تنكشف حقيقة السياسة العدوانية لتركيا يوما تلو الآخر ما لفت انتباه العالم أجمع مؤخرا، فهذه السياسات وقفت عائقاً أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الذي انتظرته كثيراً.
وقد تجلت عدوانية الحكومة التركية فى أكثر من واقعة، فمؤخراً سلط الإعلام العربى والأجنبى الضوء على قضية الفلسطينى "زكي مبارك" الذي اعتقلته تركيا وسخرت كل وسائل إعلامها لتجريمه ومهاجمة دولة الإمارات عن طريق اتهامه بالتجسس لصالحها على تركيا.
قتل فى زنازين تركيا
أعلنت انتحار زكي مبارك داخل أحد زنازينها الانفرادية مع تكتم كبير حول أحداث الانتحار وسط هجوم إعلامي واسع من قبل أذرعها الإعلامية في العالم العربي على ذويه الذين طالبوا برؤية فقيدهم واستلام جثمانه.
ولم تتوانى قناة الجزيرة وأخواتها عن الهجوم على عائلة زكي مبارك المكلومين حتى ان ابنة شقيقة التي كانت تقوم بالإجراءات الرسمية للمطالبة بجثمان مبارك تعرضت لحادثة اعتداء وطعن.
الوحشية تجلت بكامل صورها في قضية زكي مبارك بدأت بالقتل وامتدت للمتاجرة والكذب والتدليس وصولاً للابتزاز والتهديد ومن ثم الاعتداء، لكن زكريا مبارك شقيق المغدور لم يكن لقمه سائغة لتركيا وحلفائها وتوعد بفضحهم وأن يكون شوكة في نحورهم، ووفى بوعده.
زكى مبارك
بعد أن استلم زكريا مبارك جثمان شقيقه وتقرير الطبيب الشرعي التابعة للسفارة الفلسطينية في تركيا أعلن أنه لن يتوانى عن فضح المجرمين في تركيا وحلفائهم في الجزيرة.
من جانبه زكريا مبارك وفى بوعده وقام بنشر صور الجثة وكذلك تقارير الطب الشرعي التي أثبتت فعلاً أن المغدور لم يمت منتحراً بل مات جراء تعرضه لإصابات بليغة في أماكن متفرقه من جسده أدت إلى وفاته.
الصور كانت في قمة الوحشية ودحضت كل افتراءات الحكومة التركية واعلامها حول انتحاره فالإصابات كانت في أماكن متفرقه في جسده حتى أن قدم المغدور لم تسلم من تعذيب السلطات التركية.
هذه الحادثة ليست الأولى فالعديد من جرائم القتل داخل السجون التركية قالت الحكومة إنها حوادث انتحار دارت حولها شائعات وقامت السلطات التركية بالتكتم عليها وسجن كل من يحاول تسليط الضوء عليها.
نجلة شقيق زكى مبارك
لم تقف وحشية النظام التركى عند هذا الحد بل تعرضت نجلة شقيق زكى مبارك، لمحاولة اغتيال من جانب مجهولين قرب منزل الأسرة فى العاصمة البلغارية صوفيا، وفقا لـ "سكاى نيوز".
وكانت السلطات التركية قد أعلنت وفاة مبارك فى السجن منتحرا، وهو ما تنفيه عائلته بشدة، مؤكدة أنه تعرض للتعذيب والقتل، خصوصا بعدما تبين قطع لسانه، وآثار تعذيب على جسده.
وفى حديثه مع سكاى نيوز عربية، قال شقيق زكى مبارك، زكريا مبارك، إن ابنته تعرضت لهجوم مساء الجمعة، من قبل شخصين، أثناء عودتها إلى المنزل من عملها، وأوضح مبارك، أن ابنته تعرضت لطعن فى البطن، وضربة على الرأس، مضيفا أنها أخبرته بأن أشخاصا مجهولين هددوها.
وردد مبارك كلمات ابنته، التى كانت: "لقد هددونى بأنهم سيقتلوننا جميعا، وقالوا سنقتلك إن لم يصمت والدك"، ووفقا لمبارك، فإن ابنته قالت إن من هاجموها تحدثوا معها باللغة العربية.
وقد نقل جثمان القتيل الفلسطينى زكى مبارك، إلى قطاع غزة، حيث دُفن، وذلك بعد وصوله من مصر عبر معبر رفح، ونقل جثمان مبارك إلى القاهرة الأسبوع الماضى قادما من تركيا، بعد مماطلة من جانب أنقرة، وأعادت السلطات المصرية تشريح جثة مبارك بناء على طلب عائلته، التى قالت إنه تعرض إلى تعذيب مهول وصل إلى حد انتزاع لسانه وتقطيع أصابع قدميه وتعرضه لضربات شديدة على الرأس.
وكان مبارك قد اختفى فى الأراضى التركية مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله فى 22 أبريل الماضي.
وأعلنت السلطات التركية وفاته بالسجن "منتحرا" فى أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة شككت فى هذه الرواية، ونفت الاتهامات التى كالتها أنقرة لابنها.
ولم تقدم أنقرة أى دليل يدعم روايتها بأن الفلسطينى قد انتحر، وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، مما عزز رواية عائلة الضحية التى اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ"تصفيته" بعد فشلها فى انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة