يسعى النظام القطرى إلى تكميم كل الأفواه داخل أراضيه ويمنع كل صاحب رأى من الشعب القطرى من انتقاد سياسة تميم بن حمد وتنظيم الحمدين، أو انتقاد التطبيع القطرى مع إيران، أو معاداة الدوحة لجيرانها العرب وسياسة التآمر التى تتبعها ضد الدول العربية.
هذا الأمر كشفته تغريدة للمواطن القطرى محمد بن فهد آل خاطر، الذى غرد خلال الساعات الماضية عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، قائلا: يبدو أن الرأى والرأى الآخر الذى نراه ونقرأه لم يعد موجودا.. استسمحكم واعتذر لمن اسئت إليه من دون قصد حفظ الله قطر.
هذا الأمر سبقه تغريدات عديدة خلال الشهور الماضية كشفت بما لا يدع مجالا للشك بمنع النظام القطرى أى محاولات من القطريين لإبداء أرائهم، لتتزامن مع الإجراءات القمعية التى يتبعها النظام القطرى باعتقال المعارضين القطريين ومنع بع أفراد الأسرة القطرية الحاكمة من السفر لمجرد أنهم ينتقدون سياسات تميم بن حمد، إلى جانب التهجير القسرى وسحب الجنسية من العديد من أفراد القبائل القطرية وعلى رأسهم قبيلة الغفران القطرية.
فى هذا السياق يقول جابر المرى، المعارض القطرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك حسابات قطرية تحمل فكراً عربياً ضد التقارب مع ايران وحزب الله و التطبيع و ضد حملات الجزيرة الممنهجة ضد الدول العربية و لقد اتخذت حكومة قطر قراراً بقمع و تكميم أفواه رأى المخالف منذ 2018/11.
وأضاف المعارض القطرى، أن كل يوم يتم قمع آراء القطريين الذين يرون ايران ، اسرائيل ، الإخوان ، حزب الشيطان ، الحوثى أعداء للامة، موضحا أن ما يحدث فى قطر انتهاك لحقوق حرية الرأى للقطريين الذى ينص عليه الدستور القطرى، فالحرية فقط للإخوان و المرتزقة فى الجزيرة و غيرهم من من يتبعون أجندة حكومة تميم بن حمد.
وفى جانب متصل قال تقرير لقناة "مباشر قطر"، إنه لا تزال الاتهامات تتكشف يومًا تلو الآخر، والعلاقة الحميمة التى تجمع تنظيم الحمدين وإسرائيل, من خلال التمويل القطرى لمستوطنات اليهود وبنائها على الأراضى الفلسطينية؛ إرضاءً وتوسلاً للإدارة الأمريكية التى هدفها حماية الدولة الإسرائيلية بالمنطقة, وأيضًا غض النظر عن جرائمه بحق الشعوب العربية.
وأضاف التقرير أن المعارض القطرى الشيخ فهد بن عبدالله آل ثانى، قال فى سلسلة تغريدات له عبر موقع تويتر، إن نظام الحمدين الحاكم فى قطر، يعمل على تمويل وبناء المستوطنات لليهود على الأراضى الفلسطينية، والأمر هذا ليس ادعاءً، فقد ذهبوا وتحالفوا مع اليهود وإيران وتركيا ضد العرب.
