حزب أردوغان ينهار.. الخسارة الأخيرة فى إسطنبول تزيد الخلافات بين الرئيس التركى ونائبه بالعدالة والتنمية.. وحزب باباجان يفتح بابه للمنشقين من الحزب الحاكم.. وخبير: استبدادية أردوغان ساهمت فى تزايد الانشقاقات

الأحد، 30 يونيو 2019 03:00 ص
حزب أردوغان ينهار.. الخسارة الأخيرة فى إسطنبول تزيد الخلافات بين الرئيس التركى ونائبه بالعدالة والتنمية.. وحزب باباجان يفتح بابه للمنشقين من الحزب الحاكم.. وخبير: استبدادية أردوغان ساهمت فى تزايد الانشقاقات اردوغان
كتب أحمد عرفة - محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أصداء خسارة حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان لانتخابات مدينة إسطنبول التى فاز بها مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، تنعكس سلبا على وضع الحزب التركى الحاكم، وتزيد من الانشقاقات داخله، فى ظل مساعى عدد كبير من المنشقين عن الحزب لتأسيس حزب جديد.

وفى ظل الأزمات الداخلية والانشقاقات التى يشهدها حزب العدالة والتنمية فى تركيا ، على يد أردوغان ، بسبب الممارسات الخاطئة والكاذبة ، وكشف وزير الثقافة والسياحة السابق، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أرطغرول جوناي أنه كان يحضر اجتماعات باباجان الخاصة بحزبه الجديد، من حين لآخر.

وأكد جوناي أن تأسيس الحزب الجديد سيشهد انتقال عدد من قيادات العدالة والتنمية، قائلًا: “علي باباجان سيكون المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الخماسية، مشيرا فى تصريحات نقلتها جريدة الزمان التركية، إلى أن هناك دعوة لعدد كبير من العلماء في الخارج، موضحًا أن الحزب سيمثل جميع تيارات المجتمع.

وقال جوناي: “ليس من الصحيح أن المقصود هو تأسيس حزب من داخل حزب آخر فقط، وإنما تتم استشارة الجميع”، مؤكدًا على ضرورة ظهور الحزب الوليد مع مطلع العام الجديد على أقصى تقدير.

وكان جوناي من الوجوه الليبرالية المعروفة في حزب العدالة والتنمية، وساهم في انفتاح الحزب الحاكم على عدد من القطاعات، لكنه استقال اعتراضا على طريقة تعامل أردوغان مع قضية ملفات الفساد والرشوة التي طفت على السطح عام 2013.

خلافات أيضا نشبت بين أردوغان ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، تلك الأزمة التى كشفتها صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، والتى أكدت اعتراض نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، حياتي يازيجي، على تعليق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن إمكانية استغلال واقعة صالة كبار الزوار التي شهدتها مدينة أوردو، والخاصة برئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مما أسفر عن اندلاع التوترات بين أردوغان ويازيجي.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى توتر العلاقات بين أردوغان ويازيجي بسبب التصريحات المتعلقة باحتمالية إقالة إمام أوغلو من منصبه، موضحة أن أردوغان تحدث عن احتمالية إقالة إمام أوغلو من منصبه في حال إدانته عقب الحرب الكلامية التي جمعته بوالي محافظة أوردو، سردار يافوز، وأن التوترات اندلعت على خلفية إعلان يازيجي أن هذا الأمر غير صائب وأنه ليس بالإمكان إقالة رئيس بلدية حتى وإن تمت إدانته وأن الاستنكار هو أقصى عقوبة يمكن توجيهها له.

من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن خسارة حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، لانتخابات إسطنبول تعد المرة الأولى التى تكسر فيها شوكة حزب العدالة والتنمية وينكسر فى فعالية انتخابية منذ وصل أردوغان بهذا الشكل.

وأضاف الباحث السياسى، أن هناك عدة أسباب أدت إلى كسر شوكة حزب أردوغان فى مجملها بسوء أداء أردوغان وحزبه والارتباك بين قيادات الحزب، وهو ما عكسته الكثير من تصريحات بن على يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية فى انتخابات إسطنبول الماضية حول منطقة كردستان عندما راح يغازل الصوت الكردى، وذلك على خلاف موقف أردوغان المعادى للقضية الكردية، وهو ما أفقده أيضًا تأييد الكثير من أنصار التيار القومى المعادى للقضية الكردية.

وتابع الدكتور طه على: بعض المناطق التى كانت محسوبة على العدالة والتنمية لصالح أوغلو، ما يعنى تراجع شرعية أردوغان مع تزايد السخط الشعبي على أردوغان وحزبه لاسيما مع تنامي ميول أردوغان الاستبدادية بعد محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يونيو 2016، والتى أطلق أردوغان لنفسه العنان للتنكيل بكل من يعارضة، وهو ما ترتب عليه صدامٌ واسع بين أردوغان وكافة فئات المجتمع.

جدير بالذكر أن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان يجري منذ عدة أشهر مشاورات لتأسيس حزب جديد يضم منشقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومن المقرر أن يكون رئيس الجمهورية السابق عبدالله جول رئيسا شرفيا للحزب.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة