استعرض اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، المشاكل التي تواجه المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية وطرق مواجهتها حتى الآن، والتى جاء أبرزها ضعف مصادر المياه الصالحة للاستخدام الآدمى لعدم إطلال المحافظة على فروع لمياه النيل ومشكلة التغلب على تسرب طلاب المدارس من التعليم وعدم كفاية فرص العمل للمرأة المعيلة.
جاء ذلك خلال لقاء أعضاء الوفد البرلماني الذي يزور المحافظة برئاسة النائب أحمد رسلان، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر.
كما أكد المحافظ، على أن المحافظة تغلبت على مشكلة ضعف توافر مصدر مياه الشرب من خلال التوسع في إقامة محطات تحلية المياه وإعادة تدوير استخدام المياه مرة أخرى خاصة مياه الوضوء في المساجد والمياه المستخدمة في المدارس لرى المساحات الخضراء في المحافظة كذلك لحال في المنشات السياحية، إلى جانب تحيلة مياه البحر داخل أكثر من ٨٠% من الفنادق بها محطات تحلية مياه لري اللاند سكيب.
وأوضح أنه تم التغلب على مشكلة قلة المياه في ظل زيادة المشروعات وما يتبعه من زيادة عدد السكان، مشيرًا الي ان الرئيس عبدالفتاح السيسي وفر دعم مالي لعمل محطات تحلية مياه في كل مدن المحافظة بخلاف راس غالب التي ستشملها التطويرات.
وقال محافظ البحر الأحمر، إن نسب الغياب عالية في أغلب المدارس بسبب المستوى الاجتماعي، لذلك اقترح تقديم دعم عبارة وجبة ساخنة لطلاب المدارس ، تحتوي علي خضار وأرز ولحمة يستلمها الطالب داخل المدرسة وبالتالي الاسرة التي لها ٣ أفراد توفر شهريا ٥٠٠ جنيه.
وقال المحافظ إنه تم توقيع بروتوكول مع بنك الطعام، لافتا إلى أن المطبخ يتكلف مليون جنيه وتم تحويل مكتب مدير مدرسة إلى مطبخ ونقلته، على أن يعمل في المطبخ المدرسي المرأة المعيلة وتكون الأولوية لمن لها أولاد فى المدرسة لتكون أكثر حرصا على الطبخ وغسل الأطباق.
واستكمل المحافظ إن نتيجة عمل الوجبة الساخنة انخفاض نسب الغياب الصفر وارتفاع مستوي التحصيل العلمي ، مضيفًا: أن الوجبة الساخنة تطبق في ٣ مدارس في راس غالب وقريبا في القصير ومرسي علم"، مؤكدا انضباط الطلاب في طابور المطعم
واكد ان مبادرة الوجبة الساخنة في كل مدارس التعليم العام، موضحًا ان الوجبة وضع مكوناتها احد اساتذة التغذية بدلا من الوجبات السريعة والسندوتشات غير المفيدة او الوجبة المدرسة التي تحتوي علي بسكويت بالعجوة.
وحول معايير النظم البيئية، أوضح اللواء احمد عبدالله، أن مبادرة "البحر الاحمر بلا أكياس بلاستيك"، نجحت لأن استخدام الأكياس هو الأسوأ عتد الاستخدام لمرة واحدة في بيع الكشري والقول للمواطنين في الأكياس البلاستيك، لأن أى حرارة تخرج السموم والغازات المميتة، مضيفًا: "ما ينتج عنه كثرة أمراض الفشل الكلوي والسرطانات، وطول عمرنا كنا نشتري اللحمة والفاكهة في الأكياس الورق، وفِي أبريل الماضي أصدرت قرار والتطبيق في يونيو، لتطبيق القرار استضفت اصحاب محلات السوبر ماركت ووزعنا علي ربات البيوت شنطة مجانًا تكلفتها ١٨ جنيه وهذه الشنطة يتكرر استخدامها".
وأكد على أن "الورق المقوي يقوم بنفس دور البلاستيك بلا خطورة ، مستهدفا استبدال علب الكشري لتكون ورقية ، مستندا الي ان هامش ربح المحلات معقول لذلك شجعنا المجتمع المدني لمشاركة المحافظة في التنمية وبداءوا عمل عينات وفِي الاول الناس كانت متضررة وهو نفس ما حدث في تطبيق التجربة في أوريت في بدايتها حتي تحوت الي سلوكيات وأصبحت دول العالم تشيد بتحريك البحر الاحمر في الحفاظ علي البيئة كذلك وزارة البيئة طلبت تجربتنا لصياغة مشروع قانون وتقديمه لمجلس الوزراء تمهيدا لعرضه علي محلس النواب".
ولفت المحافظ إلى انه تمت زراعة وإنتاج شاي الشلاتين وهو اورجانيك ضمن مشروع إنتاج الزراعات المكشوفة في وادي حوضين، واشتكي المحافظ من مشكلة رئيسية وهى عدم وجود خطوط طيران مباشرة لمرسي علم.
وأكد النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، على انه سيتم التنسيق مع لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، لحل هذه المشكلة.
ومن جانبها تضامنت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان: "أنا عِشان اطلع طيران لرأس غالي أغلي من السفر للبنان" .
