أكد فليب نيوسى، رئيس دولة موزمبيق، أنه سوف يتم إرسال وفد متخصص فى مجال المياه للاطلاع بشكل تفصيلى على تجارب المركز القومى لبحوث المياه وبحث سُبل التعاون المشترك، زيارته لمركز بحوث المياه بالقناطر الخيرية، للتعرف على أسلوب إدارة المياه باستخدام التكنولوجيا الحديثة ونُظم التليمترى والرصد والإنذار المبكر بالإضافة إلى التنبؤ بالأمطار والفيضان، فى إطار دعم العلاقات المتميزة بين مصر ودول القارة الإفريقية.
وعرض الدكتور خالد عبد الحى، رئيس مركز بحوث المياه على رئيس موزمبيق، النشاط الأساسى لكل معهد من معاهد المركز والتجارب البحثية الخاصة بإدارة المياه على المستوى الحقلى ومعهد بحوث الصرف الذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بالمصارف الزراعية وإعادة استخدامها ومعهد بحوث الموارد المائية، الذى يقوم بالدراسات الخاصة باستقطاب مياه السيول والحد من آثارها الجانبية ومعهد بحوث النيل الذى يقوم بالدراسات الخاصة بسريان النهر ومعهد بحوث الهيدروليكا والذى يعتبر أقدم المعاهد البحثية بالمركز، الذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بهيدروليكية مياه المجاري المائية والذى يضم أيضاً مركز تدريب إقليمى ينظم دورات تدريبية على مستوى الإفريقى.
وعرض أيضاً أنشطة معهد بحوث صيانة القنوات المائية، الذى يقوم بمشروعات صيانة القنوات المائية ويقوم ببعضها على المستوى الأفريقى، وقدم مثالاً بالمشروع الذى يقوم المعهد بتنفيذه في دولة أوغندا على بحيرتى كيوجا وألبرت وأيضاً أستعرض سيادته نشاط معهد بحوث المياه الجوفية ومعهد بحوث الإنشاءات ومعهد بحوث الميكانيكا والكهرباء ومعهد بحوث المساحة ومعهد بحوث الشواطئ والذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بالشواطئ المصرية بالتعاون مع معهد بحوث التغيرات المناخية وآثارها البيئة والذى يقوم بالدراسات الخاصة بتأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية للبلاد.
وتطرق عبد الحى إلى نماذج من أنشطة المركز وأهم الأجهزة الحديثة المستخدمة في الدراسات البحثية حيث أستعرض سيادته بعض أجهزة المعامل المركزية للرصد البيئي ثم تطرق إلى النماذج الفيزيائية التي يقوم بها معهد بحوث الهيدروليكا لدراسة قناطر أسيوط وقناطر ديروط.
كما تطرق إلى أهم الأجهزة التي يقوم باستخدامها معهد بحوث التغيرات المناخية وآثارها البيئة لدراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية وأهم ما توصلت إليه هذه الدراسات من آثار على دلتا نهر النيل في حال ارتفاع منسوب سطح البحر وكيفية طرق الحماية الطبيعية للحد من آثار الارتفاع المحتمل فى منسوب سطح البحر.
و استعرض تجربة استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة فى معالجة مياه الصرف الصحى باستخدام خزانات الصرف المغلقة واستتباعها بتكنولوجيا الأراضي الرطبة حيث يتم استخراج غاز الميثان من الخزان واستعمال المياه الناتجة عن الأراضي الرطبة فى زراعة المسطحات الخضراء ثم استعرض سيادته تجربة فصل المواد الصلبة عن مياه الصرف الصحى واستعمال المياه فى الإستزراع السمكى ثم استخدام المياه الناتجة فى الزراعة.
وأكد على أهمية تلك الأبحاث التى يقوم بها المركز فى إدارة المنظومة المائية على مستوى الجمهورية وكذلك على المستوى الإفريقى فى إطار العلاقات المتميزة مع دول القارة.
كما استعرض أوجه التعاون التي يقوم بها المركز مع دول القارة الإفريقية حيث قام المركز بتأسيس المعامل المركزية لنوعية المياه في جنوب السودان كما يقوم المركز بتدريب مهندسين من أثيوبيا ضمن البرامج التدريبية التي يقوم بها المركز لدول حوض النيل، و المشروعات التى يقوم بها المركز فى أوغندا والتى تشتمل على مقاومة الحشائش المائية واستخدامها فى غاز الميثان والتى تم تطبيقها فى أوغندا.
وفى نهاية جولته وقع رئيس موزمبيق بالتوقيع فى سجل الزيارات الخاص بالمركز ثم قام بجولة في أحد وحدات المعامل المركزية للرصد البيئى حيث تفقد أحدث الأجهزة المعملية المستخدمة فى تحليل نوعية المياه مشيداً بالجهود المبذولة من جانب وزارة الموارد المائية والرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة