كشف محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة، إعداد مذكرة إلى رئيس مجلس الوزاء بشأن مصير 32 مصنعا غراء وجلاتين بمنطقة سور مجرى العيون لم يتم توفير وحدات بديلة لهم بمنطقة الروبيكي، موضحا أن إنتاج تلك المصانع يبلغ قيمته 1.2 مليار جنيه، وحتى الآن مصيرها مبهم.
وأشار مهران فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن صناعة الغراء والجلاتين هي صناعات مكملة لدباغة الجلود، وأن عدم تخصيص وحدات بديلة لها لتلك المصانع فى منطقة الروبيكي سيؤدي إلى أكثر من عامل يضر بالاستثمارات، ومنها أن تلك الصناعات قائمة على مخلفات دباغة الجلود والتى يتراوح سعر الطن منها ما بين 4 إلى 5 آلاف جنيه، وعدم بيع تلك المخلفات لمصانع الغراء والجلاتين سيتسبب فى زيادة التكلفة لصناعة الجلود ورفع أسعارها، إضافة إلى أن إنتاج الغراء والجلاتين يدخل فى عدد من الصناعات الأخرى حيث يدخل الغراء فى صناعة الأثاث وخاصة معظم إنتاج الغراء من هذه المصانع يتم بيعه إلى منتجى الأثاث فى دمياط وهو ما سيتسبب فى فى استيراد الغراء من الخارج وهو ما يخالف توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى شدد على ضرورة خفض الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي ونفس الحال ينطبق على صناعة الجلاتين التى تدخل فى صناعة الحلوى .
وأضاف مهران، أن جميع أصحاب تلك المصانع على استعداد تام لتسليم الأرض للدولة، وأنهم لم ولن يمانعون فى ذلك، ولهذا سنتقدم باقتراح إلى رئاسة الوزراء بأن يتم التسليم على أن يتم توفير وحدات بديلة لتلك المصانع وأن يتم توفير تعويض مادى لأصحاب تلك المصانع حتى يتم توفير تلك الوحدات ليتمكنوا من تسيير امورهم العائلية والأسرية .
