أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن ثورة 30 يونيو التي خلعت حكم الإخوان في مصر صارت نموذجا ومثالا للرفض الشعبي لحكم ديني فاشل متسلط ولنسخة ولاية فقيه سنية تسعى لاستنساخ نظام الملالي وولاية الفقيه الشيعية.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الثورة وما ترتب عليها من وقائع ومتغيرات في المشهد السياسي المصري أثبتت أن تماسك الدولة وعدم انقسامها ومنع وقوعها في مستنقع الاحتراب الأهلي وتفكيك المؤسسات مرهون بإقصاء وإنهاء حضور أي كيان مواز للدولة بصبغة دينية.
وأوضح هشام النجار، أن الثورة هي حالة فكرية وشعبية وسياسية منتظمة ومتناغمة لتحقيق جملة من اصلاحات على مستويات عدة أولها الاصلاح الديني وتجديد الفكر الديني أي جعل الدين متجددا ومناسبا للعصر الذي نعيشه حتى لا تمس قدسيته ويعكر نقاؤه وايضا الاصلاح السياسي الذي يمس جوهر الديمقراطية التي لن تمارس في واقع مذهبي طائفي ايديولوجي ثم الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي لن يتحقق إلا بالتخصص والخبرات الدنيوية في كافة المجالات.