سطر رجال الشرطة ملحمة جديدة على أرض الفيروز، بالتصدى لهجوم إرهابى استهدف التمركزت الأمنية، حيث نجح رجال الشرطة فى إسقاط 4 من أخطر الكوادر الإرهابية والمتطرفة بحوزتهم متفجرات، وإحباط سلسلة من الأعمال التخريبية كانت تستهدف البلاد.
وبحسب بيان للداخلية، هاجمت مجموعة من العناصر الإرهابية منطقة تمركزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش / شمال سيناء، حيث تصدت لها القوات، وأسفرت المواجهات عن استشهاد ضابط شرطة و6 مجندين ومقتل 4 من تلك العناصر انفجر فى أحدهم حزام ناسف كان يحمله.
وتم العثور بحوزة الإرهابيين على "أحزمة ناسفة، وأسلحة آلية، وقنابل يدوية"، وتم مطاردة العناصر الإرهابية، واتخاذ الإجراءات القانونية.
وثمن خبراء الأمن التعامل الاحترافى لرجال الشرطة مع العناصر المتطرفة التي تحاول الظهور فى المشهد ما بين الحين والآخر بأعمال إرهابية خسيسة تستهدف أمن الوطن واستقراره.
ومن جانبه، قال اللواء خالد يحيى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن رجال الشرطة فى العريش تعاملوا باحترافية كبيرة مع العناصر المتطرفة وأسقطوا منهم 4 عناصر متطرفة، ونجحوا فى ضبط كميات من المتفجرات والأسلحة والذخيرة كانت معده للاستخدام بأعمال تخريبية.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"اليوم السابع"، أن رجال الشرطة سطروا ملحمة بطولية بمعنى الكلمة، ونجحوا فى إسقاط العناصر الإرهابية قبل هروبها من مسرح الأحداث.
وطالب الخبير الأمنى الأهالى بأهمية التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن الأشخاص الغرباء والمربيين الذين يترددون على أى منطقة لمساعدة الشرطة فى رصدهم والتعامل معهم.
ومن ناحيته، قال اللواء أشرف يعقوب الخبير الأمنى، إن الجماعات الإرهابية جن جنونها بسبب النجاحات التى تحققها الدولة المصرية، كان آخرها تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها الـ 32، والحفل الإسطورى فى الإفتتاح، فضلًا عن الضربة الأمنية القوية للجماعة بتجفيف منابع التمويل عن طريق ضبط 19 شركة إخوانية تمول العمليات الإرهابية فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم الأمل"، الأمر الذى دفع هذه العناصر الإرهابية لارتكاب مثل هذه الحوادث البائسة التى مصيرها الفشل وقتل منفذيها على يد رجال الشرطة البواسل الذين يخوضون حرب وجود بمعنى الكلمة على أرض الفيروز.
وأضاف الخبير الأمنى، لـ"اليوم السابع"، أن الضربات الاستباقية من الأمن للعناصر المتطرفة والجماعات الإرهابية ساهم بشكل كبير فى تقليص عدد الحوادث الإرهابية خلال الفترة الماضية، وأن هذه المجموعات الإرهابية تحاول ما بين الحين والآخر الظهور فى عمليات إرهابية يكتب لها الفشل، كنوع من الظهور فى المشهد لكسب ود القيادات الإرهابية الهاربة فى الخارج والحصول على التمويل المادى الخارجي بعد تجفيف منابع التمويل الداخلى.
وأوضح الخبير الأمنى، أن رجال الشرطة على أرض الفيروز يتعاملون باحترافية مع العناصر المتطرفة، وباتوا قادرين على التعامل مع العناصر الانتحارية وإحباط مخططها بشكل جيد، وذلك بفضل الإهتمام بمنظومة التدريب بوزارة الداخلية.
ولفت يعقوب، إلى أن هذه الحوادث الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة رجال الشرطة، الذين أقسموا على أن يعودوا حتى يثأروا لجميع الشهداء ويطهروا كل شبر من أرض الفيروز من الإرهابين عما قريب.