شهدت محافظة الشرقية ارتفاع مساحات الأراضى المزروعة بالأرز إلى 500 ألف فدان، بزيادة تتجاوز 100% عن المحدد للمحافظة، وبإجمالى مخالفات يقارب 300 ألف فدان.
عُرض ذلك خلال اجتماع القيادات التنفيذية ورؤساء الهيئات والقطاعات بوزارة الرى، اليوم الاثنين، لبحث استعدادات فترة الإجازات والأعياد واستعراض أهم الإجراءات المتخذة لتوفير المياه خلال فترة أقصى الاحتياجات.
واستعرضت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط، موقف الفيضان ونتائج الرصد والتنبؤ وكميات المياه الواردة. وأوضح الدكتور أحمد بهاء الدين أن معدلات الأمطار فى منابع النيل خلال الاشهر الماضية أقل من الطبيعى، وبناء عليه وجهت الوزارة بضرورة الترشيد فى ظل ما تعانيه بعض دول حوض النيل من حالة جفاف. وبدوره استعرض المهندس خالد مدين، رئيس الهيئة المصرية لمشروعات الصرف، وضع وحالة شبكة المصارف، خاصة مصرف الرهاوى وما يواجهه من مشكلات وصعوبات فى ضوء تأخر انتهاء الأعمال الموكلة لشركة "المقاولون العرب".
وأكد "مدين" أنه جرى تشكيل غرف عمليات فى كل الأقاليم على مستوى الجمهورية، للمتابعة الدورية على مدار الساعة، وإلغاء كل الإجازات خلال فترة الأعياد. وبدوره أكد المهندس محمود السعدى، رئيس مصلحة الرى، أن الوضع جيد بخصوص توزيع مياه الرى على مستوى الجمهورية، باستثناء بعض المشكلات فى محافظة الشرقية، وجارٍ حلّها عقب تم زيارة المواقع على الطبيعة.
وأوضح رئيس مصلحة الرى، أن المفاجأة التى اكتشفتها لجان المتابعة الميدانية، زيادة زراعات الأرز المخالفة فى الشرقية بنسبة تتجاوز 85% ومساحة 500 ألف فدان، فى حين أن المصرح به لها 40% بواقع 217 ألف فدان. متابعا: "شكّلنا غرف عمليات فى كل المحافظات على مستوى الجمهورية، للمتابعة الدورية على مدار الساعة، وإلغاء كل الإجازات خلال فترة الأعياد، والعمل على تحقيق التوازن بين توفير الاحتياجات من مياه الشرب والرى، خاصة فى السويس والشرقية".
وبدوره استعرض المهندس محمد محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، حالة ووضع المحطات على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى التنسيق مع شركات توزيع الكهرباء بشكل مستمر، لتوفير الجهد المطلوب للمحطات، خاصة فى فترات الأعياد، مع الاطمئنان على كل الدوائر، واستمرار متابعة قيادات المصلحة لمحطات الطوارئ على مدار الساعة، وتشكيل "نبطشيات" ليلية، خاصة بعد نجاحها فى رصد عديد من التعديات ومنعها.
وأشار المهندس جمال صالح، نائب رئيس هيئة السد العالى، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت بدء أعمال الحفر والتجهيز فى المسرح المكشوف بمتحف النيل، وجارٍ الانتهاء من دراسات التصميمات الخاصة بالحائط الساند بالموقع، إذ تم التوجيه بضرورة إنجاز تلك الأعمال سريعا، فى ضوء تحويل متحف النيل إلى مركز ثقافى أفريقى، إضافة إلى متابعة أعمال الدراسات الخاصة بالمفيض مع استشارى الهيئة.
وأوضح الدكتور أيمن السيد، رئيس قطاع الرصد والمعلومات، أن قطاعات الرى كثفت أعمال الصيانة والإصلاحات فى كل مواقع "التليمترى"، حتى تتوفر المعلومات الوافية، خاصة فى المواقع الحرجة، لضمان عملها بشكل جيد، لافتا إلى تشكيل فرق نوبتجيات طوال أيام العيد من مهندسين وفنيين وسائقين، للمتابعة بشكل مستمر، إضافة إلى تشكيل غرف عمليات من الإعلام المائى لمتابعة المواقع والصحف والفضائيات.
ووجه الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل الوزارة، بضرورة انتظام عمل منظومة رصد ومتابعة مناسيب المياه فى شبكة الترع على مدار الساعة، ومتابعتها بشكل مستمر دون أى فصل، لتدارك أية مشكلة طارئة. وفى ختام الاجتماع تم التوجيه بضرورة المتابعة والمرور المستمر على كل المواقع التابعة للوزارة، وحل المشكلات بشكل عاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة