تعانى أوروبا من موجة حارة مميتة واسعة النطاق أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وحرائق هائلة ومستويات عالية من التلوث، والتى امتدت لأسبوع كامل، حيث انتشرت فى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبعض دول أوروبا الوسطى درجات حرارة من الأعلى على الإطلاق، وبناء عليه طلب المسؤولون من الناس اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، تسببت الحرارة رسميًا في مقتل أربعة أشخاص في فرنسا واثنان في إيطاليا واثنان آخران في إسبانيا، بما في ذلك عامل حصاد يبلغ من العمر 17 عامًا فقط.
الحرارة
كما أشعلت موجة الحرارة الساخنة العديد من الحرائق، بما في ذلك في إسبانيا، حيث كان رجال الإطفاء يواجهون النيران الشديدة في الرياح القوية والحرارة العنيفة، فقد أفادت خدمات الطوارئ أن حريقًا اندلع يوم الجمعة في بلدة ألموروكس بوسط إسبانيا أحرق ما لا يقل عن 4000 فدان، وانتشر في منطقة مدريد وأجبر السكان على إخلاء قرية.
وفي فرنسا، تم الإبلاغ عن حوالي 40 حريقًا، حيث دمرت حوالي 600 هكتار وعشرات المنازل في مقاطعة جارد في جنوب البلاد، وهذه هي نفس المنطقة التي تم فيها تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 45.9 درجة مئوية يوم الجمعة، مما دفع دائرة الأرصاد الجوية إلى إصدار أعلى مستوى تنبيه لها باللون الأحمر لأول مرة.
ولا تزال فرنسا تعيش ذكرى الموجة الحارة المدمرة التي وقعت في أغسطس 2003، والتي قُتل فيها ما يقرب من 15000 شخص.
ويحذر العلماء من أن الاحتباس العالمي المرتبط باستخدام الوقود الأحفوري البشري يمكن أن يجعل هؤلاء الباحثين أكثر تواترا.
أما في ألمانيا، فقد قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إن درجات الحرارة كانت أعلى بأربع درجات في يونيو مقارنة بالفترة المرجعية الدولية من 1981-2010، وسيبدأ الزئبق في الانخفاض في فرنسا وإسبانيا اعتبارًا من اليوم، لكنه لا يزال يرتفع في ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة