أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن العالم يواجه تحديات متداخلة ومعقدة تستوجب تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين من خلال ترسيخ مبدأ الحوار الموسع واستنادا إلى نظام دولى قائم على مبادئ ومصالح مشتركة.
وقال الأمير محمد بن سلمان، فى كلمة ألقاها فى ختام اجتماعات قمة العشرين المنعقدة فى مدينة أوساكا اليابانية، اليوم السبت، يجب تعزيز الثقة فى نظام تجارى متعدد الأطراف يعتمد جوهريا على إصلاح منظمة التجارة العالمية، مؤكدا عزم المملكة على مواصلة العمل لتحقيق التقدم المنشود فى جدول أعمال مجموعة العشرين، خلال فترة استضافتها للمجموعة العام المقبل.
وتابع قائلا: "إننا حققنا تقدما خلال السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادى، علينا أن نسعى جاهدين للوصول الى الشمولية والعدالة ولتحقيق أكبر قدر من الرخاء، ويظل تمكين المرأة والشباب محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام، ولضمان الاستدامة سيكون موضوع التغير المناخى والسعى لإيجاد حلول عملية لخفض الانبعاثات من جميع مصادرها على رأس أولويات المملكة".
وأشار إلى أن إعادة توفير التمويل الكافى لتحقيق التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التى تواجه العالم، لافتا إلى ضرورة التعاون مع الدول منخفضة الدخل فى مجالات عديدة مثل الأمن الغذائى والبنية التحتية والوصول الى مصادر الطاقة.
وأضاف أن قضايا الأمن واستدامة المياه وما يترتب عليها من تحديات بيئية وسياسية أحد أهم المواضيع التى تواجه العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص، مؤكدا أن المملكة ستعمل على إيجاد سياسات توافقية لهذه التحديات.
وقال ولى العهد السعودى، إن هذا الزمن هو زمن الآفاق الجديدة والتقدم التقنى ما يستوجب العمل على مواكبة هذا التطور، محملا الجميع مسؤولية التعاون مع الشركاء الدوليين لخلق بيئة يزدهر بها العالم.