قال الرئيس العراقى برهم صالح، اليوم السبت، إن العراق هو الدولة الأكثر تجربة وعبرة من مآسى الحروب، وما عاشه شعبنا وبلدنا من ويلات الحروب وكوارثها، ومازلنا نعيشه، يفرض علينا قول "لا للحرب"، وأن نركز كل الجهود والعلاقات مع الأصدقاء والأشقاء والجيران حتى نتفادى مصير الحرب.
وأضاف صالح، فى كلمة ألقاها فى احتفالية بمناسبة ذكرى ثورة العشرين، إن العراق بموقعه الاعتبارى المهم، قادر على التوازن وعلى الإسهام بحفظ الأمن الإقليمى والعملِ على الحيلولة دون تطور النزاعات إلى حروب أخرى، مشددا على أن التحدى الأكبر أمام العراقيين والسياسيين والشعب هو مدى النجاح الذى يمكن أن يحققوه بالحفاظ على العراق.
وتابع صالح: "يجب أن نتآزر جميعا من أجل الشعور بالمسؤولية للنهوض بها وتفادى التمزق والعبث بمصير البلد الذى عانى الكثير"، موضحا أن قوة الدولة وحفظ هيبتها وكرامتها واستقلالها وأمنها وتعزيز مؤسساتها هو ما يجب أن "يجمعنا ويوحدنا ويدفع بنا نحو إدراك خطورة اللحظة الراهنة من جهة وأهميتها من جهة أخرى للتأسيس والبناء الصحيح.
واستطرد قائلا: "انتصرنا على الإرهاب وحررنا مدننا وقرانا، لكن أمامنا مهمات ليست بالقليلة من أجل جعل الأمن والاستقرار راسخا وناجزا ودائما، وهذا بعض من تعقيدات ظرفنا الراهن"، مؤكدا أن التعقيد الأخطر هو ما يحصل من انقسامات وتمزقات فى المنطقة وبما ينذر بالكثير الذى لا تحمد عقباه.
يذكر أن ثورة العشرين هى ثورة اندلعت فى العراق فى 30 يونيو عام 1920 ضد الاحتلال البريطانى، حيث خرج العراقيون عن بكرة أبيهم وبكل مكوناتهم فى مظاهرات سلمية ضد الاحتلال وللمطالبة بالاستقلال وسرعان ما تحولت المظاهرات السلمية إلى ثورة مسلحة نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية.