تستعد ناسا لإطلاق ساعة ذرية جديدة في المدار بصاروخ فالكون اليوم الاثنين، في مهمة تجريبية لتكنولوجيا يمكن أن تغير الطريقة التي يستكشف بها الإنسان الفضاء كليا.
ووفقا لما ذكره موقع "space" العلمى، تعد الساعة الذرية للفضاء السحيق، التي طورها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، تحديثًا جاهزًا للفضاء للساعات الذرية التي نستخدمها هنا على الأرض، فهى من الساعات التي تطير بالفعل على أقمار صناعية من أجل أن توفر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
و ستجعل هذه الساعة الذرية الجديدة الملاحة الفضائية لأجسام بعيدة في الفضاء، مثل رحلة المريخ أكثر استقلالية عن الأرض، كما أن الدقة في قياس موقع المركبة الفضائية التي يأمل العلماء في الحصول عليه باستخدام ساعة الفضاء السحيق العميقة ستسمح للمركبة الفضائية، التي تسافر في الفضاء السحيق بالعمل بمفردها، دون أي اتصال مع الأرض.
وقالت ناسا إنه سيكون هناك تحسن كبير في كيفية الملاحة الحالية للمركبات الفضائية، حيث إنه فى الوقت الحالى، يستخدم علماء الفلك بالفعل الساعات للتنقل في الفضاء، ولكنها تعمل من خلال إرسال إشارة إلى المركبة الفضائية، والتي تعيدها إلى الأرض لتحدد حقيقة موقعها فى الفضاء تحديدا ومن ثم يتم توجيه ترجمة الإشارة للمركبة.
أما بالنسبة للساعة الذرية للفضاء السحيق الجديدة سيحدث ذلك دون إرسالة إشارة للأرض وبدقة عالية وسرعة غير مسبوقة.
تجمع الساعات الذرية بين مؤشرات التذبذب البلورية وأنواع معينة من الذرات لخلق ثبات أفضل، وستستخدم الساعة الذرية للفضاء الذري في ناسا ذرات الزئبق وستكون دقتها أقل من نانو ثانية بعد أربعة أيام وأقل من الثانية بعد 10 سنوات، وقد يستغرق الأمر 10 ملايين عام حتى تصبح الساعة أقل دقة فى التوقيت بالنسبة لاتجاهات الموقع.