أفريقيا أرض الأساطير.. يايا توريه موهبة إيفوارية بمهارة برازيلية وعقل إنجليزى

الأربعاء، 26 يونيو 2019 11:48 ص
أفريقيا أرض الأساطير.. يايا توريه موهبة إيفوارية بمهارة برازيلية وعقل إنجليزى يايا توريه
كتب صابر حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مشهد مهيب على استاد القاهرة بحضور ما يزيد عن ثلاثين ألف مشجع يهتفون باسم مصر ويرفعون أعلام بلادهم، توج منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية فى العاشر من فبراير عام 2006 عقب الفوز على كوت ديفوار فى نهائى البطولة بركلات الترجيح والتى تصدى خلالها الحارس العملاق عصام الحضرى لركلتين، وعلى الرغم من خسارة الكتيبة الإيفوارية أمام الجيل الذهبى للفراعنة، إلا أن هذا العام شهد تحولاً كبيراً فى انطلاق جيل ذهبى للأفيال قدم المتعة فى كرة القدم وتوج بالألقاب ووقف العالم لهم تقديراً واحتراماً، وأبرز نجوم هذا الجيل هو يحيى توريه الذى توج فيما بعد بجائزة أفضل لاعب أفريقى أربع مرات متتالية.  

يايا توريه واحد من أبرز نجوم الجيل الذهبى لكوت ديفوار، الذى يضم دروجبا وكولو توريه وأرونا كونيه وعبد القادر كيتا وبكارى كونيه وغيرهم، وإن غابت عنه الألقاب بعد اصطدامهم بالجيل الذهبى للفراعنة فى نهائى 2006 ونصف نهائى 2008، بالإضافة إلى سوء الحظ الذى أوقعهم فىى مجموعة صعبة بمونديال 2006 ضمت كلا من الأرجنتين وهولندا وصربيا فودع الأفيال من الدور الأول، هذا الجيل طور فى كرة القدم الإيفوارية وقدم شكلا جديدا فى الكرة الأفريقية، حتى تمكن من تحقيق حلمه وتوج باللقب الأفريقى عام 2015.

بدا منذ صغره لاعباً فريداً يمتلك موهبة كروية جمعت بين قوة اللاعب الأفريقى ممزوجة بمهارات برازيلية وذكاء اللاعب الإنجليزى، فاستحق اللعب بأكبر الأندية الأوروبية والتتويج بالألقاب فى معظم الدوريات التى لعب بها، ليصبح أحد أهم وأبرز أساطير كرة القدم فى تاريخ القارة السمراء، وتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقى أربعة أعام متتالية فى 2011 و 2012 و 2013 و 2014، ومعادلة صامويل إيتو الذى فاز بالجائزة أعوام 2003 و 2004 و 2005 و 2010.

وعلى الرغم من تألق توريه فى 2006 ببطولة أمم أفريقيا وكأس العالم، إلا أن عام 2007 شهد الانطلاقة الحقيقية لأسطورة كوت ديفوار بعد انتقاله إلى صفوف برشلونة الإسبانى ليشكل جزءا من تاريخ العملاق الكتالونى، حيث توج معه فى العام الأول بستة ألقاب هى "دوري أبطال أوروبا والدورى الإسبانى وكأس الملك والسوبر الأوروبى وكأس السوبر الإسبانى وكأس العالم للأندية التى أُقيمت بالإمارات"، فكان الانطلاقة الحقيقية للفيل الإيفوارى لمعانقة المجد.

انتقل توريه إلى الدورى الإنجليزى من بوابة مانشستر سيتى، وخاض معه حوالى 315 مباراة سجل خلالها 82 هدفا، وتوج مع الستى بـ8 ألقاب هى الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين بواقع 3 مرات لكل منهما، بالإضافة إلى كأس الاتحاد والدرع الخيرية (مرة واحدة)، أما فى الدورى اليونانى فسبق أن توج بدورى السوبر اليونانى وكأس اليونان فى 2005/ 2006 مع نادى أولمبياكوس.

مجلة فرانس فوتبول الفرنسية اختارت يايا توريه ضمن أفضل 30 لاعبا فى أفريقيا، كما اختاره الاتحاد الأفريقى لكرة القادم الكاف ضمن سفراء بطولة أمم أفريقيا 2019 التى تستضيفها مصر حاليا، لتكلل نجاحات النجم الإيفوارى التى مازالت موجودة فى عالم الساحرة المستديرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة