قام حزب فوكس اليمينى المتطرف الإسبانى بإزالة تمثال نصفى لعبد الرحمن الثالث الذى كان يحكم الأندلس منذ عام 912، من حديقة تاراجونا.
واعتبرت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن قرار إزالة التمثال استقزاز للمسلمين، مشيرة إلى أنه واحدا من التدابير الأولى التى أتخذها الحزب المعادى للإسلام بعد فوزه ببلدة تاراجونا،سرقسطة.
ورغم أن البلدة صغيرة، إلا أن الحدث لفت انتباه وسائل الاعلام الإسبانية وكذلك الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية، وكان حزب اليسار الموحد شديد اللهجة ضد الإجراء بوصفه سحب تمثال عبد الرحمن الثالث بالإجراء العنصري والإجراء الذي يدل على غياب التسامح والتنكر لماضى اسبانيا المتنوع الثقافات والتاريخ.
ونددت العديد من الاتحادات المحلية بتارجونا مثل "إزكيردا اونيدا"، و"تشا دى كادريتى" هذا القرار ، معتبرين أن هذا الإجراء هو علامة على التعصب والانكار.
وقالت الجمعية المدنية "إزكيردا اونيدا" إن هذا القرار خطير للغاية ويدل على العنصرية والكراهية ، ونحن ننتظر اربع سنوات مظلمة جدا من حيث التسامح، فهذه الحكومة قليلة المعرفة بالثقافة والتاريخ.
وشهدت اسبانيا انتخابات بلدية الشهر الماضى، وحصل فيها حزب فوكس اليمينى القومى المتطرف على نتائج مقبولة نظراً لمشاركته الأولى، إذ رغم عدم تجاوز 9٪ فى مجموع البلاد، فقد وقع على حضوره فى مختلف بلديات البلاد ويوفر النصاب القانونى لكل من الحزب الشعبى المحافظ وحزب ثيودادانوس لتولى رئاسة بلديات كثيرة ومنها العاصمة مدريد.