجراء حوار مع إيران بدون شروط مسبقة.