صور.. كارثة بيئية بالوادى الجديد.. المجارى تلقى فى المصارف الزراعية بالداخلة

رصدت عدسة اليوم السابع كارثة بيئية بالغة الخطورة وذلك أثناء قيام عربة فنطاس كسح تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد بتفريغ حمولة الصرف الصحى فى مصرف البحير الزراعى والذى يخدم مساحة هائلة من الاراضى الزراعية ويمر خلال عدة مناطق سكنية بمدينة موط حيث قام سائق السيارة بالتوجه نحو منطقة بعيدة عن الأعين نسبيا على حافة المصرف وبدأ فى تفريغ حمولته من المياه الملوثة ومخلفات الصرف الصحى داخل المصرف الزراعى دون أية عوائق .

وعند توجيه السؤال لعامل الصرف الصحى المتواجد بالعربة أفاد أنه لا يرى أية مشكلة فى ذلك وأنهم دأبوا على هذا الإجراء منذ سنوات طويلة حيث أنه من المقرر أن يتم التخلص من مخلفات الصرف الصحى فى مناطق نائية وبعيدة جدا عن المناطق العمرانية والزراعات إلا أنهم يختصرون المسافة ويفرغون حمولة الصرف الصحى داخل المصارف الزراعية .

وعلى الرغم من نفى مسئولى الصرف الصحى ومياه الشرب أنه يتم القاء مخلفات الصرف الصحى فى المناطق الزراعية أو المصارف إلا أن توثيق تلك الواقعة والتى حدثت أمس الخميس فى منتصف اليوم وتبين أنه إجراء يومى يقوم به عمال الصرف الصحى فى التخلص من تلك المخلفات بتفريغ حمولتها فى مصرف زراعي متاخم لمناطق سكنية ومجمعات مدارس ويخترق آلاف الافدنة من الاراضى التى يعتمد عليها أغلب سكان مدينة موط فى الحصول على مصدر طعامهم ورزقهم .

ورصدت اليوم السابع جانب من شكاوى أهالى الداخلة من انتشار الامراض الغريبة وحالات الاورام السرطانية بصورة متزايدة حيث طالب عدد كبير من المواطنين بضرورة رصد أساب انتشار المرض والعمل على القضاء عليها فأغلبهم لا يعرف سببا محددا لانتشار تلك الامراض ويتضررون من وجود ملوثات واختلاط لمياه الصرف الصحى بالصرف الزراعة ووصول المياه الملوثة إلى جوف الأرض كمحور رئيسى فى دورة المياه الطبيعية بالداخلة .

ويقول محمد حسن من أهالى مدينة موط فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع" أن أسباب تلوث المياه والتربة بالداخلة يرجع لعدة ممارسات غير مسئولة من المواطنين والعمال فى عدة قطاعات وذلك من خلال التخلص الاجرامى من مياه الصرف والقائها فى المصارف الزراعية وكذلك اسراف المزارعين فى استخدام المبيدات الحشرية دون اشتراطات أو معايير وهما سببان كافيان لانتشار مرض السرطان بصورة كبيرة .

ويضيف محمد عمر أن مياه الصرف الصحى وتسربها عبر طبقات الارض إلى الاراضى الزراعية يؤدى ألى تلوث الزراعات والتى بدورها نؤدى لاصابة الانسان بالأمراض على المدى البعيد وعلى الرغم من الجهود المتواصلة للاجهزة التنفيذية إلا أن السلوكيات الخاطئة وعدم تحمل المسئولية المجتمعية من أكبر الاسباب وراء انتشار تلك الظواهر الملوثة للبيئة والتربة .