أدانت عدد من النقابات والمؤسسات الحقوقية ومجموعة من البرلمانية حادث العريش الذى وقع فجر اليوم الأربعاء 26 يونيو 2019، على كمين فى العريش، الأمر الذى أدى إلى استشهاد 6 من قوات الأمن ومقتل 7 من الإرهابيين، اثنان منهم كانا يرتديان حزامين ناسفين، مؤكدين أن جميع أطياف الشعب يقفون صفا واحدا خلف القيادة السياسية للقضاء على الإرهاب
وفى هذا الإطار أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، الهجوم الإرهابي، ومن جانبه دعا أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت مجلس حقوق الانسان إلى ضرورة اتخاذ موقف جاد وحازم لمواجهة الإرهاب والتطرف، حيث أكد عقيل انه فى الوقت الذى تتحدث فيه المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه عن الإرهابيين وعائلاتهم وحق المقاتلين فى العودة إلى بلدانهم وتمتعهم بمحاكمة عادلة، مازالت العمليات الإرهابية مستمرة فى عدد من الدول من بينها مصر.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت ستشارك فى تنظيم وقفة أمام مجلس حقوق الانسان فى جنيف يوم 2 يوليو المقبل، للتنديد بالعلميات الإرهابية ومواجهة التطرف ونشر التسامح، وذلك على هامش أعمال الدورة 41 للمجلس والتى تعقد من 24 يونيو وحتى 12 يوليو القادم، وتشارك المؤسسة ببعثة دولية مكونة من 26 فرد من 8 دول أوروبية وافريقية.
ومن جانبه أعرب المجلس القومى لحقوق الإنسان برئاسة محمد فايق عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات جسامه الحادث الإرهابى الذى أستهدف عدداً من رجال الشرطة مساء أمس بوسط العريش وأسفر عن وقوع عددا من الشهداء وإصابة أخرين .
وجدد المجلس القومى لحقوق الإنسان فى بيان له ،إدانته القوية والقاطعة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مرتكبوه وحيثما أرتكب وايا كانت أغراضه ، حيث أنه يشكل أفدح الجرائم التى تنتهك حقاً أساسياً من أسمى حقوق الإنسان وهو الحق فى الحياة وتستهدف سلامة المجتمعات وتقويض الأمن والاستقرار.
ومن جانبها أعلنت نقابة الصحفيين عن إدانتها التامة والكاملة للهجمات الإرهابية التى وقعت مساء أمس فى منطقة العريش، مضيفة أنها تعتبرها محاولة أخرى يائسة من بقايا المجموعات الإرهابية فى بعض مناطق شمال شرق سيناء لإثبات وجودها، بعد الضربات القوية المتتالية التى تلقتها من أجهزة إنفاذ القانون بما أطاح بهياكلها الرئيسية ومعظم قدراتها البشرية، ودفع بها إلى قرب نهايتها المحتومة.
ونعت النقابة فى بيان لها شهداء الوطن والشرطة الأبرار الذين فاضت أرواحهم فى هذه الهجمات وهم يمارسون واجبهم المقدس فى الدفاع عن أمن وطنهم وأبناءه فى مواجهة قوى الإرهاب الأسود، سائلة الله سبحانه لهم الرحمة وإسكانهم جنات الخلد وأن يفيض على ذويهم بالصبر والسلوان.
وتمنت النقابة للجرحى من رجال الشرطة البواسل تمام الشفاء العاجل والعودة لأداء واجبهم المقدس،مؤكدة على دعمها المطلق والكامل لأبناء الشعب المصرى فى القوات المسلحة والشرطة فى حربهم المقدسة على الإرهاب الأسود، ذوداً عن حرية واستقلال ومستقبل شعبهم وبلدهم.
وفى نفس الإطار أدان سامح عاشور، نقيب المحامين، استهداف عناصر إرهابية، لمنطقة تمركزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش بشمال سيناء، فجر الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد ضابط و٦ مجندين، ومصرع 4 من تلك العناصر الإرهابية، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
ونعى "عاشور"، خلال بيان له، شهداء الواجب داعيا الله لهم بالرحمة والمغفرة، ولأسرهم وزويهم بالصبر والسلوان.
وأكد نقيب المحامين، أن الشعب المصري، وفى القلب منه المحامين، يقدرون التضحيات الجسيمة التى يقدمها أبطال الجيش والشرطة، فى الحرب التى تخوضها الدولة المصرية ضد الإرهاب الذى يسعى لتقويض دور مصر، والعبث باستقرارها وأمنها، وهز صورتها أمام العالم.
وشدد "عاشور"، على أن مثل تلك العمليات الخسيسة تزيد من تماسك وصلابة الشعب المصري، ودعمه ومساندته للجيش والشرطة، حتى يستأصل الإرهاب من جذوره.
وأدان المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، الهجوم الارهابى الغادر جنوب غرب العريش، مشيدا بجهود قوات وزارة الداخلية فى ملاحقة الارهابيين مؤكداً أن القوات تطارد العناصر الإرهابية المتسببة فى الهجوم على منطقة تمركزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش، وأنه تم العثور على أحزمة ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية بحوزتهم.
كما تقدم النائب طارق متولى، بالعزاء فى الشهداء، مثمنا جهود رجال الشرطة البواسل فى احباطهم ثلاث عمليات هجومية يائسة متزامنة فى وقت واحد بكمائن سد الوادى والمعهد والموقف القديم، وافسادهم وتفكيكهم للعبوات الناسفة مما احبط عدم وقوع خسائر كبيرة فى الأرواح.
وأضاف عضو البرلمان، أن شياطين الإرهاب الأسود تأبى أن تجد العالم يشيد بمصر وانجازها فى تنظيم بطولة الأمم الافريقية وإفساد الفرحة بعودة مصر للريادة فى انجازاتها ومشاريعها التى تجنى ثمارها، ويائسين من صلابة الشعب المصرى فى وقوفه داعمين لجهود رجال الشرطة والجيش البواسل فى مكافحة واجتثاث الإرهاب.
كما أعرب مرصد مكافحة الإرهاب، التابع للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانته البالغة للحادث الإرهابى الذى وقع بكمين الرفاعى بمحافظة شمال سيناء، مطالبا الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض على المنفذين وتقديمهم للعدالة.
وأكدت المنظمة على أن مثل هذه الأعمال الارهابية تهدد قيم حقوق الانسان داخل مصر حيث أنها تمثل اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التى أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق فى الحياة والحرية والأمان الشخصى والحق فى التنقل.
وتقدم المرصد ببالغ العزاء للمصريين جميعاً فى كل ضحايا الإرهاب فإنه يرى المرصد أن هذه الأعمال الإجرامية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية ،مؤكدا ن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة ذلك الحق الذى كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى نص فى متن مادته الثالثة على أن "لكل فرد حق فى الحياة والحرية والأمان على شخصه" وكذلك العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذى نص فى متن مادته السادسة على أن ” الحق فى الحياة حق ملازم لكل إنسان، و على القانون أن يحمى هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً”.
وطالب المرصد السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية و تكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية، وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
ومن جانبه أشار الدكتور حافظ أبوسعدة - رئيس المنظمة- إلى أن الإرهاب اعتداء على حقوق الشعوب ويعتبر الدعم المستمر من بعض الدول بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولى ، مطالبا بضرورة التعاون الدولى من أجل مواجهة الارهاب ومواجهة الدول الداعمة للارهاب بتوفير التمويل والدعم اللوجستى وتوفير الدعم الأمنى للقيادات.