خسارة جديدة تكبدها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، تزامنا مع الهزيمة القاسية التى منى بها حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم، الذراع السياسية للجماعة الإهابية فى انتخابات بلدية إسطنبول، وكانت الجماعة على موعد مع خسارة جديدة بعد السقوط المدوى لمرشحها فى سباق الانتخابات الرئاسية الموريتانية فى جولتها الأولى.
وحصل مرشح الجماعة سيدى محمد بوبكر على 17.87% من أصوات الناخبين، مقابل 52% انتزعها المرشح محمد الغزوانى وزير الدفاع السابق، وذلك بعد مشاركة 967 ألف و594 ناخب، شكلوا 66.62% من إجمالى أصل قاعدة الناخبين.
وعلى خطى تركيا، اختار مرشح الجماعة إنكار النتائج، كما حدث فى الجولة الأولى من الانتخابات فى مدينة اسطنبول، حيث قال "بوبكر" إن مرشحى المعارضة الأربعة لا يقبلون بنتائج الانتخابات التى تعلنها لجنة الانتخابات تباعا، زاعماً أنها لا تمثل إرادة الشعب المتطلع للتغيير.
وأضاف بوبكر خلال كلمته فى مؤتمر صحفى، جمع مرشحى المعارضة الأربعة، ونقله موقع " الحرية" الموريتانى، أن هذه النتائج أكدت مخاوفهم السابقة، وأن الخروقات التى شابت الانتخابات أفقدت النتائج مصداقيتها .
المرشح الغزوانى يعلن فوزه
وكان وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزوانى، أعلن فى وقت مبكر فوزه فى الانتخابات الرئاسية بموريتانيا، التى جرى شوطها الأول السبت، وجاء إعلان ولد الغزوانى انتصاره فى ختام سهرة انتخابية حضرها فى باحة قصر المؤتمرات بنواكشوط برفقة الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، وسط جمع من أنصار الرجلين.
وتظاهر عدد من عناصر الجماعة المعارضة فى أحياء بنواكشوط، مغلقين شوارع فى حى البصرة بمقاطعة السبخة، وأحرقوا إطارات السيارات، فيما تدخلت الشرطة واستخدمت مسيلات الدموع والهراوات لتفريقهم.
وانتشرت وحدات من شرطة مكافحة الشغب وفرق من الدرك، فى أنحاء من العاصمة الموريتانية نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، بسبب أعمال الشغب والتخريب.
اللجنة الوطنية للانتخابات تعلن نزاهتها
من جانبه قال محمد ولد بلال، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن المنتصر فى الاستحقاق الرئاسى، هو الشعب الموريتانى الذى يحق له أن يفتخر بوضع لبنة جديدة فى صرح الديمقراطية الذى يتطلع إلى بنائه فى وطنه .
وأضاف أن اللجنة نظمت انتخابات شفافة، "فتحت الباب أمام أول تناوب سلمي على السلطة فى تاريخ البلد"، حسب قوله.
الرئيس الموريتانى المنتهية ولايته يحذر من الأجندات الخارجية
بينما حذر الرئيس الموريتانى المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، من اتباع الأجندات الخارجية التى لا تخدم الأمن والاستقرار فى البلاد.
ودعا ولد عبدالعزيز، فى تصريح له بعد إدلائه بصوته فى نواكشوط بالانتخابات الرئاسية، الشعب الموريتانى إلى ضرورة الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المناسب الذى سيحكم البلد بطريقة صحيحة ويوفر الأمن والاستقرار ويحافظ على الوحدة الوطنية.
وأكد ضرورة إدراك الموريتانيين لأهمية استتباب الأمن بعيدا عن خطابات التفرقة والعنف والعنصرية، لأنه بدون الأمن والاستقرار لا يمكن بأى حال من الأحوال تحقيق التنمية والإزدهار، وقال ولد عبدالعزيز: "إن بلدنا فوق كل شيء"، مطالبا الشعب الموريتانى بالحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى العشرية الماضية، مؤكدا أن القوات المسلحة الموريتانية وأجهزة الأمن ستحافظ على أمن واستقرار البلاد واستمرارها، وفى تحصين وترسيخ الديمقراطية فى البلاد.
الداخلية تستدعى المرشحين المعارضين بسبب الفوضى
بينما استدعى أحمد ولد عبد الله وزير الداخلية، مرشحى المعارضة للرئاسيات الأربعة، وذلك بعد ساعات من الفوضى التى قام بها أنصارهم.
ووصل مقر وزارة الداخلية كل من المرشحين محمد ولد مولود، و"كانْ حاميدو بابا"، فيما يرتقب أن يصل كل من المرشحين سيدى محمد ولد بو بكر، وبيرام ولد الداه اعبيد.
ووقعت فى عدة أحياء من العاصمة الموريتانية مناوشات واشتباكات بين المحتجين ورجال الأمن، أشعل خلالها المحتجون إطارات السيارات، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما انقطعت فى العاصمة نواكشوط خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة لمشتركى شركات الاتصال الثلاث العاملة فى البلاد.