ظلت الفنانة فريدة فهمي طوال مشوارها الفني نموذج مشرف للرقص الشرقي الاستعراضي ولذلك فهي ملكة في هذا الفن لأنها قدمته برقي واستطاعت أن تصنع لنفسها شكلا مختلفا في الرقص و" استايل " لا وجود له قبلها فأصبحت أسطورة في هذا اللون من الرقص .
الفنانة فريدة فهمي فراشة الرقص الشرقي
الفنانة فريدة فهمي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ 78 و هي فراشة فرقة رضا وأحد مؤسسي الفرقة مع الفنانين علي رضا ومحمود رضا والتي من خلالهم أعيد للفنون الشعبية قيمتها وجعلوا لها طابعًا مميزًاو مختلف وقدموا استعراضات ظهر فيها أجواء الريف والصعيد المصري وقدموا رقصات تعبر عن كل شبر في أرض مصر وقدموا ثقافات أقاليم مصر بالرقص ولذلك تبني الرئيس جمال عبد الناصر الفرقة ودعمها جعلها فرقة حكومية تابعة لوزارة الثقافة .
فريدة فهمي وقفت بطلة أمام إسماعيل ياسين فى فيلم "إسماعيل ياسين بوليس حربى"، وأمام فريد شوقى وهند رستم فى بطولة "الأخ الكبير"، وفى العام نفسه (1958) أسند لها يوسف شاهين دورا فى فيلم "جميلة بو حريد"، وشاركت برقصة فى فيلم "غريبة" مع نجاة وأحمد مظهر.
ولدت فريدة حسن فهمي في 29 يونيو 1940، نشأت في منزل يهتم بالفن لأب مصري وأم إنجليزية أسلمت على يدي أبيها ليصبح اسمها "خديجة" بعد زواجهما، فوالدها المهندس حسن فهمي، اعترف بموهبتها لأول مرة حين سمح لها الرقص في مدرج كلية الهندسة وهي في الثامنة من عمرها، وساعدها في تنمية شغفها بالرقص الشرقي فاشترى لها بدلة رقص قبل أن تكمل العاشرة من عمرها، وساندها في دراستها الجامعية، درست فريدة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة ولوالدتها دور كبير أيضًا في نجاح فرقة رضا، إذ صممت ونفذت والدة فريدة كل ملابس الفرقة بدءًا من اختيار الأقمشة وألوانها ومدى ملائمتها لكل عرض .
فريدة فهمي اسطورة في الرقص الشرقي
فريدة فهمي تزوجت من أستاذها ورفيق مشوارها الفنان علي رضا، وبعد عدة عروض مع الفرقة بدول عربية وعالمية اعتزلت وهي في سن 43 عامًا، وحصلت بعد خمس سنوات على ماجستير الانثروبولوجيا من الولايات المتحدة الأمريكية.