-
مدير مباحث الأموال العامة الأسبق : تجفيف منابع التمويل تقضي على الحوادث الإرهابية
الأوراق التنظيمية والمستندات التي تم ضبطها في قضية تنظيم "الأمل الإرهابي" تعد هي الأخطر، بعد ضبط العديد من العناصر المتطورة سواء من جماعة الإخوان أو مما يطلق عليهم القوى المدنية وعناصر الإثارة، الذين خططوا لاستهداف البلاد في ذكرى 30 يونيو المقبلة.
العائد يوجه لأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة
وبدوره، قال اللواء نجاح فوزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الإقتصادي الأسبق، استهداف 19 شركة إخوانية تدعم وتمول الإرهاب تعد ضربة إستباقية ناجحة في توقيت مناسب، حيث أن هذه الشركات منتجة وتحقق عوائد مادية، وجانب كبير من العائد يوجه لأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة وإستقرار البلاد.
وأضاف اللواء نجاح فوزي الذي كان يشغل مديراً لمباحث الأموال العامة، أن الكتائب الالكترونية ليست عملاً تطوعياً بالكامل، وإنما هو عمل مكلف ويتطلب أموال كبيرة، ومن ثم تنفق هذه الشركات على الكتائب الالكترونية الإخوانية التي تستهدف مؤسسات الدولة وتطلق الشائعات وتحاول التقليص من النجاحات.
وأوضح "فوزي" في حديثه لـ"اليوم السابع"، تذهب العوائد الاستثمارية لهذه الشركات الإخوانية للأنشطة الإرهابية، عن طريق تجنيد الشباب واستقطابهم بالأموال ومداعبة مشاعرهم بالأموال والإتفاق معهم على المشاركة في الأعمال التخريبية جراء مقابل مادي، ويتم استغلال معاناة بعض الشباب من البطالة والجهل لاستمالتهم بالأموال، ويتم توجيه جزء من هذه الأموال لأسر السجناء الإرهابيين وذويهم.
تقليص الحوادث الإرهابية والقضاء عليها بشكل كبير
ولفت مدير مباحث الأموال العامة الأسبق، إلى أن هذه الضربة الأمنية الخطيرة، سيتم الوقوف على تداعياتها لاحقاً، حيث يؤثر ذلك بشكل واضح على العناصر المتطرفة بعد قطع التمويل عنهم، مما يساهم في تقليص الحوادث الإرهابية والقضاء عليها بشكل كبير.
ونوه "فوزي" إلى أهمية توقيت هذه الضربة الأمنية التي جاءت أثناء تجهيز هذه العناصر الإرهابية لأعمال تخريبية تزامناً مع ذكرى ثورة 30 يونيو، ومحاولتهم الحشد ضد الدولة.
"التحويلات البديلة" من الخارج
وحول وضع العناصر الإرهابية بعد غلق الشركات الإخوانية التي تمولهم، أكد "فوزي" أن هذه العناصر كانت تعتمد على هذه الشركات في التمويل، فضلاً عن اعتمادها على ما يعرف بـ"التحويلات البديلة" من الخارج، وهي إحدى القنوات التي تمر بها الأموال بطرق مشروعة، وتحرص الأجهزة الأمنية على التصدي لها.
وبشأن تحالف الإخوان مع ما يطلقون على أنفسهم ليبراليون، أكد "فوزي" أن هذه الفئات اتحدت في معادة الدولة والوقوف ضدها، وهذا التيار يزعم أنه "ليبرالي"، في حين أن تاريخه ليس مشرف، فهم أشخاص ليسوا وطنين مخلصين، وإنما يستخدمون فكرة الوطنية كـ"سبوبة" وهم بمثابة "مطية" للإخوان، ووسيلة للجماعة التي نجحت في استمالتهم، والإخوان مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق مآربهم.
القبض على كوادر إرهابية خططوا لارتكاب أعمال تخريبية
وألقى الأمن الوطني القبض على 8 كوادر إرهابية خططوا لارتكاب أعمال تخريبية في ذكرى 30 يونيو المقبلة، من خلال توفير أموال لأعمال العنف بواسطة 19 شركة إخوانية.
وتمكن قطاع الأمن الوطنى، من رصد المخطط العدائى الذى أعدته قيادات الجماعة الهاربة للخارج، بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالين لهم، ممن يدعون أنهم مملثو القوى السياسية المدنية تحت مسمى "خطة الأمل" التى تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالى من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التى يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو.