أكد الدكتور محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية باللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 والمقامة في مصر بالفترة ما بين 21 يونيو الجارى وحتى 19 يوليو المقبل على جاهزية اللجنة الكاملة للتعامل مع أى حالات تطرأ على أى شخص خلال البطولة.
كانت اللجنة قد تعاملت مع عدد من الحالات الصعبة، والتى كان أبرزها اللاعب الكاميرونى جويل تاجوى الذى تبين معاناته من مشكلة فى الشريان التاجى بالقلب، والنيجيرى صامويل كالو الذى أجرى قسطرة على القلب عقب مباراته الأولى بالبطولة.
وشدد سلطان على أن اللجنة وضعت في اعتبارها قبل بداية الـ"كان" أنها بصدد المشاركة في بطولة كبيرة، يشارك بها 24 منتخباً، مشيراً إلى أنه قام مع أعضاء اللجنة بدراسة كاملة، وتدريب الأطباء والمسعفين المتطوعين على كيفية التعامل مع جميع الحالات.
وأشار رئيس اللجنة الطبية إلى أنه تم التنسيق الكامل مع وزارة الصحة بشأن خطة كل مباراة، وتأمين طبى كامل لكل الوفود منذ وصولهم إلى أرض مطار القاهرة وحتى رحيلهم عن مصر، مشيراً إلى أن خطة التامين تنقسم إلى أربعة أقسام، أرض الملعب من أجل اللاعبين والأجهزة الفنية والحكام ومسئولى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وحتى المتطوعين في أرض الملعب، والقسم الثانى فى المقصورة الرئيسية من أجل الوفود الرسمية والشخصيات الحاضرة لكل المباريات، والقسم الثالث فى المدرجات من أجل علاج الحالات الخطيرة بين الجمهور، والقسم الرابع عبارة عن وحدات إسعاف مجهزة داخل فنادق إقامة البعثات.
وشدد سلطان على أنه فى كل مباراة يكون هناك ما يعرف بالمدير الطبي الخاص بالمباراة، والذى يكون على تواصل دائم مع جميع المستشفيات والوحدات العلاجية المجاورة للملعب، لسهولة توجيه أى حالة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، كما يتم عقد اجتماع تنسيقى بين اللجنة ووزارة الصحة لتأمين الملاعب والانتقالات من وإلى الملعب، قائلاً: "أى فحوصات طبية ضرورية يتم فوراً التنسيق مع بعثة هذه الحالة وبين وزارة الصحة لتوجيهه إلى أقرب مستشفى، سواء مستشفى حكومية أو مستشفى قوات مسلحة أو حتى مستشفى خاصة، للتأكيد على هذه المستشفيات على الاحتياجات الخاصة بكل مباراة وفقاً لحجمها وعدد الجماهير المتواجدة في المدرجات".
وأضاف رئيس اللجنة الطبية قائلاً: "كل ما يحدث في أى بعثة بالبطولة يتم تسجيله، كما أن هناك مسعفين متواجدين بشكل دائم بين الجماهير للتدخل الفوري في حالة الحاجة لهم".
وأشار سلطان إلى أنه تم تخصيص رقم طوارئ، وهو 998، يعمل به متحدثون بثلاثة لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لسهولة التواصل مع أي شخص، ومعرفة الحالة وتوجيهها إلى أقرب نقطة.
وأردف سلطان: "هناك الكثير من الحالات التي تمكن اللجنة الطبية من التعامل معها سريعاً، سواء التهاب أو جراحة أسنان وجراحة رمد، أو أشعة على القلب، بخلاف الحالات التي تم الإعلان عنها، هناك أيضاً حالات من السنغال والجزائر وغينيا وبورندي وغيرهم، وهناك عدد كبير من الجماهير التي احتاجت إلى تدخل طبي في مباراة الافتتاح وهو ما حدث بشكل سلس".
وأنهى سلطان سعادته بالمستوى الذي تقدمه اللجنة الطبية حتى الآن، بمشاركة كل الأطباء والمسعفين والمتطوعين، والقائمين على اللجنة، مشيراً إلى أن الجميع يعمل بدراية كاملة باحتياجات اللجنة، قائلاً: "حتى فيما يخص لجنة مكافحة المنشطات، اللجنة الطبية عملت على تجهيز غرف التحليل، ويعمل بها متطوعون من أقسام صيدلة وطب وعلاج طبيعي في الكليات المصرية المختلفة، حتى لا نترك مجالاً للخطأ"، مشيراً إلى أن دور المتطوعين هو اصطحاب اللاعبين الذين تختارهم لجنة مكافحة المنشطات في الاتحاد الافريقي ومساعدة اللجنة واللاعبين في الإجراءات بسرية تامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة