رؤساء سابقون لحكومة لبنان يرفضون املاءات حسن نصر الله لدعم إيران ضد الإجماع العربى

الإثنين، 03 يونيو 2019 05:32 م
رؤساء سابقون لحكومة لبنان يرفضون املاءات حسن نصر الله لدعم إيران ضد الإجماع العربى القمة العربية - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون، فؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتى، وتمام سلام، عن دهشتهم وأسفهم البالغ للمواقف التى أطلقها مؤخرا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، المعترضة والنازعة عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، حقه فى الإعلان عن موقف لبنان فى مؤتمرى القمتين العربية والإسلامية بمكة المكرمة، بالتضامن مع الأشقاء العرب.

وأكدوا - فى ختام الاجتماع الذى عقدوه اليوم الاثنين - أن رئيس الوزراء، هو الذى أولاه الدستور الصلاحية فى تمثيل الحكومة والتحدث باسمها، وذلك وفقا لما هو نص عليه الدستور، وأبدوا استغرابهم الشديد لما أدلى به "نصر الله" من مواقف تفرض على لبنان الانحياز إلى موقف دولة غير عربية (إيران) فى مواجهة الإجماع العربى.

وكان حسن نصر الله، قد هاجم فى خطاب تليفزيونى، يوم الجمعة الماضى، رئيس الحكومة، معتبرا أن موقف الوفد الرسمى اللبنانى برئاسة الحريرى والمشارك فى القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة - والذى أدان الممارسات العدوانية الإيرانية فى المنطقة وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول العربية - يخرق سياسة النأى بالنفس عن الصراعات الإقليمية المتفق عليها فى البيان الوزارى للحكومة.

وأثنى الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية، على انعقاد ومقررات القمم الخليجية والعربية والإسلامية التى شهدتها مكة المكرمة، وانبثق عنها موقف واضح وحاسم تجاه القضية الفلسطينية بالرفض الكامل لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو بضم إسرائيل للجولان، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أكدوا أهمية تضامن وتكاتف الدول العربية فى مواجهة الاعتداءات والتدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول العربية والخليجية.

واعتبر المجتمعون أن بعض المواقف السياسية لبعض الوزراء، لها تداعيات خطيرة على الوفاق الوطنى والسلم الأهلي، مطالبين الرئيس اللبنانى ميشال عون، وضع حد نهائى لتلك المواقف والممارسات.

وشددوا على أهمية التمسك بصيغة العيش المشترك الإسلامى – المسيحى، كونها تعتبر الركيزة الأساسية التى يقوم عليها لبنان وتعزز سلمه الأهلى وتقدمه واستقراره، وضرورة التمسك باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطنى التى أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) والدستور اللبنانى.

وشهد لبنان خلال الأيام القليلة الماضية توترا حادا بين (تيار المستقبل) الذى يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريرى، ووزير الخارجية رئيس (التيار الوطنى الحر) جبران باسيل، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير تتناول حقوق ومكتسبات الطوائف فى لبنان، وتطرق فيها إلى وضع الطائفة السُنّية، واعتبر قياديون بتيار المستقبل أن الوزير باسيل يتمادى فى الاعتداء على اتفاق الطائف ويعمل على إضعاف مركز رئاسة الحكومة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة