ربما يعرف الكثيرون أن بحيرة بايكال فى روسيا هى أقدم وأعمق بحيرة فى العالم للمياه العذبة، حيث يعود تاريخها إلى حوالى 25 مليون عام، وتبلغ مساحتها 1700 متر، وتعتبر أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
تمتلك البحيرة 20% من المياه العذبة غير المجمدة فى العالم، كما أنها موطن لنباتات وحيوانات نادرة، تتحول إلى أرض عجائب شتوية، حيث تتجمد المياه ويظهر فى منتصفها ما يشبهه البقع، بالإضافة إلى تشكيلات الفقاعات داخل الجليد، والتى تبدو كأنها خيوط بيضاء طويلة تصل إلى سطح البحيرة.
ووفقًا لناسا تظهر الفقاعات بواسطة غاز الميثان، الذي يتم إطلاقه بواسطة الطحالب الموجودة أسفل البحيرة، ثم يتجمد عند الاقتراب من سطح الماء، مما يخلق التأثير المذهل.
كما يوجد أيضًا تأثيرات كثيرة مثل الشرائط المجمدة تحت الماء، والتي تتشكل أثناء تجميدها، والأمواج المتجمدة أيضًا على طول الشاطئ، حيث تتراكم الأكوام الجليدية فوق نفسها بعد أن يتم نفخها على الشاطئ بالهواء الأكثر دفئًا، قبل الانكسار والتجميد مرة أخرى، مما ينتج عنه تأثير موجة.
يذكر أنه مع انخفاض درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر، يمكن أن تكون طبقات الجليد سميكًا حتى 30 بوصة، ومع ذلك، ليس الأمر خطيرًا فحسب، بل من غير القانوني أيضًا السير عبر سطح البحيرة المتجمد دون تصريح مناسب لأنه يتطلب تدريب خاص.