قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد يومين من هزيمة مدوية منى بها مرشح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمام مرشح المعارضة فى إسطنبول، تتجه الأنظار فى تركيا إلى كيفية تعامل أردوغان مع محاكمة ثلاثة سياسيين بارزين، الأسبوع الجارى.
واشارت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إلى أن الحكومات الاجنبية سوف تراقب المحاكمات عن كثب، وسط قلق من حملة القمع الشديدة التى يشنها النظام التركى ضد معاقل واسعة للمعارضة بعد فشل محاولة الجيش للإطاحة بأردوغان وحزبه من الحكم فى 2016.
وفى ضوء نتائج انتخابات الإعادة فى اسطنبول وتدهور الاقتصاد وتزايد مشكلات السياسة الخارجية، وسط تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أنقرة بسبب إصرارها شراء نظام الدفاع الصاروخى S400، وأزمة لاجئين جديدة تلوح فى إدلب السورية بالقرب من حدود تركيا، وصولات إلى الرفض الأوروبى لأنشطة التنقيب التركية قبالة سواحل البحر المتوسط فيما يمثل تعديا على الغاز القبرصى، فإن الديناميات تتغير سريعا بالنسبة لأردوغان.
ويتابع المراقبون ما إذا كان أردوغان سيخفف من محاكمته العدوانية. وجرت محاكمة ستة عشر ناشطًا من المجتمع المدنى، يوم الاثنين، متهمين بمحاولة الإطاحة بالحكومة لمشاركتهم فى احتجاجات ميدان تقسيم عام 2013 ، ومن المقرر أن يمثل موظفان تركيان فى قنصلية الولايات المتحدة فى إسطنبول هذا الأسبوع.
