عمره يزيد عن مائة عام تقريبا، حيث تم إنشاؤه حسب رواية الأهالى بنجع المشايخ التابع لمركز دار جنوب شرقى محافظة سوهاج، إنه كوبرى المشايخ على ترعة نجع حمادى الشرقية والذى تم بناؤه عام 1928 الكوبرى أصابته الشيخوخة وأكل عليه الدهر وشرب، ولم يحدث له أى عملية تطوير منذ إنشائه حتى كتابة تلك السطور.
الكوبرى بدأ يحدث له ميول من إحدى جانبيه بالإضافة إلى دعماته بدأت فى التفتت شيئا فشيئا والخطر أصبح قريبا جدا خاصة وأن الكوبرى ملاصق للطريق الزراعى الشرقى وتمر عليه سيارات نقل ثقيل وجرارات زراعية وسيارات ملاكى ويخدم أكثر من 8000 نسمة من أهالى نجع المشايخ بالإضافة أنه يربط بين أماكن أخرى متجاورة.
اليوم السابع رصد بالفيديو والصور معاناة الأهالى والخطر الذى قد يلحق بهم من جراء انهيار الكوبرى وتعدد شكواهم للمسئولين ولكن دون رد مقنع أو تحرك فعلى قبل وقوع الكارثة.
فى البداية يقول مجدى عز الدين من أهالى القرية نحن أهالى نجع المشايخ التابع للوحدة المحلية لمجلس ومدينة دار السلام نعيش فى مأساة حقيقة حيث يتعرض أكثر من 8000 من الأهالى للخطر وذلك بسبب تصدع كوبرى القرية الوحيد المار أعلى ترعة نجع حمادى الشرقية ووجود العديد من الشروخ وتأكل الدعمات الخاصة به وخطورته الكوبرى وأهميته تكمن فى أنه يربط القرية بالطريق الزراعى السريع “القاهرة أسوان” الشرقى وتمر عليه سيارات نقل وجرارات زراعية بحمولات مختلفة دون أدنى رقابة أو اهتمام من أى مسئول وعلى الرغم من التآكل الواضح والشروخ الموجودة فى جسم الكوبرى وحوامله المشيدة بالطوب الأحمر والأسمنت واستغاثات أهالى القرية إلا أنه لم تحدث استجابة والكوبرى هو وسيلة العبور للدخول والخروج من القرية وإذا حدث أى انهيار سوف تكون هناك ضحايا فهو طريق للمدارس والأهالى على مدار الساعة، نحن نطالب وزير الرى بالتدخل لإنقاذ حياة المواطنين وأن يتم التحرك قبل وقوع الكارثة وليس بعدها.
ويضيف محمد أحمد، الكوبرى تم إنشاؤه منذ أكثر من ١٠٠ عام ويرجع تاريخ إنشائه لـ١٩٢٨ وقد أصابته الشيخوخة وتأكل جسمه وتصدعت وتآكلت حوامله وظهرت عليها الشروخ، فى الوقت الذى تناسى فيه المسئولون إصلاح الكوبرى أو تطويره، ما يؤكد أن عبارة “الإهمال وتخاذل المسؤولين وتدنى مستوى الخدمات” الكوبرى هو أيضا مكان للسباحة من قبل شباب القرية كل يوم وحياتهم معرضة للخطر ومع ذلك لا احد يعبئ بما يحدث والكارثة التى قد تحدث من جراء الإنهيار والغريب والملفت للنظر أننا عندما نذهب ونلمس الدعمات الخاصة بالكوبرى بإيدينا فأنها تخرج فى أيدينا دون أدنى مشكلة ودون استخدام أى آلة فى عملية خلع أجزاء الدعمات الخاصة بالكوبرى.
وعن ردود المسئولين بالمحافظة أكد الأهالى أننا تقدمنا بشكاوى للمحافظ السابق والمحافظ الحالى وكان الرد أنه تم إدراج الكوبرى ضمن خطة الإحلال والتجديد للعام المالى الماضى 2016/2017 بمعرفة الإدارة العامة لمشروعات التوسع الأفقى بأسيوط، ومع ذلك لم تتم عملية توفير الاعتماد المالى اللازم لذلك للإحلال والتجديد حتى الآن كما أنه تم تشكيل لجنة هندسية من مديرية الرى والطرق والنقل والإسكان وكلية الهندسة جامعة سوهاج والوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام من أجل معاينة الحالة الهندسية والإنشائية للكوبرى ومشاهدة التصدعات الموجود على ترعة نجع حمادى الشرقية، خاصة أنه يربط بين القرية والطريق السريع القاهرة أسوان الزراعى الشرقى وأفادت اللجنة بضرورة إغلاق الكوبرى كاملاً أمام مرور السيارات والجرارات وجميع المعدات وأوصت باستخدامه لمرور المشاة فقط بعد الانتهاء من المعاينه الهندسية والكوبرى قابل لانهيار فى اى وقت ممكن وهذا مايهدد حياة المارة.
وتم تكلف الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام ومديرية الرى بغلق الكوبرى تماما من الجانبين ليتم بعدها السماح للمشاة بالمرور عليهبالأقدام فقط لافتا وتحويل المركبات بكافة أنواعها إلى كوبرى الشيخ شاهين شمالا وكوبرى الشيخ جامع جنوبا على بعد 2 كيلو من القرية.
ومن جانبها أكدت مديرية الرى بسوهاج ردا على الشكوى أن تم إدراج كوبرى المشايخ محل الشكوى وكافة الكبارى الموجودة على الترعة الفاروقية ضمن خطة تطوير العام المالى القادم حيث سيتم إحلال وصيانة وتجديد بعض الكبارى التى تحتاج إلى تجديد وسيتم إعادة إنشاء الكبارى المتهالكة بكبارى جديدة وان المديرية دائمة المرور على كافة الكبارى الموجودة على المجارى المائية زتتم متابعة حالتها طبقا لخطة موضوعه طوال العام.