أكد الكرملين الروسى أنه أرسل المزيد من الخبراء الروس إلى فنزويلا للعمل على "التعاون التقنى العسكرى، وصيان معدات اشترتها الدولة الكاريبية من روسيا من قبل".
ووفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية فإن طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية هبطت كاراكاس الاثنين الماضى، وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، إن هؤلاء الأشخاص سيتم تكريسهم لصيانة المعدات التى سبق توفيرها للنظام الفنزويلى، وليس لها علاقة بأى عناصر تزعزع استقرار الوضع".
وأوضح ريابكوف أن روسيا مطالبة بموجب عقد بيع المعدات بتقديم مثل هذه الصيانة الدورية للمعدات، دون تحديد، وقال: "لا يوجد سبب لإثارة ضجة بهذا الشأن".
وأكد ريابكوف أن "التعاون بين فنزويلا وروسيا "شفاف" ولا يشكل تهديد للأمن الاقليمى، لأنه لا يمثل زيادة فى الوجود العسكرى الروسى فى الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية".
وقالت صحيفة "ريدماس" الكوبية إن الولايات المتحدة الأمريكية أعربت عن رفضها لوصول فنيين عسكريين روس إلى فنزويلا، وشكك الممثل الخاص لفنزويلا، بالولايات المتحدة، إليوت أبرامز، فى تصريحات ريابكوف حول وصول وفد لصيانة المعدات العسكرية التى تبرعت بها إلى البلاد.
وقال أبرامز "يقول الروس إن الطائرة التى وصلت لفنزويلا أحضرت فنيين للقيام بمهام الصيانة.. وما نعرفه بالتأكيد هو أنها لم تحمل مساعدات إنسانية".
وقال ابرامز "ملايين الفنزويليين يموتون جوعا والنظام يواصل شراء الاسلحة العسكرية الروسية ويرسل النفط الى كوبا مقابل خدمات كمعية من عملاء المخابرات الكوبيين".
وحول زيارة المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، ميشيل باشيليت ، الأسبوع الماضى، قال أبرامز"آمل أن يتضمن التقرير الذى سيتم تقديمه فى 5 يوليو المقبل يدعو لإجراء انتخابات حرة فى فنزويلا".
وتعد روسيا واحدة من أقوى مؤيدى الحكومة الفنزويلية التى تعانى من أزمة، حيث قدمت مليارات الدولارات فى صورة ائتمان لفنزويلا فى السنوات الأخيرة، ووسط نقص الغذاء والدواء، تعثر الاقتصاد الفنزويلى المعتمد على النفط ووصل إلى حافة الانهيار، مما أثار احتجاجات حاشدة ضد الرئيس نيكولاس مادورو.