دائماً ما نسمع عن إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى المريخ لدراسته لوجود احتمالات عديدة للعيش عليه، ولكن ما هى أسباب رغبة العلماء للوصول إلى المريخ على وجه التحديد؟ وهى العوامل التى تجذب العلماء والتى قد تؤدى إلى انفاق ملايين الدولارات من أجل إجراء الأبحاث فقط، فعلى الرغم من أن بيئة المريخ ستكون صعبة ومعادية للبشر، إلا أن الكوكب الأحمر يمتلك بعض المقومات التى تشبه بالأرض بخلاف بيئته القاسية، بجانب بعض المزايا الأخرى، التى نستعرضها فيما يلى:
التربة:
تربة المريخ
أظهرت البيانات وجود المواد التى تحتاجها التربة من أجل التغذية ونمو النباتات مثل الماغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلورين، بالإضافة إلى بعض التجارب التى أوضحت وجود تركيز هيدروجينى بالتربة، مما يرجح احتوائها على أثار لملح البيركلوريك.
وحسب تقرير سابق لوكالة رويترز الأمريكية، قال العالم سام كونافيس كبير خبراء أحد المسابير التى تدرس المريخ، أنهم وجدوا العديد من الأسس التى تبدو كأنها خصائص لإمكانية الحياة على المريخ سواء كان فى الماضى أو الحاضر.
الماء:
الغطاء القطبى الشمالى
لا توجد الكثير من المياه على كوكب المريخ، حيث تعتبر النسبة القليلة من المياه متجمدة على سطح الكوكب الأحمر إما فى شكل ثلج عادى فى القطب الشمالى والجنوبى أو أنها فى بعض الصخور الموجودة على الكوكب، مع وجود نسبة ضئيلة من بخار الماء فى الغلاف الجوى الرقيق.
ولكن لا يوجد نهائياً أى مياه سائلة على الكوكب، على الرغم من أن العلماء كانوا قد أكدوا أن الكوكب من الصعب أن يكون على هيئته تلك فى السابق، ففى الأغلب أن المياة السائلة كانت تغمره مثل الأرض.
مناخ كوكب المريخ:
رسم بيانى لمناخ المريخ
كان مناخ كوكب المريخ ملائم ومشابه إلى حد كبير إلى مناخ الأرض منذ ما يعادل 3 مليارات سنة، ولكن بدأت تلك الغازات الموجودة فى الغلاف الجوى فى التقلص بسبب حجم الكوكب الصغير والتفاعلات الكيميائية التى حدثت بين الماء وثانى أكسيد الكربون مما أدى إلى جعل الغلاف الجوى رقيق جداً، وتتراوح درجات حرارة الكوكب الأحمر وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، بين -27 درجة و-70 درجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة