يعد احتجاز وتخزين الكربون (CCS) إحدى الطرق المستخدمة لمنع دخول ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، حيث إنه باستخدام هذه التقنية، يتم التقاط نفايات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن محطات الطاقة والعمليات الصناعية ونقلها ثم تخزينها على بعد عدة كيلومترات تحت الأرض، ولكن السؤال هنا هل سيبقى ثاني أكسيد الكربون مدفونًا؟ وما مدى أمانه للبيئة؟
وفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، هذه بعض الأسئلة التي سعت إليها المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، حيث أجرى الباحثون تجربة مضبوطة لثاني أكسيد الكربون في موقع تخزين في القطاع النرويجي في بحر الشمال.
وكان هدفهم هو تحديد مدى فعالية الكشف عن تسرب ثاني أكسيد الكربون في البحر، وما هي العواقب البيئية لمثل هذا التسرب، ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في المجلة الدولية للتحكم في غازات الدفيئة.
وأجريت الدراسة، التي كانت تحاكي تسرب ثاني أكسيد الكربون عبر الآبار المهجورة، من خلال إطلاق الغاز عند مستوى قاع البحر على عمق مائي يبلغ 82 مترًا، حيث تم إطلاق 40 كجم من ثاني أكسيد الكربون في الماء في أقل من 12 ساعة.
وأظهرت البيانات أنه تم تسرب البعض خلال هذا الإطلاق، ولكن تم إذابة فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون بالكامل بالقرب من قاع البحر، ولكن هذا قلل من قيمة الرقم الهيدروجيني لمياه البحر المحيطة، مما جعلها أكثر حمضية وبالتالي قد تضرر بالكائنات الحية فى المنطقة.
ووجد العلماء أن الآثار الضارة كانت محدودة، بفضل التيارات السفلية القوية التي نشرت بسرعة ثاني أكسيد الكربون الذائب، فلم تتأثر سوى النظم الإيكولوجية المحلية في الجوار المباشر للبئر.