وعقب المحافظ على حديث النائبة شادية، بأن توفير خطوط الطيران سيزيد السياحة وبالتالي يحفز الاستثمار العربي لأن السائح يتحول في وقت من الأوقات الي مستثمر وعلي شركات الطيران تحمل الخسارة اولا لحين تنشيط الخطوط المباشر، مؤكدًا على أن الأسعار أقل من أوروبا وأفضل منهم .
كما اكد المحافظ على أنهم يستهدفون زيادة التجارة البينية مع السودان عبر مشروعات مشتركة بما فيها السياحية لأنها امتداد للمنطقة البحرية المطلة لديهم على البحر الأحمر، غنية بالشعب المرجانية مضيفا "ونحن سنساعدهم كذلك فيما يتعلق بتصدير رؤوس الماشية لعدم وجود منافذ تصديرية لديهم معبرًا عن أسفه ممن نفوق قرابة ٢٠ ألف رأس ماشية في السودان سنويًا، مؤكدًا ن الاستيراد من السودان رؤوس ماشية حية سيكون افضل من استيراد لحوم مصنعة من أوروبا للاستفادة من جلودها واستخراج الغراء منها والأدوية ومشتقات الدم المستخدمة في انتاج علف الدواجن بدلًا من الاستيرد".
من جانبه، طالب النائب أحمد الشريف عضو الوفد البرلمانى، الاستفادة بمياه المساجد في الزراعة. ليرد عليه المحافظ قائلًا: "بالفعل الصرف الخاص بمياه الميضة يتم استخدامها في مواسير مخصصة للزراعة ويقوم التلاميذ بالزراعة كذلك اقوم بالتركيز علي تربية الطلاب لتربية دودة القز بدلا من التصفح علي موقع الفيس بوك".
وأوضح المحافظ، أنه وفقا لعلم المصايد فان الاسماك تتكاثر في مناطق المراعي الموجودة في مصبات الأنهار وعزيزة السيولة، متساءلا صيادين السويس لماذا يذهبون علي بعد الفين ميل لليبيا واليمن لان هذه المناطق تهطل الأمطار علي الحبال وتكون مراعي عزيرة خاصة في مناطق اريتريا وباب المندب لذلك فكرنا عمل ٢ ميناء ومنطقة تصفية انتاج وتوفير انتاج الثلج وتصنيع وتعبئة وغيرها، ووعد بسماع اخبار عن هذا المشروع قريبا.
بينما تساءلت النائبة سحر صدقي عن موعد تفعيل المثلث الذهبي. ورد عليها محافظ البحر الأحمر، بصدور قرار محلس الوزراء بتشكيل محلس الادارة المنطق الاقتصادية للمثلث الذهبي ويومها تعرفوا ان المنطقة بدات تشتغل.
وعقبت النائبة شادية خضير، بقولها: "بقينا في زمن صعب الناس تحس بالفقير في اي الاجهزة التنفيذية واعتبرت الاتحاد في المشروعات والتجارة مع الله مثلما قال النائب احمد الشريف عندما شكرك علي مبادرة الرحلة الساخنة وانك تعتبرها زكاة واجبة علي غير القادرين بالتعليم العام كما انها تعتبر تحفيزا للفقراء علي استكمال تعليمهم، ووجهت الشكر للمحافظ بمجهودك وافكاره غير التقليدية".
أما النائب صلاح مخيمر، فأكد على أننا "بنشوف قيادات مكاتب لكن انت حاسس بالفقير قبل الغني وتفكر وتقول ياتري بكرة هقدم ايه لمواطن البخر الاحمر، لان فكرك عالي وفِي الشغل وعايز تسيب بصمة كويسة، مطالبًا بتغيير الفكر في مصر ليكون مماثل لما تعمل به".
ووجه النائب كامل محمود كامل، حديثه للواء أحمد عبدالله، قائلًا: "ياريت كل محافظين مصر شغالين زيك واحمل حاجة سمعتها منك هي الوجبة الساخنة بتاعت الفقراء"، مطالبًا بمتابعة هذه التجربة الى المحافظات النائية لانها هتفرق كتير.
من ناحيته، عقب محافظ البحر الأحمر، عرضت التجربة علي وزيرا لتربية والتعليم لتعميم التجربة علي مستوى الجمهورية لافتا الي اننا في مصر ننفق مليارات كثيرة نامل ان تحقق منفعة اكثر.
وأثني النائب سلامة الرقيعى، على اداء محافظ البحر الأحمر، قائلًا: "انك تدير بالأهداف وليس بسلطوية النزعة ونسال الله لك التوفيق ويمكن الحدود البحرية للبحر الاحمر بافكارك تحتاج لبلورة"، لافتا الي ضرورة عمل توأمه عربية كما هو الحال في وجود توأمه آسيوية وافريقية، مطالبًا بتوطين العمالة في كل مدن المحافظة ال٧ وليس الغردقة فقط بتوفير مساكن غير عشوائية.
وقال النائب اللواء شادي أبو العلا، إننا نحن نعاني من المحافظين والقيادات التنفيذية لذلك احيي فيك الناحية الانسانية بالنسبة لمبادرة الاطفال في المدارس ولا تنتظر المكافاة من احد بل من الله، وطالب رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان بتذليل مشكلة خطوط الطيران علي ان يضم تقرير اللجنة عقب الزيارة هذه الجزيئة علي ان يضم راي لجنة السياحة والطيران المدنى في البرلمان للتوصل لحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة