أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن مصر لديها مقومات ومزايا تنافسية تجعلها شريكا مثاليا للمؤسسات والشركات الألمانية للاستثمار فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أفريقيا والشرق الأوسط فى ظل الدور الريادى الذى تشرف به مصر على الصعيد الإفريقى كرئيس للاتحاد الأفريقى لعام 2019، والعلاقات المتميزة مع الدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى جلسة " الثورة الصناعية الرابعة، الرقمنة وتأثير التكنولوجيات الجديدة: استكشاف امكانات جديدة"، وذلك خلال مشاركته فى فعاليات الدورة الـ22 للمنتدى الاقتصادى العربى الألمانى ببرلين ضمن الوفد الوزارى المصرى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
و أشار الوزير فى كلمته إلى قيام ٢٤ شركة مصرية، بالإضافة الى الشركات الاجنبية العالمية العاملة فى مصر بتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات إلى المانيا فى مجالات البرمجيات وتطبيقات المحمول، وتصميم الالكترونيات، والاستشارات والتدريب، والتسويق الرقمي؛ داعيا الى مزيد من التعاون المشترك والاستثمارات فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى فى ظل توافر العديد من المقومات ومنها موقعها الجغرافى وتوافر الكوادر الشابة المتميزة، بالإضافة إلى الاصلاحات التى قامت بها الحكومة والحوافز التى يقدمها قانون الاستثمار لتحفيز الاستثمار الأجنبى.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت خلال كلمته أن العالم يمضى بخطى متسارعة نحو الدخول فى خضم الثورة الصناعية الرابعة؛ موضحا الجهود التى تبذلها مصر لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة حيث انتهت مصر من اعداد استراتيجيتها للذكاء الاصطناعى بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى والبحث العلمي؛ والتى تتضمن محورين رئيسيين هما بناء القدرات عن طريق زيادة كفاءة التعليم والتدريب المتخصص، بينما يتمثل المحور الثانى فى البحث العلمى التطبيقى والذى يهدف إلى إيجاد الحلول التكنولوجية المبتكرة لما تواجهه مصر من تحديات فى مجالات مختلفة.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التى ترتكز على محورين رئيسيين؛ هما اعداد الكفاءات الرقمية فى إطار استراتيجية الدولة لبناء الانسان المصري، وتحقيق التحول الرقمى باعتباره محفزا للثورة الصناعية الرابعة.
و أوضح أن الوزارة قامت بإطلاق العديد من المبادرات التى تهدف إلى بناء كوادر متخصصة فى المجالات التكنولوجية المختلفة ودعم الإبداع وريادة الأعمال والتى أثمرت عن جعل مصر أسرع البلدان نمواً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث مناخ ريادة الأعمال ونمو الشركات الناشئة حيث استحوذت على 22٪ من اجمالى الاستثمارات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2018 بزيادة بلغت 7% عن عام 2017؛ مشيرا إلى أنه جارى إنشاء مدينة المعرفة فى العاصمة الادارية الجديدة على أحدث التقنيات العالمية والتى ستضم مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، يعمل كقطاع عرضى لتمكين كافة قطاعات الدولة من تحقيق التحول الرقمى من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات بالتعاون مع كافة اجهزة ومؤسسات الدولة والتى من أبرزها تنفيذ مشروع البنية المعلوماتية المصرية الذى يربط أكثر من 70 قاعدة بيانات من أجل توفير منصة تضمن تنظيم وتبادل المعلومات بين جهات الدولة بما يتيح تقديم خدمات متكاملة للمواطنين.
وأكد على الجهود التى تبذلها الوزارة لتهيئة البيئة الداعمة للاستثمار واللازمة لإقامة مجتمع رقمى؛ من خلال توفير بنية أساسية ومعلوماتية قوية ومنتشرة فى ربوع الوطن، والسعى نحو تطوير منظومة حماية أمن الفضاء السيبراني، بالإضافة إلى تطوير المنظومة التشريعية بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية والأطر التنظيمية العالمية فى هذا المجال حيث شهدت الفترة الماضية إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وإعداد قانون حماية البيانات الشخصية وقانون التجارة الالكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة