عبد الرحيم علي لـ جلوبال نيوز من باريس: قطر تستخدم ثلاثية المال والإعلام وجماعات الضغط للتأثير.. مركز دراسات الشرق الأوسط متخصص فى دراسات الإسلام الحركي والإرهاب.. حذرنا من نفوذ الإخوان بمساجد ومدارس أوروبا

الإثنين، 03 يونيو 2019 04:11 م
عبد الرحيم علي لـ جلوبال نيوز من باريس: قطر تستخدم ثلاثية المال والإعلام وجماعات الضغط للتأثير.. مركز دراسات الشرق الأوسط متخصص فى دراسات الإسلام الحركي والإرهاب.. حذرنا من نفوذ الإخوان بمساجد ومدارس أوروبا عبد الرحيم علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى موقع جلوبال نيوز الذي يترأسه الكاتب الفرنسي الاشهر  "ايمانويل رازافيه" مؤلف كتاب "قطر الحقائق الممنوعة" حوارا حول الحملة الممنهجة ضده في فرنسا والتي يقودها عملاء قطر وتنظيم الاخوان الدولي مستخدمين عددا من الرموز الفرنسية الصحفية والحقوقية كشف عبد الرحيم علي في الحوار المحاولات القطرية للتأثير على صناعة القرار في فرنسا وكذا حجم التنظيم الدولي للاخوان في اوروبا والضغوط التي يتعرض لها منذ أن فكر فى إقامة مركز للدراسات فى باريس يفند من خلاله طريقة التنظيم الدولى للإخوان وحلفائه، وكيف تتم عمليات التمويل المشبوهة.

 

50f758c1-922e-4f6c-9541-35bfe0586829

وإلى نص الحوار

س:ما هو الدور الذي يقوم به مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس (السيمو)؟

ج: لعل انتشار أفكار مغلوطة حول جماعات الإسلام السياسي في الغرب والدور الذي لعبوه في بلادهم. والقول بأنهم مؤسسات ديمقراطية تم اضطهادها من قبل حكومات ديكتاتورية قد ساعد كثيرا في تغلغل تلك الحركات المتطرفة فى أوروبا، الأمر الذي آن له أن يتوقف او علي الاقل يجد من يفسر ويحلل من خلال وجهة نظر اخري عايشت تلك التنظيمات وعاينت افكارها بدقة واشتبكت معها ومع قادتها وكوادرها ومناصريها في سجالات عديدة.

 لهذا كان هذا المشروع، مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، مركزا متخصصا فى دراسات الإسلام الحركي وقضايا الإرهاب.

مشروع نأمل أن يكون اضافة حقيقية لهذا الحقل من الدراسات يقدم شيئا يساعد العالم علي الفهم والتدبر، بعيدا عن الرؤى المتخبطة والعشوائية والبعيدة عن الدقة.

 

وقد مد المركز جسور التعاون مع كافة المراكز الأخرى وانفتح بشكل واسع علي مجتمع البحث العلمي بشكل عام . كما استضفنا جنرالات وأستاذه بالسوربون ووزراء سابقون ورؤساء مؤسسات مهمة كمؤسسة ديجول ومؤسسة نابليون.

واستكتبنا عددا كبيرا من الكتاب الفرنسيين الكبار منهم رولان جاكار وجورج مالبورنو.

 

س: كيف تقيمون اليوم سياسة النفوذ التى تمارسها قطر؟

ج: كتب كثيرة نشرت فى الغرب وبالتحديد فى فرنسا تشرح وتكشف في آن واحد محاولات الدوحة للاستحواذ على أكبر قدر من النفوذ في أوروبا وفرنسا بالذات، فهذه الإمارة الصغيرة تستخدم ثلاثية المال والإعلام وجماعات الضغط للتوغل داخل المجتمعات والدول في محاولة لامتلاك أوراق للتأثير نظرا لأنها لا تستطيع التأثير الطبيعي بحكم حجمها وموقعها الجغرافي وعدد سكانها ومكانتها الدولية.

 

يكفي أن أشير لك أنه فى الأزمة الايرانية الاخيرة ذهب أمير قطر الى ايران في زيارة خاطفة استمرت اربع ساعات ادعى لدى امريكا انه حاول خلال تلك الزيارة اثناء ايران عن القيام بعمليات استفزازية ضد الأهداف الأمريكية فى منطقة الخليج فى الوقت الذي اكتشفت المخابرات الأمريكية أنه يقوم بنقل المعلومات لإيران وأصدرت تعليمات بوقف التعاون مع الدوحة.

وما تفعله في اوروبا من تمويل واضح للتنظيم الدولي للاخوان بجمعياته ومساحدة عن طريق مؤسساتها المالية المنتشرة في اوروبا واضح وضوح العيان وقد كشف عن جزء منه الصحفيان الفرنسيان جورج مالبورنو وكريستيان شينو في كتيهما " اوراق قطرية".

ناهيك عما فعلته في ليبيا وفي سوريا وما زالت تفعله في عدد كبير من دول العالم وهو الامر الذي دفع بالدول العربية الى مقاطعتها وفرض حصار اقليمي عليها.

 

س: ما هو الحجم الحقيقى والقوة الحقيقة التى يمثلها الإخوان المسلمين فى فرنسا؟

ج: لكم أن تعرفوا أن اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا (هكذا كان يسمى قبل منتصف التسعينات ) أنشئ عام 83 باتحاد 6 منظمات هزيلة وصل الآن إلى 250 تنظيم وجمعية يملكون 170 مسجدا فى أنحاء فرنسا ومدرستان ثانويتان هما مدرسة الكندى فى ضاحية ديسي نفى مدينة ليون والاخرى مدرسة ابن رشد فى مدينة ليل.

 

واذا نظرنا لأسلوب التدريس فى هذه المدارس وكذا أسلوب الخطابة فى المساجد نجد المدارس تقوم بالفصل بين الطلبة والطالبات فى الفصول، بالإضافة إلى تدريس مادة الجهاد وتعريفة على أنه قتال غير المسلمين، بالإضافة إلى الدعوة إلى قيم تعاكس قيم الجمهورية الفرنسية كاملة.

 

فإذا أضفنا إلى ذلك أن أعضاء التنظيم قد أقسموا على الولاء الكامل لأفكار مؤسسة حسن البنا، وقد بايعوا مرشد عام التنظيم على ذلك وفق نظام البيعة المتبع داخل الجماعة، والذى اعترف به عدد من الذين فارقوا الجماعة مثل: محمد لويزى، ثروت الخرباوى ، مختار نوح، وآخرين، والبيعة تعنى الالتزام بما قرره البنا من استراتيجية تقوم على 6 مراحل:

هى: بناء الفرد المسلم على منهج الإخوان، بناء الأسرة المسلمة، بناء المجتمع المسلم، بناء الحكومة الإسلامية، بناء الخلافة الإسلامية، ثم الوصول أستاذية العالم,

 

ولذلك فليس من المستغرب ان يتغير اسم "اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا فى عام 95 إلى "اتحاد المنظمات الإسلامية لفرنسا"، وهذه دلالة على ان التنظيم بدا يعتبر فرنسا أحد البلدان التى ينطبق علية تنفيذ استراتيجيته للمراحل الـ 6 وتحويلها فى زمن ما، تحدده "القوة والمال والظروف السياسية المحيطة" الى دولة اسلامية او بالاحرى اخوانية.

يكفى أن نشير أيضا إلى أن أحد مستشارى الرئيس ماكرون للإسلام عندما قرر وضع استراتيجية وبرنامج للتعامل مع الإسلام الفرنسى، جاء بـ 3 أقطاب من اتحاد المنظمات الاسلامية لفرنسا ووضعهم كقادة لتنفيذ تلك الاستراتيجية.

 

 لذلك حذرنا من هذا النفوذ الذى يقوم على استخدام المساجد والمدارس والجمعيات والأموال العريضة التى تأتى من تجارة الحلال والتبرع لبناء المساجد والجمعيات، اضافة للمال  الذى يأتى عبر الحقائب الدبلوماسية لدول بعينها فى الشرق الأوسط معروفة بالاسم، حذرنا من هذا النفوذ الذى يقوض المرجعية الأخلاقية والحضارية للجمهورية الفرنسية فى كل المناطق الذى يسيطر عليها وخاصة ضواحى باريس وليون وليل وغيرها من المدن . والكارثة الكبرى ليست فى هذا فقط وانما فى اعلان اتحاد المنظمات الاسلامية فى 29 يناير 2017 ( عقب فوز دونالد ترامب فى نوفمبر 2016) الانسلاخ عن التنظيم الدولى فى اجتماع تم فى اسطنبول فى التاريخ السابق الاشارة الية مخافة ان يصيب الاتحاد ما قد يصيب التنظيم الدولى للإخوان من قرارات سبق أن أعلنها دونالد ترامب فى برنامجه الانتخابى، وهذا يعنى تحول التنظيم فى اوروبا وفى فرنسا بالذات إلى العمل السرى وهذه اخطر مراحل عمل التنظيمات.

 

س: هل تعرضتم لأى ضغوط انتم كمركز دراسات الشرق الاوسط وما هى نوع الضغوط التى تعرضتم لها ؟

ج: بالطبع تعرضنا لضغوط منذ اليوم الاول الذى بدانا فيه العمل رسيما فى فرنسا فقد قدم القطريون احتجاجا رسميا لإدارة فندق "موريس" فى العاصمة الفرنسية باريس ضد اقامة المؤتمر الاول للمركز فى السادس من اكتوبر عام 2017 حول تمويل قطر للإرهاب والذي شارك فية عدد كبير من الباحثين والصحفيين والسياسيين الفرنسيين منهم: جورج مالبرنو وايريك شامبير، وبيير بيرتلو، ومرشح الرئاسة الفرنسية السابق فرانسوا اسلينو ووزير خارجية فرنسا الاسبق رولان ديماس.

وظل القطريون وأصدقائهم فى فرنسا يطاردونا منذ ذلك اليوم حتى عقدنا مؤتمرا صحفيا في الجمعية الوطنية الفرنسية، اشتركت فيه معنا السيدة مارى لوبين باعتبارها نائبة فى البرلمان الفرنسى ( وليس شيئا اخر ) لكى نشرح امام لجنتى العلاقات الخارجية والدفاع خطورة توغل تنظيم الاخوان الدولى فى فرنسا وشرائة لعدد من السياسيين الفرنسيين.

وبعد الندوة أطلقوا عددا من الشائعات على رئيس المركز متهمين اياه بذات الاتهامات التى رددها موقع موند افريك والتى تتعلق بانه مهووس بنظرية المؤامرة وأنه عدو لإسرائيل ويعادى الفكرة الصهيونية، وشنوا بناء على تلك الشائعات التى استخدموا فى إطلاقها عددا من أنصارهم وفى مقدمتهم الإخوانى نبيل الناصرى والجهادى السابق رومان كايية (الموضوع اسمه على لائحة الارهاب فى فرنسا)

الأمر الذى وصل الى دفع اتحاد المنظمات اليهودية فى فرنسا الى اصدار بيان ضد رئيس المركز معتمدين على تلك الشائعات التي ليس لها أساس من الصحة ولا يوجد عليها لي دليل يذكر.

ورغم كل ذلك استمررنا فى طريقنا فعقدنا مؤتمرا آخر فى مجلس الشيوخ الفرنسي ثم فى البرمان الأوروبى ثم في نادى الصحافة بباريس، ثم ذهبنا الى جنينف وعقدنا مؤتمرا فى نادى صحفى الامم المتحدة وهناك أرسلو خلفنا هانى رمضان حفيد حسن البنا ومعة عدد من الجهاديين السابقين كى يرهبونا داخل المؤتمر ثم حاولوا التشويش على كلمتنا الامر الذى دفع منظمي المؤتمر الى طردهم خارج القاعة، وهو ما كتب عنة الصحفى السويسرى "يان هاميل" مقالا مطولا فى مجلة لوبوان الفرنسية يشرح فية ماحدث.

وما زال أنصارهم يطاردوننا بالشائعات المغرضة حول المركز ورئيسة طوال الوقت فى محاولة لاثنائنا عن دورنا فى فضح التدخلات القطرية والاخوانية في فرنسا واوروبا.

 

س: لو تحدثنا بصورة اكثر عمومية هل تعتقدون ان الاخوان المسلمون يقومون بممارسة الضغوط على بعض الصحفيين والباحثين فى فرنسا ؟

ج: بصورة عامة نعم، ولكن السؤال المهم ما هى نوعية تلك الضغوط التى يمكن لتنظيم الاخوان وحلفائهم من الاتراك والقطريين والايرانيين ان يمارسوها على الصحفيين والباحثين الفرنسين.

من وجهة نظري تسير تلكك الضغوط فى ثلاثة اتجاهات مختلفة:

الاول مباشر: عبر شن حملات مدفوعة الاجر ضد بعض الصحفيين واتهامهم بتلقى تمويلات من دول بعينها لقيامهم بانتقاد الاخوان وحلفائهم من القطريين والاتراك، ومثال على ذلك ما تعرض لة جورج مارلبرنو وكريستيان شينو بعد نشر كتابهما المهم "اوراق قطرية"

 

وكذلك ما يستخدمونه معنا طوال الوقت الثاني غير مباشر: عبر تجنيد عدد من السياسيين والصحفيين للدفاع عنهم طوال الوقت ومهاجمة خصومهم والصاق الشائعات والاتهامات بهم

وهو ما يؤثر فى النهاية على معنويات الصحفيين والباحثين خاصة إذا كانوا لا يملكون صفة القتالية فى عملهم.

الاسلوب الثالث: بدأت باستخدامه بعض الدول الداعمة للتنظيم الدولى وبخاصة قطر للقيام عبر اختراق عدد من المؤسسات الاعلامية فى العالم وشراء حصص وأسهم بها للتأثير على القرار داخلها، وهو ما فعلته قطر مؤخرا مع مجلة فرنسية شهيرة، الأمر الذى أدى إلى منع نشر مقال لكاتب كبير بها كان يفضح فيه فساد أحد المسئولين القطريين الكبار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة