الخارجية الروسية: بوتين وترامب أكدا عزمهما على استئناف الحوار بين البلدين

الجمعة، 28 يونيو 2019 05:20 م
الخارجية الروسية: بوتين وترامب أكدا عزمهما على استئناف الحوار بين البلدين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، أكدا مجددًا عزمهما على استئناف الحوار بين البلدين.

وأضاف لافروف، أن الرئيسين أعربا - خلال اجتماعهما على هامش قمة العشرين فى اليابان، وفقا لتصريح له أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - عن استعدادهما لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المُشترك مُستقبليًا، متابعا "الحالة المزاجية جيدة جدًا، والمناخ بناء، وقد أكد الجانبان رغبتهما فى مناقشة مجموعة واسعة من الملفات، بداية من الاقتصاد وحتى الاستقرار الاستراتيجى، ولقد أكدنا مبادراتنا التى قمنا بعرضها فى هامبورج وفى هلسنكى العام الماضى، كما قال الرئيس ترامب، إن موظفيه الذين حضروا الاجتماع سُيطلب منهم العمل على تلك القضايا مع نظرائهم فى موسكو".

ويُشار إلى أن الرئيسين شددا خلال اجتماعهما - الذى عُقد فى وقت سابق من اليوم، واستغرق 80 دقيقة - على أهمية المفاوضات فى استمرار الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن العديد من الملفات المطروحة على الساحة الدولية، والتى تشمل: الوضع الراهن فى سوريا وأوكرانيا، وقد التقى كلا من بوتين وترامب فى قمة العشرين، التى عقدت فى هامبورج بألمانيا، فى يوليو 2017، وكذلك، فى هلسنكى فى الـ16 من يوليو الماضى.

ترامب وبوتين يدعوان إلى تجنب الخطوات التى من شأنها إثارة سباق للتسلح

دعا الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين، إلى تجنب الخطوات التى من شأنها إثارة سباق للتسلح، وأكدا أهمية ذلك الأمر بالنسبة لأمن المجتمع الدولى، وأنه على البلدين لعب الدور الأساسى فى تقليل المخاطر فى هذا الصدد كأكبر قوتين نوويتين فى العالم.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، فى تصريحات حول اللقاء الذى جمع ترامب وبوتين، اليوم الجمعة، على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، "فيما يخص الأسلحة الهجومية والاستقرار الاستراتيجى، قال كل من الرئيسين إنه من الضرورى تجنب أى خطوات يمكن أن تثير سباقا للتسلح"، حسب ما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأضاف لافروف أن الزعيمين اتفقا، خلال اللقاء الذى دام ساعة و20 دقيقة، على أن "تلك القضايا أساسية للمجتمع الدولى فى مجال الأمن، وأن روسيا والولايات المتحدة كأكبر قوتين نوييتين مدعوتان للعب الدور القيادى فى تقليل تلك المخاطر، والتى لسوء الحظ، تتراكم فى هذا المجال أيضا".

وأكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين أبديا تشاركهما فى الرأى الذى يرجح ضرورة حل الموقف المتوتر بشأن إيران من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وحول الشأن الإيرانى، قال لافروف "من بين القضايا الدولية، ناقشا سوريا وأوكرانيا وإيران، وجاءت مناقشة إيران فى سياق الموقف الراهن حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى) بشأن البرنامج النووى الإيرانى وما يحدث فى خليج عمان"، مضيفا "الموقف صعب، لكن الرئيسين أكدا أنهما يريدان إيجاد طريق دبلوماسى للخروج من ذلك الموقف".

وأضاف الوزير الروسى "حتى اللحظة، لا أعلم كيف يمكن تطبيق ذلك على المستوى العملي، وما القرارات التى سيجرى اتخاذها فى واشنطن، لكننا سنجاهد بالتأكيد من أجل ضمان أن يعمل كل من بإمكانه التأثير على الموقف بشكل ما، على العمل لإيجاد حل دبلوماسي" للأزمة مع إيران.

وأشار إلى مقترح موسكو لتعزيز الثقة بين دول الخليج العربى وإيران بمساعدة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولى والهياكل الدولية والإقليمية الأخرى، معتبرا أن تلك المبادرة واعدة، وأنه بدأ النظر إليها كفرصة لبدء حوار ومنع مزيد من تصعيد التوتر، والابتعاد عن مسار القوة فى تطور الأحداث.

وتشهد العلاقات الأمريكية - الإيرانية توترا متصاعدا منذ انسحاب الولايات المتحدة، فى مايو 2018، من الاتفاق النووى الإيرانى، الذى تعهدت فيه الدول الموقعة برفع العقوبات ضد طهران، الخاصة ببرنامجها النووي، وذلك فى مقابل الحد من أنشطة طهران النووية بما يحول دون امتلاكها سلاحا نوويا. وتواجه طهران منذ ذلك الوقت ضغوطا اقتصادية مكثفة من الولايات المتحدة.

وبلغ التوتر بين الجانبين أوجّه مع إسقاط الحرس الثورى الإيراني، الأسبوع الماضي، طائرة أمريكية موجَّهة قالوا إنها اخترقت المجال الجوى لإيران، حيث قال ترامب فى وقت لاحق إنه تراجع فى اللحظات الأخيرة عن قرار كان قد اتخذه بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، كما يسود منطقة الخليج توترا حذرا بعد مهاجمة ناقلتى نفط نرويجيتين فى خليج عمان، وهو ما تتهم واشنطن الإيرانيين بالوقوف خلفه، رغم نفى طهران مسئوليتها عنه.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة