قال الإعلامى توفيق عكاشة، إن 25 يناير ثورة على ما تبقى من أخلاق وقيم ومبادئ لدى الشعب فعاش مرحلة الفوضى وعدم الاخلاق والمبادئ واستخدم أدوات فى غير مكانها بل وصل الأمر إلى تدمير القانون، واللوائح والنظم وتابع:" الشعب كان قاب قوسين أو أدنى أن تدمر الأسر والمنازل ..وكانت البنية الاجتماعية والأخلاقية للدولة تشوهت تشوهاً كاملاً للأسف الشديد".
وأضاف "عكاشة"، خلال تقديمه برنامج "مصر اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الشعب المصرى لديه أقدم هوية للشعوب على الأرض ، وكان مراد لهذه الهوية أن تكون مزيج من الأحقاد والإرهاب وحروب العصابات ومن ثم الحرب الأهلية.
واستكمل "عكاشة": الهدف كان أن يقع الشعب المصرى فى نفق لا يخرج منه مطلقاً رغم أن المصاعب كانت كبرى إلا أن الآمال كانت أكثر بكثير والذى ساهم فى تعرض مصر لهذه الكبوة الكبرى للأسف كان الشعب، موضحاً :"بالجهل وعدم المعرفة والذى أنقذ مصر هو الشعب أيضاً عندما كانت قضيته أن يعرف الحقيقة ويتعرف عليها، ولكن الفترة ما بين 25 يناير و30 يونيو كان الاقتصاد المصرى قد احترق تماماً وكانت البنية الأساسية للدولة قد تراجعت لأكثر من 50 عام ".
وأكد "عكاشة"، أن ثورة 30 يونيو حافظت على أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية ، وعملت على إعادة الأمور فى البلاد إلى شبه ما كانت عليه قبل 25 يناير، وتابع:"وهى التى حافظت على الهوية العربية والمصرية وأمن واستقرار مصر وسلامتها..وتبدأ مسيرة إعادة بناء الوطن والدولة"، مشدداً على أن 30 يونيو حافظت على النسيج الاجتماعى للشعب المصرى.
ولفت مقدم البرنامج، إلى أن أبرز صور الفوضى قبل 30 يونيو تجلت فى الاعتداء وتدمير القانون ومنها الاعتداء على الأراضى الزراعية والبناء عليها أما الصورة الأخرى فكانت فى محافظة الإسكندرية عندما تم الاعتداء على قانون الإسكان وبناء العمارات والأبراج المخالفة للقانون وقواعد تنظيم البناء، وتابع:"الإسكندرية تعرضت إلى واحدة من أكبر عمليات الاعتداء على قانون الإسكان فى تاريخها منذ أن إنشائها على يد الإسكندر الأكبر".