افتتحت وزارة الآثار، أمس الجمعة، جامع خوند أصلباى والشهير بمسجد قايتباى فى مدينة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، لكن انتشرت على مواقع التواصل دعاوى بأن الترميمات شوهت الأثر وقضت على ما تبقى من تاريخيته.
ومن جانبه قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن مسجد خوند أصلباى مسجد مملوكى النشأة اندثرت أغلب عناصره الأصلية وتبقى لنا البقية التى حافظت عليها لجنة حفظ الآثار العربية، والتى طالها الإهمال إلى أن أغلق المسجد لمدة ست سنوات نظرا لحالته الإنشائية السيئة وقد تدخل المجلس الأعلى للآثار لترميم المسجد وفتحه لإقامة الشعائر وقد بذل مفتشو آثار الفيوم مجهودا كبيرا فى جمع الوثائق والصور التى تساعد الزملاء المرممين فى إتمام عملهم على أكمل وجه.
بينما أشار غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم إلى أن أعمال الترميم الإنشائى للمسجد تضمنت حقن أساسات المسجد والأعمدة الحاملة للعقود، وتسوية مناسيب الأرضيات، وإزالة طبقات الملاط المتهالكة وحقن الحوائط بمواد عازلة للرطوبة بالإضافة إلى تزرير وحقن الشروخ بالجدران والعقود.
أما أعمال الترميم الدقيق فشملت الكشف عن العناصر الزخرفية أسفل طبقات الطلاء الحديثة وإعادة إحيائها، وإبراز تفاصيل ألوان العناصر الخشبية بالمسجد من الشبابيك والأبواب والأربطة الخشبية والمنبر وكرسى المقرئ ودكة المبلغ، كما تم تنظيف الأعمدة الرخامية، وتذهيب العناصر الزخرفية بالمحراب وإعاده إحياء ألوانه، بالإضافة إلى عمل سور من الحديد حول المسجد لحماية واجهاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة