سلط فيلم وثائقي جديد عرضته قناة "extra news"، الضوء على التاريخ الأسود لجماعة الإخوان المسلمين، من نشأتهم وحتى الإطاحة بمحمد مرسي في ثورة 30 يونيو، حيث أكد الفيلم في البداية أن المجتمع قبل ظهور الإخوان يؤمن بحب الآخر ولم يفلح أحد في تشتيتهم أو التفرقة بينهم، ولكن منذ ظهور الجماعة التي اتخذت من شعارها "الإسلام هو الحل" بدأت الفرقة والتمييز تضرب ترابط المجتمع.
استعرض الوثائقي تاريخ الإخوان منذ نشأتها واتخاذها العنف والفتنة وسيلة للانتشار، كما عرض أبرز الأعمال الإرهابية التي نفذتها الإرهابية" طوال السنوات الماضية، ومنها محاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر وضبط عبوات ناسفة ومتفجرات وأسلحة تابعة لأعضاء الإخوان.
كما قدم معلومات عن سيد قطب صاحب كتاب "معالم في الطريق" الذي يطالب بالبعد عن المجتمعات التي وصفها بالكافلة ويستعرض مفاهيم الجاهلية، وهو الكتاب الذي استخدته الجماعات الإرهابية بعد ذلك دستورًا لها، وبعدها عبدالرحمن السندي وغيرهم.
عرض الوثائقي تاريخ الإخوان حتى وصول محمد مرسي إلى الحكم، والأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعرضت لها الدولة، ليكيلوا الاتهامات إلى بعض الأشخاص بطريقة ساخرة، حيث شهدت البلاد خلال عام حكم مرسي انقطاع الكهرباء وزيادة عجز الموازنة، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الاستثمارات الأجنبية.
قدم الفيلم آراء العديد من المحليين والخبراء ومنهم عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي أكد أن الإخوان يتحدثون عن السياسية ولكنهم يضعون شعارات فضفاضة لتزعم غير ذلك، موضحًا أنهم يزعمون أنهم لجماعة المؤمنة ومن عاداتهم غير ذلك ولهذالفت إلى أنهم كانوا يزعمون أنهم الصحوة الإسلامية ويريدون تنفيذ هذه الأفكار بالقوة رغمًا عن المجتمع.
أما عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، فقال إن حسن البنا بعد تخرجه من دار العلوم تم تعيينه مدرسًا للغة العربية والخط وليس مدرس دين وكان في الإسماعيلية حينها، وكان ضمن خطاباته "لا تشتري من غير المسلم"، وهو ما يعزز الفتنة.
من جهته، أكد المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم ربيع، أن بداية الإخوان كانت عبر 6 أشخاص اتبعوا البنا وهم بدون خلفية اجتماعية أو إسلامية وأطلقوا على أنفسهم "الإخوان المسلمين".
بالنسبة إلى عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، فأوضح أن الإخوان لا تسير وفقًا للشريعة الإسلامية عكس ما تدعي، لأنها أول من أصلت للعنيف المسلح والتكفير وكل ما يحدث في العالم من إرهاب في رقبة حسن البنا وسيد قطب الذين اعتبروا العنف المسلح جزءًا من الشريعة الإسلامية ونادوا بضرورة إقامة الخلافة.
أكد محمد نجم، الخبير الاقتصادي، أن عام رئاسة محمد مرسي كان به العديد من المؤشرات التي تؤكد تدهور الاقتصاد المصري للغاية حيث وصلت نسبة البطالة إلى مستوى تاريخي، وكان معدل النمو الاقتصادي أقل من 2% رغم أن معدل النمو السكاني كانت أعلى، وبالتالي لم يكن كافيًا لاحتياجات الشعب المصري.
خرجت من الجماعة العديد من التيارات المتطرفة التي مارست العنف ضدالمجتمع وكانت فترة الرئيس الأسبق أنور السادات خير شاهد على ذلك، حيث وقع حادث الكلية الفنية العسكرية التي استشهد فيها عدد كبير وأصيب العشرات، وأيضًا حادث اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبي بعد اختطافه من منزله لأنه أصدر كتاب فند فيه فكر التكفير والهجرة واعتبر الإخوان أول جماعة إرهابية مسلحة في مصر.