رصدت عدسة "اليوم السابع" جانبا من الإهمال فى مرفق الصرف الصحى ومياه الشرب بأحد أحياء مدينة موط بالداخلة فى محافظة الوادى الجديد، وذلك من خلال استمرار تسرب مياه الصرف الصحى فى محيط عدد من العمارات السكنية بحى الجناين، وتكون برك من مياه الصرف الملوثة والتى تجلب إليها الحشرات والبعوض وتثير استياء المواطنين.
وناشد سكان الحى الجهات المختصة برئاسة مركز الداخلة بالتحرك نحو إزالة أسباب الشكوى وسحب مياه الصرف من تلك الحفر التى لم يتم ردمها بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، وكذلك صيانة المواسير المتآكلة والتى يتزايد تسرب المياه منها بسبب عدم صيانتها.
وأكد الأهالى أن المسئولين بالحى دوما يعللون عدم صيانة مرافق وشبكات الصرف ومياه الشرب بداعى أن الوحدة المحلية ليست مسئولة عن تحمل نفقات صيانة تلك المرافق، ويبدى الكثير من المواطنين رغبتهم فى المشاركة فى أعمال الصيانة فى سبيل الحفاظ على شبكات المياه والصرف من ظاهرة التسرب التى حولت إلى برك ومستنقعات لا تجف إلا فى فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال سيد على من أهالى الحى، إن انتشار الحشائش والنباتات فى محيط العمارات السكنية يسبب استمرار تسرب المياه وتراكمها فى الحفر المجاورة للعمارات، والتى تتحول إلى بؤر غير صحية تهدد حياة الأطفال فى حال سقوطهم فيها بجانب انتشار الروائح الكريهة والحشرات والبعوض بسبب ركود تلك المياه الملوثة.
وأضاف على أن حى الجناين يعد من أكبر أحياء مدينة موط وأصبحت عماراته السكنية قديما نسبيا وتحتاج لإعمال صيانة للشبكات وهو ما لا تنفذه الوحدة المحلية بالداخلة، استنادا لقوانين ولوائح يدفع ثمنها المواطنين الذين يعجزون عن تنفيذ اعمال الصيانة والإحلال، وخاصة أن مواسير الشبكات أصبحت متهالكة وتحتاج لصيانة، فيما يلتزم السكان بتغيير المواسير الخارجية والوصلات المتجهة لوحداتهم السكنية وليس جميع السكان، وهو ما يتسبب فى ظهور المشكلة، حيث أن البعض يرفض المشاركة فى أعمال الإحلال فور علمه بارتفاع تكلفة الصيانة وهو ما يجعل المشكلة قائمة دون حلول.
ومن جانبه أفاد كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه تم تشكيل لجنة لحصر مشكلة تسرب المياه من شبكات الصرف الصحى بحى الجناين، والتى انتهت إلى تغيير خطوط الصرف الصحى فى عدد من العمارات السكنية بالحى، حيث بدأت الوحدة المحلية فى إزالة الحشائش والأشجار التى تنمو على مياه الصرف تمهيدا للبدء فى أعمال تغيير خطوط الصرف الصحى ورفع كفاءتها.