العثور على 120 لوحة حجرية من القرن الثالث الميلادى بكردستان.. اعرف التفاصيل

الإثنين، 24 يونيو 2019 01:07 م
العثور على 120 لوحة حجرية من القرن الثالث الميلادى بكردستان.. اعرف التفاصيل اللوحات الحجرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عثر مجموعة من علماء الآثار، ضمن البعثة الآثرية لجامعة سباينزا الإيطالية، على مجموعة من اللوحات، ترجع إلى العهد الساسانى، منقوش عليها كتابات ونصوصا ملكية، وذلك بمنطقة بموقع يدعى بيكولي، يقع بالجنوب الشرقى لمحافظة السليمانية الواقعة ضمن إقليم كردستان العراق.
 
وقامت مديرية الآثار، التى تولت بدورها، وعلى مراحل، نقل تلك الألواح الحجرية إلى متحف الآثار الشهير فى مدينة السليمانية.
 
والإمبراطورية الساسانية هو الاسم الذى استعملَ للإمبراطورية الفارسية الثانية (226 – 651) والتى يرجع تسمية الساسانيين إلى الكاهن الزرادشتى ساسان الذى كان جد أول ملوك الساسانيين أردشير الأول، وقد أسست السلالة الساسانية من قبل الملك أردشير الأول بعد هزيمة ملكِ البارثيين/ الفرثيين الاشكانيين الأخير أرتبانوس الرابع، وانتهت عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث (632 – 651) مقاومة جيوش الخلافة الإسلامية المبكرة أول الإمبراطوريات الإسلامية لمدة 14 سنة.
 
وقال هاشم حمه عبدالله، مدير المتحف خبير الآثار، فى تصريحات نقلتها جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، إن تلك الألواح الحجرية هى جزء من مسلة كبيرة تم اكتشافها كموقع أثري، منذ أواخر القرن الثامن عشر، وتم إدراجه فيما بعد على قائمة المواقع الأثرية المهمة فى العراق، عام 1924، عندما تمكن عالم الآثار الألمانى هيرسفيلد، من تصوير وتوثيق تلك الألواح.
 
وأضاف "عبدالله" أن مديرية الآثار فى السليمانية تمكنت عام 1997 من جمع ونقل الألواح الحجرية التى كانت قد تبعثرت جراء التقلبات التى شهدتها المنطقة، إلى متحف السليمانية، وعددها أكثر من 120 لوحة حجرية تعود إلى عهد الملك الساسانى نرسي، الذى حكم المنطقة، للفترة من 293 إلى 302 بعد الميلاد، وذلك لحفظها من العبث وتأثيرات المناخ، ووضعها فى قسم استُحدث بالمتحف مؤخراً، يختص بعهد الإمبراطورية الساسانية وتاريخها.
 
ويشير عبد الله إلى أن الموقع الأثرى بنى حسب الكتابات الموجودة على تلك الألواح، التى يزيد وزن الواحدة منها على مائة كيلوغرام، فى عهد الإمبراطور الساسانى نرسي، الذى كان يتخذ من أرمينيا عاصمة له، ويهيمن بنفوذه على المنطقة بأسرها وصولاً إلى مشارف اليونان، ويوجد الموقع بالقرب من ممر استراتيجى يخترق سلاسل جبال قرداغ الشاهقة، جنوب شرقى محافظة السليمانية، موضحاً أن المسلَّة شيدها الإمبراطور نرسي، عندما زار المنطقة تلبية لطلب من وجهاء وأعيان القبائل والأقوام الذين سكنوا هناك، والذين أهابوا به لإنقاذ نظام الحكم الساسانى من المخاطر المحدقة به جراء استبداد وجور الملك بهرام الثالث، النجل الأكبر لابن شقيق الإمبراطور، الذى كان فتى مستهتراً وغير قادر على إدارة الحكم فى المنطقة، لذا حضر الإمبراطور وحسم الموقف، واستقبل فى ذلك الموقع (بيكولي) استقبالاً مهيباً من قبل وجهاء وأعيان المنطقة، فأمر بتشييد تلك المسلة التاريخية التى تحمل كتابات منقوشة على هيئة جمل قصيرة، تسرد جانباً من تلك القصة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة