لن تنال حريتك فى دولة رئيسها أردوغان.. هاشتاج "أردوغان لا يعرف الحريات" يغزو أنقرة.. ردود أفعال غاضبة بعد محاكمة أمين حزب الشعب الجمهورى بتهمة إهانة الرئيس.. وخبراء: الديكتاتور التركى لا يحترم الديمقراطية

الأحد، 30 يونيو 2019 06:00 م
لن تنال حريتك فى دولة رئيسها أردوغان.. هاشتاج "أردوغان لا يعرف الحريات" يغزو أنقرة.. ردود أفعال غاضبة بعد محاكمة أمين حزب الشعب الجمهورى بتهمة إهانة الرئيس.. وخبراء: الديكتاتور التركى لا يحترم الديمقراطية رجب طيب أردوغان
كتب أمين صالح - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الخسارة التى تلقاها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه فى انتخابات مدينة إسطنبول التى فاز فيها مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، زاد الرئيس التركى من انتهاكاته وقمعه، ليدشن الأتراك هاشتاج "أردوغان لا يعرف الحريات"، فى الوقت الذى يسعى فيه النظام التركى للتقليل من صلاحيات رئيس بلدية إسطنبول الجديد.

فى البداية ذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن جنان كفتانجى أوغلو، أمين حزب الشعب الجمهورى المعارض فى إسطنبول، مثُلت الجمعة، أمام المحكمة بتهمة إهانة الدولة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان على شبكة الإنترنت.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها إن مئات المواطنين ذهبوا أمام المحكمة لإعلان تضامنهم مع المئات إلى المحكمة للتضامن مع كفتانجى أوغلو،وانتشر هاشتاج "تركيا تقف معك، أيتها الرئيسة جنان"، للتضامن معها.

فى سياق متصل أكد أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، على أن التهم الموجهة لكفتانجى ما هى إلا لتشويه سمعتها السياسية واصفا إياها بالمحاولة البائسة لتقييد الحقوق والحريات داخل تركيا.

وبشأن مساعى الرئيس التركى للتقليل من صلاحيات رئيس بلدية إسطنبول الجديد، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومته سيحرصون على ألا يتمكن أكرم إمام أوغلو ،  المرشح الفائز برئاسة بلدية إسطنبول والمعارضون الذين تبوئوا مناصب مؤخرا من إحداث تغييرات تمس سياسة تركيا الخارجية وعلاقات تركيا بالإسلام السياسي وجماعة الإخوان.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن صعود أوغلو لقيادة بلدية اسطنبول بما لها من رمزية سياسية واقتصادية هو خطوة في مشوار طويل للتقليل من نفوذ أردوغان السياسي وربما نهايته ، بعد أن تمتلك المعارضة أدواتها في البرلمان وتنافس على الرئاسة سواء في العام 2023م أو قبل ذلك بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وتابع النجار قائلا : بناء على هذه التطورات التي نتوقع حدوثها ستمتلك المعارضة أدوات التغيير في ملفات كثيرة يمسك بها أردوغان بشدة ومن ضمنها ملف المصالحة مع الأكراد وملف إنهاء نشاطات الإسلام السياسي غير الشرعية على الأراضى التركية.

من ناحيته أكد خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أن أكبر المدن التركية وهى إسطنبول مسقط رأس أردوغان تصفع حزب العدالة والتنمية للمرة الثانية، والليرة التركية بعد فترة طويلة من الهبوط تشهد ارتفاعا في قيمتها أمام الدولار متفاعلة بعد انتخابات بلدية إسطنبول بفوز ساحق للمعارضة.

وأضاف المحلل السياسى السعودى فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن قبول أردوغان بنتائج انتخابات اسطنبول وفوز إمام أوغلو ، لايعكس احترام للديمقراطية كما يسوق البعض وهو الذي سعى في المرة الأولى لإلغاءها ، هذا الرضوخ لنتائج الانتخابات يعكس حالة الإفلاس لدى أردوغان الذي لايستطيع التصادم مرة اخرى مع نتائج الانتخابات التي جاءت مؤكدة على انهيار شعبيته.

وأوضح المحلل السعودى، أن قبول أردوغان لنتائج انتخابات اسطنبول هي محاولة لإنقاذ نفسه والإنهيار الحاصل في شعبيته ، وبالتالي محاولة لتحاشى " الغضب الشعبي " في وقت تعيش تركيا أرضية خصبة للانتفاضة في ظل حالة الغليان الشعبي ضد النظام الحاكم والذي أدخل تركيا في أزمات اقتصادية متصاعدة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة