الوهلة الأولى حينَ لقائكَ بالأشخاصِ تلتزم الحُدود، لكن يُثيركَ الفُضول، وتختلطُ عليك الأسئلة، وتزدحمُ عليكَ المداخل، يَصير كُل ذلك بعد حينٍ، كل ما بِوسعكَ أن تقول بلا ترددٍ؛ كانتقالك من الضيق إلى السعة، ومن الشكِ إلى اليقين، صديقٌ بقدرِ أخٍ، وآخر بقدر أبٍ، وآخر بقدر رُوح؛ تَتفاوت الأعمار، لكن القلـــــوبُ تَنهلُ من مَنبع واحدٍ، والعقولُ ترتوى من بئر واحدٍ، ليُضَمَّدَ أحدهما جُرح الآخر، ويُكمل أحدهما نظرة الآخر، ويشاركانِ معًا الفكرةِ ذاتها؛ ولا حرج وإن اختلفا، على عمقِ الصداقة، لى صديقٌ يُشبهنى كثيراً، حتى فى تَناولُنا المشروباتِ الساخنة، حتـى إذا جــــاء أحدُنا على الآخر تقاسمنا هذا المشروب بعفويةٍ وود، ومـــداعبةٍ دون صــــــد.
اللهم لا تحرمنا من جمال الصُحبة ووفائها والمخلصين لمعناها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة