على ما يبدو أن الولايات المتحدة ليست فقط متشككة من استخدام الشركات الأمريكية لمعدات من شركة هواوى فى شبكات الجيل الخامس 5G الخاصة بهم، بل أن الحكومة على حد وصف تقرير حديث قد تجبر الشركات على تجنب ارتباط هذه المعدات بأى علاقة بالصين تماما.
وبحسب تقرير لوول ستريت جورنال فإن إدارة ترامب تدرس شرطًا يتمثل فى ضرورة تصميم معدات اتصالات الجيل الخامس 5G للولايات المتحدة وصنعها خارج الصين، ولتحقيق هذه الغاية، يُقال إن المسؤولين يسألون شركات الاتصالات عما إذا كانت تستطيع إنتاج معدات موجهة للولايات المتحدة فى أماكن أخرى بدلا من الصين.
وقالت مصادر إن المحادثات فى مراحل "مبكرة وغير رسمية"، ومع ذلك، فإن الأمر التنفيذى الذى يفرض مراجعة سلسلة التوريد للاتصالات، يطلب القواعد المقترحة بحلول الموعد النهائى فى شهر أكتوبر - لا يوجد وقت كثير لتغيير الأشياء، حتى لو لم تسرى أى قواعد لفترة من الوقت، فيما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر حتى الآن.
وسواء كان هناك أى مبرر لمثل هذا النهج الحذر أم لا، فإن الأساس المنطقى سيكون واضحًا، وقد كانت هناك مخاوف من أن الحكومة الصينية قد تطلب من المصانع والموردين إدراج رمز المراقبة والأماكن الخلفية فى أجهزة الشبكات الأمريكية، مما يتيح لها فرصة للتجسس على البنية التحتية الأمريكية والهيئات الحكومية والأفراد، ورغم أنه لا يوجد أى دليل معروف على أن هذا يحدث حتى الآن، لكن البعض ليسوا على استعداد لاتخاذ الفرص - فقد نقلت شركات مثل Super Micro الإنتاج خارج الصين على وجه التحديد لطمأنة العملاء القلقين.