رفضت الهند تقريرا سنويا لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحرية الدينية، أثار شكوكا بشأن عدم قدرة الحكومة على الحد من الهجمات العنيفة على المسلمين الذين يمثلون أقلية فى البلاد.
واستعدادا لزيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، غدا الثلاثاء، أصدرت وزارة الخارجية الهندية ردا صارما على الانتقاد الأمريكى.
وقال رافيش كومار، المتحدث باسم الخارجية الهندية، فى بيان إن "الهند تفخر بوضعها العلمانى ومكانتها كأكبر ديمقراطية وكمجتمع تعددى ملتزم منذ أمد بعيد بالتسامح والاحتواء".
وقال تقرير وزارة الخارجية، إن بعض كبار مسؤولى حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسى الحاكم الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودى ألقوا فى العام الماضى "كلمات تحريضية" ضد الأقليات الدينية.
وقال كومار إن الدستور الهندى يكفل الحريات الأساسية والحرية الدينية لكل المواطنين بما فى ذلك الأقليات. ويشكل المسلمون 14 فى المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وراجع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية هجمات تعرضت لها أقليات خلال 2018، وقال التقرير إن "هجمات حشود من الجماعات الهندوسية المتطرفة ضد طوائف الأقلية لا سيما المسلمين استمرت طوال العام وسط شائعات بأن الضحايا تجاروا فى أبقار أو ذبحوها من أجل لحومها".
وأشار أيضا إلى تقارير لمنظمات غير حكومية بأن الحكومة أخفقت أحيانا فى التحرك ضد هجمات حشود على الأقليات الدينية والطوائف المهمشة ومنتقدى الحكومة.