قالت الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافى، فى لقاء أمس الذى جاء بعنوان "أجمل ما فيكي يا مصر" إن أجمل مافى مصر، الجيش المصرى العظيم خير أجناد الأرض، فقد صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب، فقال عن المصريين لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر، فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة، وهادمى الأمم، وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل، ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه، فأتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض، وأتقى فيهم ثلاثا، نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها، أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم،
دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك .
ومن جانبه قال الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن أجمل مافى مصر، هو عرق الفلاح الذى يلون الأفق بالخضار والعطر، والذى ينضح من جبين عامل يكد، مصر هى مانجده فى أماكن تسير الطرق فيها على استقامتها ولا تحيد، مصر هى تاريخنا على مدى العصور، هى جيشها العظيم، هى محبة المصرى لأمنها واستقرارها، مصر هى صوت أم كلثوم وهى تقول "وقف الخلق جميعا ينظرون كيف ابنى قواعد المجد وحدى" .
فى السياق ذاته قال اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن أجمل مافى مصر، أنها تفعل ماتريد، واستعرض كلمات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى ألقاها أمام الانجليز، عندما قال : مصر الدولة العظمى فى الشرق الأوسط، تصون ولاتبدد، تحمى ولا تهدد، تشد أزر الصديق وترد كيد العدو، وأشار إلى المراحل الصعبة التى مرت بها مصر فى الحروب، وأن مصر تتمتع بإرادة قوية وتنفذ إرادتها حين تأخد القرار، والدليل على ذلك فترة الإخوان، فعندما قالوا سنحكم مصر "500 سنة"، الشعب المصرى قال "لا" للإخوان، ففى ساعة فقط( 60 دقيقة فقط) محى المصريين كل هذا الكلام، فإرادة المصريين أقوى، وكلمات عبد الناصر تسير فى الطريق إلى الآن ومابعده .
واستعرض الناقد الفنى الدكتور أشرف عبد الرحمن، تاريخ مصر فى زمن السلطان محمد على باشا، واستخدامه للقوة الناعمة لتقوية الجيش ليس من الناحية العسكريه او التسليح فحسب، بل أقام ٥ مدارس لتعليم الموسيقى والعسكرية، وهذ أكبر دليل على استخدامه لمصطلح القوة الناعمة، وأيضا فى عصر الخديوى اسماعيل كان يرافقه المطرب الكبير عبده الحامولى فى كل جولاته خارج مصر، لأنه كان يدرك البعد التأثيرى على الشعوب الأخرى من القوة الناعمة، مشيرا إلى وقت ظهور السينما فى مصر، وكيف كانت تلعب دورا كبيرا على مستوى العالم وليس فقط على المستوى العربى .
وقدم فى حب مصر الشاعر ناصر دويدار،قصائد بمصاحبة المطرب الكبير أحمد الحجار، الذى قدم باقة من أجمل أغانى زمن الفن الجميل، التى استمتع بها الجمهور وتفاعل معها، وأكد عدد منهم خلال كلماتهم فى ختام الملتقى، أن ملتقى الهناجر الثقافى يجعلهم يشعرون بأنهم فى الزمن الجميل نفسه بالأغانى الهادئة الهادفة والمحاور الثقافية التى تنير الفكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة