انتهت محافظة بورسعيد، من تجهيز المستشفيات والوحدات الصحية، لاستقبال منظومة التأمين الصحى الشامل، المقرر لها أن تنطلق فى المحافظة فى الأول من يوليو المقبل، أى خلال 4 أيام، لتكون أول محافظة يُطبق بها المنظومة الجديدة.
ومن المقرر أن يتم بدء تحصيل الاشتراكات من الأهالى بمحافظة بورسعيد لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى الأول يوليو المقبل، حيث ستبدأ المنظومة بأعلى مستويات الجودة.
وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن تدشين منظومة التأمين الصحى الشامل فى المحافظة سيبدأ بمرحلة للتشغيل التجريبى تمتد لفترة شهرين من الأول من يوليو المقبل وتنتهى فى الأول من سبتمبر، سيتم خلالها تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية مطابقة للمعايير القومية المصرية، ومن خلال منشآت مسجلة لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كما ستشهد تلك المرحلة استكمال البنية المعلوماتية والانتهاء من تسجيل المنتفعين من الخدمة.
وأضاف محافظ بورسعيد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الرئيس السيسى عقد اجتماعا مؤخرًا بحضوره، فى وجود قيادات وزارة الصحة للاطلاع على آخر المستجدات الخاصة بالمشروع، وتم استعراض استعدادات البدء فى تفعيل منظومة التأمين الصحى الشامل فى المحافظة، فضلاً عن الخطوات الخاصة بتنفيذ مبادرة الرئيس لدعم "صحة المرأة المصرية".
وتابع "الغضبان"، أن الرئيس السيسى، وجه بضرورة التأكد من كفاءة الجوانب الخاصة بمنظومة التأمين الصحى الشامل قبل تفعيلها فى التاريخ المحدد، وذلك فى إطار حرص الدولة على الانتقال إلى واقع جديد من تقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لكل المواطنين وبجودة عالية وفقًا للمعايير الدولية، مع الاهتمام بتوعية وإرشاد المواطنين بالمنظومة الجديدة ومختلف تفاصيلها ومميزاتها، وتوضيح ما تمثله كنظام متكامل يحقق التغطية العلاجية المتكاملة، مشيرًا إلى أن الرئيس اطلع على عرض متكامل بشأن الموقف الحالى بمحافظة بورسعيد للمنظومة المرتقبة، بما تضمه من محاور مختلفة خاصة محور البنية الأساسية الخاص بمجمع الهيئات وغرفة عمليات التأمين الصحى، ووحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، سواء التى تم تطويرها أو إنشاؤها، وكذلك تفاصيل خطة التنفيذ ومراحل بدء العمل بملفات الأسرة والتسجيل والحجز للمواطنين، كما تعرف على محاور التشغيل الخاصة بالمستشفيات ومبادرة التوأمة مع المستشفيات الخاصة الكبرى بهدف تقديم الدعم لمنظومة التأمين الصحى الشامل خاصة فى مجال تدريب الكوادر البشرية، فضلاً عن محور الميكنة والتحول الرقمى الخاص بمنظومة تسجيل قاعدة بيانات المنتفعين.
وأكد محافظ بورسعيد، أن الرئيس السيسى يتابع وبشكل يومى كافة التفاصيل حول الخطوات التنفيذية لإطلاق المشروع كما يُقيم مسئولى وزارة الصحة، بشكل شبه دائم فى بورسعيد للإشراف على الخطوات الأخيرة فى تجهيز المستشفيات والوحدات، مشيرًا إلى أن فكرة التشغيل التجريبى لمدة شهرين تهدف إلى متابعة كافة الملاحظات التى ستظهر من خلال بدء المشروع عمليًا لتلافى كافة هذه الملاحظات عند التحول من الأداء الورقى إلى الأداء الرقمى الكامل فى سبتمبر المقبل.
وطالب اللواء عادل الغضبان، أبناء بورسعيد بالإسراع للتسجيل فى المشروع الجديد فى أقرب وحدة صحية بجوار محل الإقامة وستمتد عملية التسجيل طوال فترة التشغيل التجريبى خلال شهر يوليو وأغسطس المقبلين، مشيرًا إلى أنه تم استقدام أجهزة على أعلى مستويات فى العالم لتقديم أعلى مستويات الجودة للمريض المصرى فى المنظومة الجديدة، كما أنه سيتم تقديم خدمة طبية آمنة للمريض، كما تم عمل نظام مالى كفء حتى يضمن الاستدامة على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن ما حدث فى تجهيزات منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد فى نطاق المحافظة هو "إعجاز"، مشيرًا إلى أن مستشفى النصر للأطفال كانت منذ 18 عامًا خرسانة فقط، والآن أصبحت أحد أكبر صروح المنظومة.
وتنطلق منظومة التأمين الصحى الجديدة فى بورسعيد، فى 7 مستشفيات هى، مستشفى الحياة (بورفؤاد العام) والسلام (بورسعيد العام) والتضامن ويضم لأول مرة قسما للأورام للكبار ومستشفى النساء والولادة ومستشفى النصر التخصصى للأطفال وبه قسم للأورام وآخر لأمراض القلب تحت إشراف العالم المصرى الكبير الدكتور مجدى يعقوب ومستشفى الزهور التخصصى للجراحة والمبرة علاوة على 20 وحدة صحية.
وقامت وزارة الصحة بتجهيز المستشفيات والوحدات الصحية بأحدث الأجهزة الطبية والتعاقد مع كبار أساتذة كليات الطب فى مصر وكبرى المستشفيات الخاصة للإشراف على الأداء والتدريب فى المشروع الجديد.
وتضم الوحدات الصحية التى تم تجهيزها والوحدات التى يجرى استكمال تجهيزها لمشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، 14 مركزا حضريا هى "بورفؤاد أول، بورفؤاد ثان، القابوطى، الكويت، العرب، بنك الإسكان، فاطمة الزهراء، مصطفى كامل، المناخ، الجوهرة، عثمان بن عفان، عمر بن الخطاب، رعاية العرب، ورعاية المناخ، و17 وحدة ريفية وهم "المناصرة، الديبة، الرسوة، الحظائر، الصدق، بحر البقر القديمة، بحر البقر الجديدة، السلام، الكاب، أم خلف، الرقة، العاشر، حوض بدران، الرضوان، سوزان، سهل الطينة، والجرابعة".
وطبقت وزارة الصحة نظام التوأمة بين المستشفيات الخاصة ومستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل لتطبيق أنظمة الإدارة والتشغيل وتدريب العاملين بالقطاع الحكومى على المعايير الدولية للمشاركة فى تقديم الخدمة الطبية للمواطن بجودة عالية، بالإضافة إلى رسم منظومة جديدة للرعاية الصحية فى مصر.
كما تم تدريب عدد من الأطباء من أبناء المحافظة فى الخارج كنواة للمنظومة، وتم الانتهاء من تدريب الدفعة الأولى من الأطباء الذين تم اختيارهم للسفر للمملكة المتحدة، للتدريب على تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، بعد أن تم توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب البريطانى لتعليم وتدريب الأطباء المصريين على نظام التأمين الصحى الشامل الجديد، وتحملت الوزارة كافة التكاليف.
وأكد محافظ بورسعيد، أنه تم ولأول مرة التوأمة بين الحكومة والقطاع الخاص من خلال إشراف رؤساء مجالس إدارات المستشفيات الخاصة على المستشفيات الحكومية وتدريب الكوادر البشرية، حيث تتولى أعمال الإشراف والتدريب والتشغيل بمستشفى الرمد مجموعة مستشفيات المغربى للعيون، كما تم إسناد مستشفى التضامن إلى مجموعة مستشفيات كليوباترا، ومستشفى الزهور إلى مستشفى دار الفؤاد، ومستشفى بورسعيد العام إلى مستشفيات السلام الدولى، على التأكيد أن جميع المستشفيات ملك للدولة ودور المستشفيات الخاصة سيقتصر فقط على التدريب ونظم التشغيل، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى التدريب للكوادر البشرية على رأس العمل فى 1 أبريل الماضى بما يسمى ببرنامج التدريب "حزمة لـ100 يوم"، كما تم الانتهاء من عقود الأطقم الطبية والإدارية للعاملين بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد بمحافظة بورسعيد، كما تم توزيع كافة العاملين بمديرية الشئون الصحية، وفرع التأمين الصحى ببورسعيد على الهيئات الثلاث بالتأمين الصحى الشامل الجديد.
كما أنه تم الانتهاء من توفير جميع القوى البشرية بجميع المستشفيات ووحدات طب الأسرة، حيث قام عدد من القوى البشرية من المعينين والمنتدبين، والمعارين من الجامعات المصرية، ذوى الخبرة بالتوقيع على بطاقات الوصف الوظيفى ومؤشرات الأداء طبقًا لخطة عمل المنظومة الجديدة للتأمين الصحى الجديد.
مستشفى بورسعيد العام
شملت أعمال تطوير مستشفى بورسعيد العام، مبنى الطوارئ والاستقبال بالإضافة إلى إنشاء العيادات الخارجية وممر للربط بين الجناح القبلى والبحري، بتكلفة بلغت حوالي127 مليون جنيه، ليصل إجمالى السعة الاستيعابية للمستشفى إلى 212 سرير، 148 منهم سرير إقامة، و52 سرير رعاية، و12 حضانة، و83 سرير للغسيل الكلوي، بالإضافة إلى 11غرفة للعمليات، وقسم للمناظير به منظار للجهاز الهضمي، و2 جراحي، ومعمل للتحاليل، و16 عيادة خارجية وبنك دم تجميعي، بجانب قسم للأشعة به أشعة سينية ومتنقلة ودوبلر وماموجرام وCARM ورنين مغناطيسى.
مستشفى بورفؤاد العام
تقع مستشفى بورفؤاد العام على مساحة 8000 متر، وضمت بعد التطوير 10 تخصصات مختلفة "الباطنة، والغسيل الكلوى، والجراحة، وأمراض النسا، والأطفال، والعظام، والأنف والأذن، فضلاً عن أقسام التخدير والعناية المركزة"، وستحتوى المستشفى على 28 سريرًا مجانيًا، و16 سريرًا اقتصاديًا، و12 سرير عناية مركزة، و4 حضانات، و21 سرير استقبال، كما ضمت المستشفى أجهزة للأشعة العادية والموجات فوق الصوتية، والمناظير والأشعة المقطعية وأجهزة رسم قلب وماموجرام.
وستبلغ القوى البشرية العاملة فى المستشفى 492 من ضمنهم أطباء بشريون وأطباء أسنان وأطباء علاج طبيعى وصيدلى وهيئة التمريض والإداريون وأخصائيو تغذية.
مستشفى أطفال النصر لعلاج الأورام
يعد مستشفى أطفال النصر لعلاج الأورام، أول مستشفى فى تاريخ بورسعيد لأورام الأطفال، كما يعد صرح طبى عملاق سيخدم محافظات ومدن القناة وتم إنشاؤها حاليًا على أرض مستشفى النصر التى ظلت مهجورة أكثر من 18 عامًا، ومن المقرر أن يضم نحو 123 سريرًا فى مختلف أقسام المستشفى، ومخطط لها أن تضم تخصصًا لأورام الأطفال، وتخصص قلب مفتوح بالتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب، وكذلك تخصص قسطرة قلبية.
وتضم مستشفى النصر لعلاج أورام الأطفال، قسما للجراحات المتخصصة للأطفال، وأقسام للأشعة، والعيادات الخارجية، والعناية المركزة، والعمليات، وزرع النخاع، ومعامل، وعلاج كيماوى، ووحدات للتمريض ومطعم، واستراحة وغرفة ترفيه.
مستشفى بحر البقر المركزى
تم استئناف استكمال بناء مستشفى بحر البقر المركزي، جنوبى محافظة بورسعيد، بعد توقف دام 19 سنة، منذ عام 2001، وتكلفت المرحلة الأولى 83 مليون جنيه لاستكمال بناء المستشفى كمرحلة أولى على مساحة 6200 متر مربع، ويضم الدور الأول من المستشفى عيادات خارجية، والدور الثانى يضم حوالى 63 سرير إعاشة، والدور الثالث للعمليات، والغسيل الكلوى، والمرحلة الثانية تتكلف حوالى 300 مليون جنيه، وسوف يتم افتتاح المستشفى فى المرحلة فى وقت لاحق لينضم لمنظومة التأمين الصحى الجديدة.
المبنى الإدارى للتأمين الصحى الشامل
تم إنشاء المبنى الادارى للتأمين الصحى الشامل، دعمًا لمنظومة التامين الصحى الجديدة، بتكلفة 65 مليون جنيه تقريبًا، ويضم الهيئات الثلاث المشرفة على تنفيذ المشروع، وهى هيئة مقدمى الخدمة، وهيئة التمويل وهيئة اﻻعتماد، ويتكون المبنى من الدور الأرضى الذى سيعمل كخدمة استقبال للهيئات الثلاث، بالإضافة إلى 6 أدوار يتم تقسيمها بمعدل دورين لكل هيئة، ومن المقرر أن يضم المبنى قسمًا للشئون القانونية وقسمًا لإدارة شئون الأطباء، وآخر لإدارة شئون المرضى، فضلا عن قسم لإدارة شئون الممرضين.
الهيكل التنظيمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة
يتكون هيكل التنظيمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة من الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل والمنوطة بإدارة وتمويل النظام برئاسة وزير المالية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أشرف إسماعيل، والهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة الدكتور خالد النورى، وذلك بهدف إيجاد منظومة جديدة أكثر فاعلية وجودة فى تقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع المصرى.
وتمثل الوحدات الصحية العمود الأساسى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك لأنه من خلالها سيتم تحويل المريض إلى المستشفيات ثنائية الخدمة أو ثلاثيتها على حسب تشخيص الطبيب المتخصص بالوحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة